«المنار»
تغلبت الرتبُ على الرواتب، فاجترحَ اهلُ السياسةِ الحلولَ قبلَ ان يَدُقَّ ناقوسُ العسكر..
انقضى قطوعُ الرواتبِ ورُتِبَتِ الامورُ على الاّ مساسَ بالمحظورِ ثانيةً على ما اوحى بيانُ الجيشِ اللبناني، فيما الموحى من مسعى النُفاياتِ انَ الحلولَ لا زالت غيرَ مكتمِلةٍ الى الآن، اما المشاوراتُ فعلى قدمٍ وساق، ومحطُّ القرارِ الى جلسةِ الحوارِ غداً اليوم في ساحةِ النجمة..
الساحةُ النِقابيةُ على موعدٍ غداً اليوم مع سلسلةِ الرتبِ والرواتب..اضرابٌ واعتصامٌ وصرخةٌ تُقفِلُ المدارسَ في لبنانَ وتعودُ لِتُحاصِرَ الطبقةَ السياسية..
اَطباقُ الكابتاغون التي اعَدَّها الاميرُ السعودي عبد المحسن آل سعود اَحالَها النائبُ العامُّ الاستئنافي في جبلِ لبنانَ مع اميرِها وَعَشَرةِ اشخاصٍ آخرينَ بينهُم خمسةُ موقوفينَ الى قاضي التحقيقِ الاول في جبلِ لبنانَ للتوسعِ بالتحقيقِ في جرمِ تهريبِ المخدِّراتِ عبرَ مطارِ بيروتَ الدولي..
«او تي في»
النفايات إلى حلحلة، والتشريع إلى عرقلة، إنها خلاصة المعطيات المتجمّعة هذا النهار، علماً أن المسألتين مرهونتان لطاولة الحوار غداً اليوم ، بين كواليسها وخلوات رئيس المجلس وأرانب ساحة النجمة … فحل كارثة النفايات تقنياً، بات عالقاً عند مطمر الكوستا برافا. وحل عقدة الكوستا صار معقوداً لطلال إرسلان وهو عالق بين مصلحة منطقته في رفض المطمر، وبين مصلحة البلد في قبوله… ولذلك يرجح العارفون أن تحل دوامة الكوستا على طاولة الحوار غداً اليوم يمون الأقطاب على المير. ويضحّي الأخير من أجل مصلحة عليا، من ضمن ضوابط معينة وإجراءات للتحسين والتحصين، في المقابل تبدو آلية عقد الجلسة التشريعية، بشكل ميثاقي، أكثر تعقيداً وتعثراً. فالمعطيات المتوافرة تشير إلى أن المطالب المسيحية الوطنية حيالها، لا تزال مرفوضة فعلياً برمتها، فقانون إعادة حق الجنسية للبنانيين، انتهى إلى مناورة وضعه على جدول أعمال الجلسة، وإسقاطه بالتصويت ضده، لأن هناك من لا يزال يفضل تجنيس غير اللبنانيين، وتوطين اللاجئين والنازحين، وربما استيراد آخرين، لكنه يرفض أن يسترد لبناني هويته، أما قانون الانتخاب فمشكلته هي هي. لا أحد يريد قانون انتخاب يمثل الشعب. فيما كل طرف يريد فرمان استنخاب يؤمن له استمرار مصادرته الشعب والسلطة والدولة، حتى أموال البلديات مشكوك في إقرارها، إزاء هذا الواقع، تؤكد معلومات الـ»أوتي في» أن اتجاه القوى المسيحية إلى التصعيد، إلا، إلا إذا نجح مرة جديدة الرئيس بري غداً اليوم ، في كولسة حل ما، في كواليس جلسة الحوار، علماً أن أصحاب المطالب والحقوق يريدون أكل العنب لا قتل النواطير وعلى سيرة القتل، مقتلة جديدة شهدتها منطقة المعاملتين اليوم امس ، بين زعران المخدرات والجيش اللبناني. المحصلة شهيدان، واجبُ دمهما علينا رفع الصرخة: من ينظف تلك المنطقة من المافيات؟
تلفزيون لبنان
غداً اليوم هيئة الحوار الوطني وهيئة مكتب المجلس النيابي وبعد غدٍ ربما جلسة لمجلس الوزراء وفي كل محطة من المحطات الثلاث حكاية، فالحوار لانتخاب رئاسي ومكتب المجلس لجدول أعمال الجلسة التشريعية ومجلس الوزراء لبت خطة معالجة أزمة النفايات.
وفي كل حكاية أخذ ورد من دون بلوغ النتائج المرجوة رغم حاجات الناس والبلاد فبالكاد تأمنت رواتب العسكريين وعلى عاتق الرئيس تمام سلام على أن يصدر مرسوم من مجلس الوزراء في أول جلسة يعقدها. وقد أعربت قيادة الجيش عن الأمل في أن لا يتكرر ما حصل.
وفيما الجيش على هذه الحال استمرت وحداته في القيام بواجباتها في مواجهة المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك، إذ قصفت أماكن تجمعهم ومحاولات تسللهم. وسقط للجيش شهيدان من مديرية المخابرات خلال مطاردة مطلوبين في نايت كلوب في المعاملتين.
«الجديد»
الانتخابات الرئاسية هي المحرك والعنوان لطاولة الحوار التي تنعقد غداً اليوم تحت قبة البرلمان، غير ان اللبنانيين باتوا على علم مسبق بأنه حوار الوقت الضائع، ولن يفضي الى انتخابات رئاسية، وسط الحريق الذي يلتهم المنطقة.
مصادر سياسية أكدت لتلفزيون «المستقبل» أن في اهداف طاولة الحوار ليوم غدٍ اليوم ، رسم الطريق الى جلسة مجلس الوزراء لحل ازمة النفايات، وسط اجواء توحي بأن الازمة اقتربت من خواتيمها وان الجلسة قد تعقد الاربعاء، وكذلك البحث في جلسة تشريع الضرورة وامكانية عقدها في ظل تمسك قواتي – عوني بإدراج قانون الانتخابات واستعادة الجنسية.
أما رواتب العسكريين فأخرجت من دائرة النقاش، بعدما طلب رئيس الحكومة تمام سلام من وزير المال علي حسن خليل تحويل الرواتب على مسؤوليته على أن يوقع المرسوم في أول جلسةٍ للحكومة. واعقب الحل زيارة لوزير المال الى اليرزة، حيث التقى كلاً من وزير الدفاع وقائد الجيش.
وقبل ساعات من الاعلان عن حل ازمة رواتب العسكريين، كان الجيش يدفع ضريبة الدم في المواجهة مع تجار المخدرات.
«أن بي أن»
صيغة قانونية استثنائية امنت دفع رواتب العسكريين بعد تأخير لا يجوز ان يتكرر، معنويات الجيش لم تتأثر بدليل تقديم دماء في المعاملتين فجر اليوم أمس ، لكن الظروف المادية اساسية، وتستوجب عدم إقحام الجيش في النزاعات والخلافات السياسية الضيقة، كما جاء في النشرة التوجيهية لقيادة الجيش، المسؤولية الوطنية عند الرئيسين نبيه بري وتمام سلام ووزير المالية، اوجدت مخرجاً قانونياً في مرسوم التحويل من الاحتياط الى بند الرواتب، في غياب جلسات مجلس الوزراء المجمدة في الحسابات السياسية.
بشجاعة قدم الوزير علي حسن خليل اعتذاراً الى العسكريين من وزارة الدفاع، عن تأخير لا يتحمل وزير المال الملتزم بالقانون مسؤوليته، المسؤولية تقع على عاتق القوى السياسية التي تعطل او تعرقل عمل المؤسسات، لم يعد جائزاً ان لا تعقد الجلسات الحكومية والتشريعية، لم يعد مقبولاً الاستهتار بالناس. مصلحة المواطنين، موظفين وعسكريين، عمالاً وفلاحين وسائقين، تسيير شؤون الدولة المالية ومنها بت سلسلة الرتب والرواتب.
قيادة الجيش اكدت في نشرتها اليوم امس التمسك بحقوق العسكريين في مشروع السلسلة، ولن تسمح بالتفريط بتلك الحقوق تحت اي ظرف من الظرف، فهل تفرض السلسلة على الجلسة النيابية؟
غداً اليوم تلتئم هيئة مكتب المجلس النيابي لاستكمال تحديد بنود الجلسة التشريعية الضرورية، كما يعود الحوار غداً اليوم الى ساحة النجمة سبيلاً وحيداً للتواصل بين القوى اللبنانية، مدعوماً بتشجيع دولي عبرت عنه اليوم أمس المنسقة الخاصة للامم المتحدة سيغرد كاغ من عين التينة.
الكتائب يستمر بتعليق المشاركة، لكن الحوار ماضٍ تفرضه الظروف الداخلية والإقليمية.
اما ملف النفايات فينتظر اجتماع الغد اليوم في الشويفات لإزالة آخر العقد في ظل استنفار بلدي من المتن التي جمع فيها النائب ميشال المر كل بلدياته الى الجنب، الذي أجمعت بلدياته على حل ترعاه حركة أمل وحزب الله.
«ام تي في»
الشهيدان الرقيب أول مارون خوري والجندي ميشال الرحباوي لقنا المغامرين بمصير المؤسسة العسكرية درساً جديداً في التضحية، نعم عندما كان نواطير الدولة يغطون في نوم عميق، كان الشهيدان وأحدهما ابن شهيد ينفذان عملية دهم في المعاملتين لاعتقال أحد الخارجين على القانون، وهما لم يعرفا بانه في صباح اليوم نفسه سيصعد وزير المال الى وزارة المال ناقلاً قراراً استثنائياً صلاحيته شهر واحد وعلى مسؤولية رئيس الحكومة يسمح بصرف الرواتب للعسكريين.
قائد الجيش الذي بدا متجهماً إثر اللقاء توجه الى العسكريين بتعميم ترجمته أنهم اشرف من المستخفين بتضحياتهم.
وعلى جبهة النفايات، الجهود تتكثّف لتثبيت الخطة المعدلة من أجل توزيع المطامر الرئيسة والملف سيكون موضع نقاش جدي على طاولة الحوار الثلاثاء.
توازياً، عرض النائب ميشال المر مشروعاً قديماً جديداً لإنشاء معمل لمعالجة النفايات في المتن على شاطئ برج حمود.
الثلاثاء سيشهد أيضاً استكمال هيئة مكتب المجلس بحث جدول أعمال الجلسة التشريعية وسط اصرار الرئيس نبيه بري على عقدها بمن حضر واصرار «التيار» و«القوات» على ادراج قانون الانتخابات الى جانب قانون استرجاع الجنسية شرطاً للمشاركة.
كل هذا على وقع اضراب دعت اليه هيئة التنسيق النقابية ستشارك فيه الادارات الرسمية والمدارس الرسمية من دون الخاصة.
«ال بي سي»
الشهيدان الرقيب الأول مارون خوري والجندي ميشال الرحباوي استشهدا قبل ان يقبضا راتبيهما. سارا الى تنفيذ مهمة لهما من دون أن يسألا ما اذا كان الراتب قد وصل، لم يتلكآ لم ينتظرا الراتب لن ينتظرا التسوية السياسية والفذلكة القانونية التي اعيد العمل بها وكان سبق لهذه الفذلكة أن اعتمدت ايام الرئيس السنيورة.
ربما دمهما عجّل في العودة الى هذه التسوية وفي صعود وزير المال الى وزارة الدفاع للإعلان عنها وكأن كل شيء في البلد يسير على المسطرة القانونية باستثناء رواتب العسكريين الذين يبدو أنهم أول من يلبون النداء وآخر من يتقاضون رواتبهم بعكس وزراء ونواب هم آخر من يلبون نداء واجباتهم واول من يتقاضون رواتبهم.
لكن إذا كانت دماء الشهيدين قد عجلت في ترجمة الفذلكة المالية لرواتب العسكريين، فلا شيء حتى الآن يعجل في فذلكة النفايات، اذا صح التعبير، فكل ما داويت مطمراً تعقّد مطمر وأحدث هذه العقد مطمر «الكوستا برافا»، حيث تشير المعلومات إلى ان طاولة الحوار ستتبلغ غداً اليوم من أهالي خلدة رفضهم اقامة المطمر في منطقتهم ما يطرح تحدياً كبيراً امام الحكومة بعدما بدأت المنافذ تُسد تباعاً في وجهها.
«المستقبل»
عندما كلفت دورية الجيش اقتحام المقهى الليلي في جونية كان عناصرها لم يقبضوا رواتبهم بعد… هم لم يسألوا عن نزول الاموال الى حساباتهم المصرفية كما لم يناقشوا كذلك الحكمة وراء اقتحام مقهى مزدحم برواده من الشباب… ولم يكن في بالهم السؤال عن موهبة مبتكر قرار الهجوم الذي أودى بعسكر وساهرين ومطلوبين معاً فالعسكر مأمور.. ينفذ يُستَشهَد أو يعود سالماً، لكنه لا يضع شروطاً للمهمة ولا يبقيها رهن التنفيذ… هو مكلف القبض على المجرمين من دون أن يقبض تلك من مزايا التضحية والوفاء، لكن دولة العسكر سقط منها الشرف وقررت إبقاء وضعه المالي معلقاً من تشرين الى تشرين واستعجلت اليوم أمس تدبيراً طاف من السرايا الى وزارة المال، فوزارة الدفاع في اليرزة… ولم يكن هذا التدبير تعجيزياً ليتخذوه قبل الأوان… فهم لم يخالفوا القوانين بل سمحوا بإمرار مرسوم خاص استثنائي لدفع رواتب العسكريين، فهل كانت هذه الخطوة ستحتاج إلى كل هذا الضجيج؟ ومع الاعتذار عن التشبيه فلْيساووا مؤسسة الجيش بالمحكمة الدولية التي تقيم الدنيا ولا تقعدها إذا ما تأخرت رواتب موظفيها وقضاتها ساعة واحدة في تمويل المحكمة، يستبيحون الدستور والقوانين ويهربون أموالها من خارج الموازنة وداخلها وعلى ضفافها… يتبرعون بالدفع من جيوبهم لو أحرجوا أمام الأمم… يأتونها بالتمويل من الهيئة العليا للإغاثة… من المصارف… من أبواب نعرفها وأخرى نجهل قنواتها… لا ينامون الليل إذا ما شعروا بأن المحكمة الدولية بموظفيها الاربعمئة والخمسين قد يشردون بلا عشاء في شوارع لاهاي المظلمة… وسريعاً يجري توفير «الحقنة» المالية لهم لتغطية إبداعاتهم الفريدة في عالم القضاء الدولي بحيث لم يسبق أن صرفت محكمة ما يقارب مليار دولار من دون أن يرزقها الله بمتهم واحد تبرر فيه هذا الصرف… إلا إذا استثنينا سخاءها على اتهام الإعلام وتصنيفها لهم بالـ guilty.
هذا المليار دفع لبنان نصفه… سحبهم من رزق الناس وأموال العسكر ومن سلسلة رواتب مجمدة للموظفين ومن خزينة حزينة، لكنه مارس الذل على قيادة الجيش وسحب صفوفها الى معركة سياسية ليسوا معنيين بها. هم لا يعرفون من هذه المعركة إلا القتال بلا نقاش… يقدمون فيها الشهيد ابن الشهيد يودع والده في نهر البارد ليقضي في معركة أخرى اتخذ قرارها على البارد ومن دون احتساب النتائج.