الجيش العراقي ينفي سقوط تلعفر بيد داعش
وفي مكان آخر كانت القوات الأمنية العراقية تحكم سيطرتها على منفذي الوليد وطريبيل الحدوديين مع سورية والأردن، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع العراقية. في وقت أعلن الجيش الأردني حالة التأهب على طول حدوده مع العراق ونشر تعزيزات عسكريّة.
القوات الأمنية العراقية
قال مصدر عسكري عراقي إن «قوة مشتركة من الجيش والشرطة نفذت عمليات أمنية واسعة النطاق تمكنت خلالها من استعادة منفذي الوليد الحدودي مع سورية وطريبيل الحدودي مع الأردن وطرد عناصر تنظيم «داعش» منه».
وأكد مصدر أردني مسؤول لقناة «سي أن أن» أن الأوضاع على الحدود الأردنية العراقية «مستقرة» عند الجانب الأردني، وأن هناك رفعاً لدرجة الاستعدادات للقوات المسلحة الأردنية بما يلزم من آليات ومعدات واحتياطات. وقال المصدر إن الأردن اتخذ كل الإجراءات اللازمة تحسباً «لأي طارئ قد يحدث أو يقع».
وكانت «داعش» زعمت على صفحة تستخدمها لتمرير بياناتها أنها تمكنت من السيطرة أيضاً على الجانب العراقي من حدود طريبيل مع الأردن، زاعمة هروب مدير معبر طريبيل الحدودي مع الأردن بعد تقدم مسلحيها.
وفي السياق، شنت الطائرات الحربية العراقية غارات عنيفة على تجمعات لمسلحي داعش في تلعفر. ونفى الناطق باسم القوات العراقية قاسم عطا سقوط قضاء تلعفر بأيدي مسلحي داعش.
وفي بعقوبة نشبت معارك عنيفة بين الجيش العراقي وداعش تمكن خلالها الجيش من مصادرة عدد من آليات المسلحين.
قيادة شرطة ديالى أعلنت تطهير عشر قرى على الحدود الفاصلة مع صلاح الدين من عناصر داعش، مشيرة إلى أن القوات الأمنية باتت على مشارف ناحية سليمان بيك.
من جهة ثانية طالب تنظيم داعش ثلاثة تنظيمات مسلحة في محافظة ديالى بمبايعته وتسليم أسلحتهم خلال 48 ساعة، متوعداً إياهم بتصفيتهم في حال عدم تلبيتهم مطلبه.
ووفق ما ذكر مصدر عشائريّ في المحافظة، فإن التنظيم طالب كلاً من تنظيمات الجيش الإسلاميّ والنقشبندية ومقاتلي العشائر المنتشرين في ناحية السعدية شرق بعقوبة بهذه المبايعة. ووصف المصدر ما يجري بأنه انقلاب واضح على حلفائه.
وكان مصدر في شرطة محافظة ديالى قد أفاد بأن مسلحي داعش أحرقوا ست دور سكنية تعود إلى قادة في الجيش الإسلامي والنقشبندية بديالى.
وفي الموصل حطم مسلحو داعش تمثال السيدة مريم العذراء المقام أمام كنيسة الطاهرة للكلدان الكاثوليك، بعد سيطرتهم عليها.
ووفق ما ذكرت منتديات الكنيسة العربية، فإنّ المسلحين أنزلوا التمثال من أمام الكنيسة، وهي تقع بالقرب من جامعِ الإمام محسن، الذي جعله التنظيم مركزاً له لاستقبال التائبين بحسب ما نشر على أحد المواقع.
وكان الناطق باسم قيادة عمليات بغداد سعد معن أعلن مقتل 104 إرهابيين وإصابة 31 آخرين فضلاً عن اعتقال 82 مطلوباً و18 سجيناً هارباً خلال الأسبوع الماضي.
وقال معن خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في بغداد إن «القوات الأمنية تمكنت خلال الأسبوع المنصرم من قتل 104 إرهابيين وإصابة 31 آخرين بالإضافة إلى اعتقال 82 مطلوباً بتهم إرهابية وجنائية مختلفة و18 سجيناً هارباً». وأضاف معن أن «القوات الأمنية تمكنت أيضاً من تدمير 17 عجلة تابعة للجماعات المسلحة».
الى ذلك أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن «قوة من حماية مصفى بيجي أحبطت صباح الاثنين، هجوماً لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي على المصفى شمال محافظة صلاح الدين»، مشيراً إلى أن «القوة تمكنت من قتل ثلاثة مسلحين وإحراق ثلاث عجلات تابعة لهم». وأضاف المصدر أن «مصفى بيجي مؤمن بقوة تقدر بفرقتين عسكريتين مدرعتين».
يذكر أن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا أعلن السبت الماضي تصدي القوات الأمنية لجميع الهجمات التي نفذها تنظيم «داعش» على مصفى بيجي، مبيناً أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن اقتراب عناصر هذا التنظيم من المصفى غير دقيقة.
توثيق انتهاكات الإرهابيين
على صعيد آخر، أبلغت وزارة حقوق الإنسان العراقية المنظمات الدولية بانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الإرهابيون في المناطق التي تخضع لسيطرتهم.
وقال وزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني خلال مؤتمر صحافي عقده أول امن أمس الأحد في مقر الوزارة «إن حجم الجرائم التي ترتكبها عصابات داعش الإرهابية في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين والأنبار دفعنا للوقوف أمامها والتي بينت عكس ما ادعاه البعض بأنها ثورة شعبية في العراق والداعشيون ثوار حيث أنه نفى أن يكون القتل والذبح والاغتصاب من مكتسبات الثورة»، مؤكداً أن «ما يروج لهذا الخطاب هو جزء من المؤامرة ويوفر غطاء سياسياً لتلك الجرائم من خلال الترويج للسياسيين أو الإشاعات التي تروج لها بعض القنوات الفضائية».