كيان العدو الاسرائيلي: انفجار الجولان عمل مقصود
ذكر موقع «يديعوت أحرنوت» أن التحقيقات «الإسرائيلية» أظهرت أن الخليّة التي أطلقت الصاروخ على الجولان السوري المحتل شخّصت جيدا وجود سيارتين «إسرائيليتين» وراء السياج الجديد في المنطقة المستهدفة.
و أشار الموقع إلى أن التحقيقات التي أجرتها قيادة المنطقة الشمالية مساء الأحد أظهرت أن النقطة التي أُطلق منها الصاروخ المضاد للدروع تقع في أرض تخضع لسيطرة مشتركة لـ»مسلحي المعارضة» والجيش السوري، في حين كانت المعلومات «الإسرائيلية» تشير في وقت سابق إلى أن المنطقة التي أُطلق منها الصاروخ تخضع لسيطرة «المعارضة».
وأفاد الموقع أن جيش العدو يدرس خيار توسيع الرد داخل الأراضي السورية ، وهو يجري مداولات لتحديد كيفية التصرف رداً على إطلاق الصاروخ في الجولان. إلا أن الاذاعة «الإسرائيلية» أوردت أن هناك تقديراً في «الجيش الإسرائيلي» أن الجيش السوري أطلق الصاروخ عن عمد.وقال الناطق باسم جيش العدو إن رئيس الأركان بني غانتس زار موقع إطلاق الصاروخ في الجولان، وأجرى تقويماً للوضع مع قائد المنطق الشمالية والقادة العسكريين في المنطقة وأصدر توجيهاته لهم. ووصف الناطق بإسم «الجيش الإسرائيلي» الحادث الذي جرى في الجولان بالـ «خطر جداً».
وذكرت القناة «الإسرائيلية» العاشرة أن التقدير في الجيش ان الصاروخ اطلق من منطقة تقع تحت سيطرة المتمردين السوريين، وكما يبدو فإن الصاروخ المضاد للدروع هو من نوع «كورنيت» الفتاك والموجود لدى حزب الله. وأشارت القناة إلى أن تقدير «الجيش الإسرائيلي» يتعزز بأن الجيش السوري وحزب الله هما المسؤولين عن عملية اطلاق الصاروخ.
وأسفر الهجوم عن مقتل شخص وجرح أربعةٌ حال أحدهم حرجة في سقوط قذيفة على الجانب السوري المحتل من الجولان بحسب القناة «الإسرائيلية» العاشرة، في حين نقل موقع والاه «الإسرائيلي» عن ضابط رفيع في جيش كيان العدو تقديره أن سيارة في الجولان أصيبت جراء سقوط صاروخ مضاد للدروع وليس نتيجة انزلاق نيران من الجانب السوري، وأشارت وسائل إعلام «إسرائيلية» إلى أن الجيش استهدف بقذائف الدبابات الجانب السوري، فيما اعتبرته ردا على استهداف الجانب المحتل.
ونقل موقع والاه عن الضابط قوله:»حتى الآن هوية مطلقي النار في الجولان ليست واضحة ولكن بما ان الحديث يدور عن منطقة تحت سيطرة المتمردين فإن ذلك يقلل من احتمال ان يكون عناصر حزب الله او الجيش السوري هم من يقف وراء الحادثة».
وذكرت القناة «الإسرائيلية» العاشرة أن الوضع في الجولان هادئ حالياً لكن هناك امكانية لرد إضافي لـ»الجيش الإسرائيلي» في الساعات المقبلة على خلفية الإنفجار الذي وقع في المنطقة.
لكن القناة عادت وأكدت أنه «ليس هناك نية لدى الجيش الإسرائيلي في تسخين الوضع في منطقة الجولان بل انه يعمل على تهدئة الوضع هناك».
وأشارت إلى أن تحقيق الجيش الإسرائيلي بخصوص الحادثة في الجولان اظهر انها عملية مقصودة استخدم لتنفيذها صاروخ مضاد للدروع.
ووصفت القناة الحادث بـ «الخطر جدا» واعتبرت أن عند بدايته كان هناك تردد في الجيش «الإسرائيلي» بخصوص الرد او عدمه، وأشارت إلى أن حالة من الخوف سادت في مستوطنات الجولان. وذكرت القناة أن طائرات حربية ومروحية استدعت على عجل الى منطقة الانفجار في الجولان لمساعدة القوات الموجودة، وإقامة غرفة عمليات متقدمة مشتركة بين الجيش والشرطة في المنطقة.
من ناحيتها، أشارت صحيفة «يديعوت احرونوت» إلى أن «إسرائيل» ستتقدم بشكوى الى الأمم المتحدة في اعقاب الإنفجار في الجولان، باعتباره خرقاً لإتفاق وقف اطلاق النار في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري «إسرائيلي» قوله «يبدو أن الإنفجار في الجولان ناتج عن عمل مقصود».