العبادي يؤكد: ماضٍ في محاربة الفساد
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عزمه وإصراره على المضي في الإصلاحات ومحاربة الفساد غداة قرار مجلس النواب الذي وضع قيوداً على تطبيق الحكومة للاصلاحات بمطالبته بالعودة إليه قبل اتخاذ القرارات. وأعلن مجلس النواب العراقي أول من أمس أن الحكومة لا تملك صلاحية تطبيق بعض بنود خطة الإصلاحات التي أعلنها رئيسها حيدر العبادي، كون العديد من هذه البنود تحتاج الى قوانين من السلطة التشريعية.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن رئيس الوزراء «حيدر العبادي يؤكد عزمه وإصراره على الاستمرار بالإصلاحات ومحاربة الفساد والفاسدين وعدم التراجع عن ذلك رغم التحديات والعقبات». وأضاف: «لن تفلح محاولات من خسروا امتيازاتهم بإعاقة الإصلاحات أو إعادة عقارب الساعة الى الوراء ونقض ما أنجزناه، فإرادة المواطنين أقوى منهم وستقلع جذور الفساد وتحقق العدل في العراق». وعلى الرغم من أن البرلمان أكد أنه لا يزال يدعم العبادي، لكن المغزى من القرار بدا واضحا ًوهو وضع قيود على تنفيذ الحكومة لخطة الإصلاحات. ويعارض البرلمان بالخصوص سلم الرواتب الذي أقره مجلس الوزراء ويقضي بخفض وإلغاء الامتيازات التي يحظى بها كبار مسؤولي الدولة وزيادة مرتبات الطبقات الدنيا وكذلك إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية والوزراء وجميعهم سياسيون ينتمون الى كتل في البرلمان تعارض هذا القرار، باعتبارها حصصاً حزبية.
إلى ذلك، أعلن وزير التجارة العراقي، محمد شياع السوداني، إقالة 7 من المديرين العامين في وزارته، لأن بعضهم «مطلوبون للقضاء، والبعض الآخر يفتقرون إلى الكفاءة المطلوبة، أو تم كان تعيينهم مخالف للضوابط الإدارية».
وقال الوزير إنه عين مديرين آخرين، ووضعهم تحت التجربة لمدة ثلاثة أشهر، ليثبتوا كفاءتهم على أداء المهمات المنوطة بهم.
وتشمل الإقالة مديرين في الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية، والشركة العامة لتجارة الحبوب، والشركة العامة لتجارة مواد البناء، والشركة العامة للأسواق المركزية، ودائرة تطوير القطاع الخاص، والدائرة القانونية، ودائرة الرقابة التجارية والمالية، وقسم العقود.
ميدانياً، أعلن آمر اللواء الثاني التابع لفرقة الرد السريع بالشرطة الاتحادية في العراق العميد مهدي الحيالي، أمس، مقتل 12 عنصراً من جماعة «داعش» الإرهابية بعملية أمنية لقوات العقرب شرق الرمادي.
وقال الحيالي في تصريح صحافي، نقلاً عن «السومرية نيوز» إن «قوة من فوج العقرب التابع للواء الثاني بالشرطة الاتحادية شنت، اليوم، عملية هجومية ضد معاقل وتجمعات داعش في منطقة حصيبة، 7 كم شرق الرمادي ، أسفرت عن مقتل 12 عنصراً من التنظيم وحرق عجلة تحمل سلاحاً رشاشاً».
وأضاف الحيالي أن «القوة استطاعت تفكيك ست عبوات ناسفة»، لافتاً الى «مقتل أحد قناصي «داعش» كان يراقب تقدم القطاعات العسكرية من أعلى سطح أحد المباني في منطقة حصيبة أيضاً».
وشهدت الأنبار، تحرير منطقة الـ7 كيلو غرب الرمادي بالكامل، فيما قتل نحو 100 عنصر من «داعش» أثناء العملية.
وكانت قيادة عمليات الأنبار قد أعلنت اقتراب القوات الأمنية من مقر قيادة العمليات شمال المحافظة، فيما أشارت الى مقتل خمسة عشر مسلحاً من داعش بقصف لتحالف واشنطن.
وفي الرمادي تواصل قوات الجيش ومكافحة الإرهاب ومقاتلو العشائر التقدم نحو مركز المدينة حيث يحتصن مئات من عناصر داعش ويحتزون آلاف المدنيين، كما انطلقت عملية تحرير منطقة البوحياة شرق قضاء حديثة في وقت تتواصل عملية تحرير الكرمة شرق الفلوجة.
ونحو شمال غرب العراق عين قوات البيشمركة الكردية على سنجار واستعداد مقاتيلها وسلاحهم لشن هجوم على المدينة لاستعادتها من تنظيم داعش في حين تقوم طائرات تحالف واشنطن بقصف مواقع داعش بشكل مكثف.
هدوء الأوضاع الميدانية الآن هو هدوء الانتظار إذ يشير قادة ميدانيون على الأرض أن قوات متأهبة ومنتظرة الأوامر لبدء الهجوم المرتقب.