برشلونة للتأهل وبايرن للثأر ومصير مورينيو على المحكّ

برشلونة للتأهل وبايرن للثأر ومصير مورينيو على المحكّ

ستكون الفرصة متاحة أمام برشلونة حامل اللقب لحجز مقعده إلى الدور الثاني، فيما يسعى بايرن ميونيخ للثأر من آرسنال، والمدرب البرتغالي لتشلسي جوزيه مورينيو إلى تحديد مصيره، وذلك في الجولة الرابعة من الدور الأول في دوري أبطال أوروبا.

في المجموعة الخامسة وعلى ملعب «كامب نو»، يبدو برشلونة مرشحاً فوق العادة لتجديد فوزه على ضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي 2-0 في الجولة الماضية وتحقيق انتصاره الثالث على التوالي، ما سيفتح أمامه باب التأهل إلى الدور الثاني شرط عدم فوز روما الإيطالي على ضيفه باير ليفركوزن الألماني في المباراة الثانية.

ويتصدّر فريق المدرب لويس إنريكي ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط وبفارق ثلاث عن ملاحقه باير ليفركوزن، مقابل نقطتين فقط لروما القابع في ذيل المجموعة وثلاث لباتي بوريسوف. ومن المتوقع ألا يواجه النادي الكاتالوني، الساعي لبلوغ الدور الثاني للموسم الثاني عشر على التوالي، صعوبة تذكر في تخطي عقبة باتي بوريسوف مجدداً بعد أن تغلب عليه في الجولة الماضية خارج قواعده بهدفي الكرواتي إيفان راكيتيتش، وذلك حتى في ظلّ غياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ولم يشعر برشلونة بغياب ميسي عن الفريق في ظلّ تألّق الثنائي الأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار اللذين سجلا الأهداف الـ14 الأخيرة لفريق إنريكي في الدوري، آخرها السبت ضد خيتافي عندما تقاسما هدفي اللقاء 2-0 .

ويأمل برشلونة تكرار سيناريو موسم 2011-2012 عندما دكّ شباك باتي بتسعة أهداف في المباراتين اللتين جمعتهما في دور المجموعات. وتلقى برشلونة جرعة معنوية بعودة قائده أندريس إنييستا الذي دخل في الشوط الثاني من مباراة خيتافي بعد غيابه عن الملاعب منذ أكثر من شهر.

أما بالنسبة لمواجهة الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، فستكون المباراة مصيرية لروما أمام ضيفه باير ليفركوزن وهو مطالب بتحقيق فوزه الأول من أجل الإبقاء على حظوظه بالتأهل إلى الدور الثاني. يدخل روما الذي عاد من ملعب ليفركوزن بتعادل مثير 4-4 في الجولة الماضية، إلى المباراة بمعنويات مهزوزة بعد سقوطه أمام إنتر ميلان 0-1 في عطلة نهاية الأسبوع، كما أن سجله على أرضه قارياً لا يشفع له لأنه لم يفز سوى مرة واحدة في مبارياته الثماني الأخيرة بين جمهوره. وعلى روما الحذر من مهاجم ليفركوزن المكسيكي خافيير هرنانديز الذي وجد طريقه إلى الشباك في 6 مناسبات خلال مبارياته الأربع الأخيرة.

وفي المجموعة السادسة وعلى ملعب «آليانز أرينا»، يسعى بايرن ميونيخ إلى الثأر من ضيفه آرسنال الذي تغلب عليه في الجولة السابقة 2-0 على «ستاد الإمارات».

وأنعش آرسنال بفوزه الأول بعد هزيمتين على التوالي آماله بالتأهل إلى الدور الثاني، ملحقاً ببايرن هزيمته الأولى للموسم ما دفع بقلب دفاع النادي اللندني الألماني بير ميرتيساكر إلى تحذير زملائه من ردّ فعل رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذين يتصدرون ترتيب المجموعة بـ6 نقاط وبفارق الأهداف عن أولمبياكوس اليوناني و3 نقاط عن كل من آرسنال ودينامو زغرب الكرواتي. وقال ميرتيساكر: «سيكونوا مجروحين. كنّا الفريق الوحيد الذي يتحدّاهم هذا الموسم ويتفوق عليهم. يريدون إثبات أنهم أفضل منا، لكن في ملعبهم ستكون مباراة مختلفة فهم يقدمون أداءً مذهلاً في الدوري المحلي».

ولم يخسر آرسنال في زياراتيه الأخيرتين إلى ميونيخ وهو بحاجة أقله إلى نقطة من أجل الإبقاء على حظوظه بالدور الثاني. وقد نفى قائد بايرن فيليب لام أن فريقه مجروح من خسارة الذهاب، مضيفاً: «نحن مركزون ولا يوجد هناك أي سبب يجعلنا نشعر بأننا مجروحون. نحن في صدارة الدوري الألماني ومجموعتنا في دوري الأبطال وبالتالي لا يمكن للأمور أن تكون أفضل من ذلك… نحن نلعب في أرضنا، هذه مباراة قمة ونريد الفوز بها من أجل تعزيز موقعنا في صدارة المجموعة».

وتحضر آرسنال لزيارة ميونيخ بالفوز على سوانسي سيتي 3-0 يوم السبت ما أبقاه على المسافة ذاتها من مانشستر سيتي الذي يتصدّر ترتيب الدوري الممتاز بفارق الأهداف عن فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر، فيما أهدر بايرن نقاطه الأولى في الدوري لهذا الموسم بتعادله الجمعة من دون أهداف مع مضيفه إنتراخت فرانكفورت.

وفي المباراة الثانية، يأمل أن يخطو أولمبياكوس خطوة كبيرة نحو التأهل إلى الدور الثاني من خلال الفوز على ضيفه دينامو زغرب الذي خسر في الجولة السابقة على أرضه أمام خصمه اليوناني 0-1.

وفي المجموعة السادسة وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، سيكون مصير مورينيو على المحكّ عندما يتواجه فريقه تشلسي مع ضيفه دينامو كييف الأوكراني الذي أجبر الفريق اللندني على التعادل معه 0-0 في الجولة الماضية. يعيش مورينيو هذا الموسم حقبة سوداء في مسيرته التدريبية لأن تشلسي، وبعد أشهر معدودة على تتويجه بثنائية الدوري وكأس الرابطة، يجد نفسه قابعاً في المركز الخامس عشر في ترتيب الدوري وفي سجله 6 هزائم من أصل 11 مباراة، كما تنازل أيضاً عن لقب كأس الرابطة بخروجه من الدور الرابع على يد ستوك سيتي.

كما اكتفى النادي اللندني بفوز واحد في دوري أبطال أوروبا مقابل هزيمة وتعادل في ثلاث مباريات، ما يؤكد بأن مورينيو وصل إلى مرحلة فقدان القدرة على تحفيز لاعبيه ويمهد إلى إمكانية الرحيل عن النادي الذي عاد إليه عام 2013 بعدما أشرف عليه للمرة الأولى بين 2004 و2007. ويبدو أن مورينيو فقد سحره تجاه لاعبيه لأن توجيهاته لا تجد في الوقت الحالي طريقها إلى اللاعبين كما أن الأسلوب الذي اعتاد عليه بمهاجمة مدربي ولاعبي الفرق الأخرى من أجل تحفيز لاعبيه لم يصل إلى النتائج المرجوّة هذا الموسم.

ومن المؤكد أن تشلسي بحاجة ماسة إلى الفوز بلقاء اليوم على دينامو كييف إذ يقبع حالياً في المركز الثالث برصيد 4 نقاط وبفارق نقطة عن ضيفه الأوكراني الثاني وثلاث عن بورتو البرتغالي.

وكأن الأزمة التي يمر بها مورينيو لا تكفيه لكي يتلقى الاثنين ضربة أخرى بتوقيفه للمباراة المقبلة في الدوري الممتاز ضد ستوك سيتي وتغريمه 40 ألف جنيه استرليني بسبب تصرفه والألفاظ الصادرة عنه خلال المباراة التي خسرها تشلسي أمام جاره وست هام يونايتد 1-2 في 24 الشهر الماضي.

وفي المجموعة الثامنة، يأمل زينيت سان بطرسبورغ الروسي المحافظة على سجله كالفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته في المسابقة حتى الآن وذلك من خلال تعميق جراح مضيفه ليون الفرنسي، ما سيضعه في الدور الثاني. يتصدر الفريق الروسي الترتيب برصيد 9 نقاط وبفارق ثلاث عن فالنسيا الإسباني الثاني الذي بإمكانه أن يضمن تأهله أيضاً في حال فوزه على مضيفه جنت البلجيكي الذي يملك نقطة واحدة كما حال ليون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى