حزب الله: العبور إلى الدولة لا يبدأ بتعطيل المجلس وافتعال الأزمات
اعتبر حزب الله أنّ «العبور إلى الدولة لا يبدأ بتعطيل المجلس النيابي ولا بتعطيل سلسلة الرتب والرواتب ولا بافتعال المزيد من الأزمات»، داعياً الجميع إلى «العمل على إعادة إحياء المؤسسات الدستورية كافة سواء الحكومة أو المجلس النيابي أو بملء الشغور في سدة الرئاسة، حتى تكون الدولة قادرة وفاعلة».
السيد
حذر رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد من «السياسة التي يتبعها البعض من اللبنانيين تجاه الإرهاب الذي سيقتلهم وسيحرقهم كما سيحاول حرق لبنان، ولإدخالهم المسألة الأمنية في حسابات الكيديات السياسية وبهذا فإنهم يشكلون بوضوح بيئة حاضنة للإرهاب».
وخلال حفل تأبيني نظمه حزب الله لمناسبة أسبوع الشهيد حسين علي الحلاني في بلدة الحلانية، انتقد السيد «ردود فعل هؤلاء على التفجير الذي استهدف حاجز القوى الأمنية على طريق ضهر البيدر، فوصفه بالخجول وليس بمستوى الحرص على لبنان وعلى استقلاله».
قاووق
من جهته، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق «أنّ الواجب الوطني يفرض على الجيش والقوى الأمنية أن تستكمل المواجهة مع بقايا وفلول الإرهاب التكفيري في لبنان»، مؤكداً أنّ «لبنان تجاوز المرحلة الأصعب في مواجهة التكفيريين، لأنّ الإرهاب التكفيري قد أصيب بضربات استراتيجية وهو أضعف مما كان عليه من قبل».
وخلال احتفال تأبيني في بلدة شوكين، قال قاووق: «إنّ المسؤولية الوطنية تفرض على اللبنانيين تحصين المنعة الداخلية لمواجهة الخطر التكفيري». وأضاف: «إنّ العبور إلى الدولة لا يبدأ بتعطيل المجلس النيابي ولا بتعطيل سلسلة الرتب والرواتب ولا بافتعال المزيد من الأزمات، لبنان في حاجة إلى تهدئة داخلية وإلى حماية التوافق السياسي من أجل أن نكون في موقف واحد جامع لمواجهة الخطر التكفيري».
رعد
واعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أنّ التفجير الذي حصل في ضهر البيدر هو فلتة من المهزومين الذين لم يبقَ لهم وكر ولا قاعدة لوجستية تدعم مخططاتهم السياسية».
وخلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في دير الزهراني قال رعد: «لا أحد يخيفنا بأنّ البلد سيذهب إلى الفوضى ومهدد في أمنه».
وأضاف: «فشلتم في سورية وفشلتم في العراق وعندما وجدتم العراق يتجه إلى تشكيل حكومة لا تنسجم مع مصالحكم وسياساتكم، أفلتّم داعش من عقالها وستعود إليكم بعد أن يسقطها شعبنا في العراق الذي لن يترك وحيداً حتى وإن خان من خان وسلم من سلم».
فياض
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أننا «نحتاج إلى إجراءات وإلى مناخ سياسي يعطل الرهان لدى البعض على أن يوجد أي ملاذ أو بيئة حاضنة تحتوي وتساعد الجماعات التكفيرية، وكل هذا الأمر إنما هو يستند على أهمية أن يعي اللبنانيون المخاطر، ومن ثم أن يتعاطوا بمنطق الحاجة إلى تخفيف التناقضات والمشاكل والإنقسامات على المستوى الداخلي».
و خلال احتفال تأبيني في بلدة الطيبة الجنوبية، شدّد فياض على «ضرورة التعاطي بمسؤولية وواقعية وبمنطق يفرض أن نندفع جميعاً باتجاه ألا نعطل دور المؤسسات في هذا البلد، خصوصاً أمام هذا الاستهداف الذي يعم المنطقة وأمام الموجات التكفيرية الإرهابية المتوحشة التي تضرب الاستقرار في كل مكان». وطالب: «الجميع بالعمل على إعادة إحياء المؤسسات الدستورية كافة سواء الحكومة أو المجلس النيابي أو بملء الشغور في سدة الرئاسة، حتى تكون الدولة قادرة وفاعلة ليس فقط على المستوى الأمني إنما على مستوى توفير المناخ السياسي الذي يحمي الوحدة الوطنية والاستقرار في هذا البلد».
وعن سلسلة الرتب والرواتب، أكد فياض أننا «نجحنا في تأجيل هذه المشكلة ولكننا لم نلغها لأنها لم تقر لغاية الآن»، لافتاً إلى أنّ «الامتحانات الرسمية قد أجريت للطلاب ولكن على الجميع أن يتذكر أن هناك حاجة لتصحيح المسابقات كي تكون هناك نتائج وشهادات يتخرج على أساسها الطلاب ويلتحقون بجامعاتهم».
ورأى أنّ «مواقف تيار المستقبل خصوصاً وفريق 14 آذار عموماً، تثير الكثير من علامات الاستفهام إذا كانوا يريدون سلسلة أو لا يريدونها، وأي سلسلة يريدون أساساً، ونحن نريد أن نقر سلسلة الرتب والرواتب لأننا نريدها حرباً على الفقر لا على الفقراء كما يسعى إلى ذلك البعض».