مجلس المُفتين: تأخير انتخاب رئيس يؤدّي إلى فقدان كل مكوّنات الدولة

ناشَدَ مجلس المُفتين المعنيّين انتخاب رئيس للجمهورية فوراً، محذّراً من أنّ نتائج تأخير هذا الاستحقاق «ستكون كارثية أكثر مما نتصور، ولن تقتصر على الفوضى والخراب وانهيار مؤسساتنا، بل فقدان كل مكوّنات الدولة»، وشدّد على «ضرورة دعم الحكومة ورئيسها تمام سلام، الصابر المناضل في الظروف الصعبة التي نمرّ بها».

جاء ذلك في بيانٍ للمجلس عقب اجتماعه برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى. وشدّد المجلس على «أهمية التوافق بين القوى السياسية، لأنّ الانقسام والتناحر والصراع لتحقيق مكاسب سياسية بين هذا الفريق أو ذاك لن تؤدّي إلا إلى مزيدٍ من الانهيار الحاصل كالذي نراه اليوم في مؤسسات الدولة، التي أصبحت في حالة من الترهّل والشلل في قضاء حاجات المواطنين».

وحذّر المجلس من «ضياع الدولة والوطن إذا لم يتمّ التوصل إلى تفاهم عاجل، فالأوطان لا تُبنى إلا بالتضحية، فيا رجال السياسة ضحّوا كما ضحّى رجالات الاستقلال قبلكم من أجل الوطن، ولتعزيز دور الدولة ومؤسساتها الدستورية، وإلا فسلامٌ على الوطن الذي ستعصف به الرياح التي تدور في فلك منطقتنا العربية».

وشدّد المجلس على «ضرورة دعم الحكومة ورئيسها تمام سلام، الصابر المناضل في الظروف الصعبة التي نمرّ بها، وأهمية مؤازرته ودعمه في إيجاد المخارج المناسبة، بعيداً عن الاعتبارات والمصالح الشخصية. فمصلحة البلد فوق أيِّ اعتبار، والمسؤولية تقع على الجميع في إنقاذ الوضع البيئي والمعيشي والاجتماعي في لبنان والذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بتوفير الأمن والاستقرار في البلاد، فالكلّ مسؤول والجميع يتحمّل آثار ما يحصل من كوارث بيئية وصحيّة خطيرة، فيما أبناؤنا يهاجرون ويتعرّضون للموت يومياً، والناس ترزح تحت ضائقة اقتصادية بالغة، وكل ذلك نتيجة الوضع السياسي المتأزّم».

وتابع مجلس المُفتين «باهتمام ما يحدث في الأراضي المحتلة في فلسطين من عدوان إرهابي صهيوني مستمر على المسجد الأقصى، ومن تغييره للمعالم بتهويد مدينة القدس»، وحيّا الفلسطينيين «وعلى وجه الخصوص المقدسيّين في صمودهم ومقاومتهم ضدَّ العدو «الإسرائيلي» ودفاعهم عن المسجد الأقصى بأرواحهم الطاهرة»، معلناً «الوقوف إلى جانبهم ودعمهم بشتى الوسائل لمقاومة هذا العدو»، ودعا إلى «التضامن مع الفلسطينيّين ومناصرة قضيّتهم لإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى