روايات عربية ومترجمة… ودراسات في السياسة والسينما
جمعت الأديبة كوليت الخوري ذكرياتها التي تداعت في خيالها في قصص متفاوتة الحجم وكتبتها في فترات متباعدة حول قضايا وحالات رأتها أو عاشتها وصاغتها بأسلوب أدبي رشيق عذب.
«دمشق بيتي الكبير»، عنوان المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب والتي تقع في 175 صفحة من القطع الوسط، اختلفت فيها المواضيع لأنها تعبّر عن واقع عاشته الكاتبة، فرصدت حالات نفسية تأثرت بواقعها بما فيه من تناقضات وقضايا الزواج وكيف كان انتقاء الشريك عفوياً بريئاً وسجلته على شكل قص يمتلك حدثاً بنيوياً يذهب باتجاه الخاتمة التي تصل إلى حل إيجابي غالباً كما جاء في قصة فتاة الأحلام.
ونجد بطل هذه القصة «نبيل»، عندما زار صديقه في دائرته ورأى المهندسة «منال» فأعجب بها ولم يعرف أنها مخطوبة، ليقع في التباس عندما زار بيتها بقصد طلب يدها، فرأى شقيقتها التوأم، فظنّها منال فخطبها من دون أن ينتبه أنه وقع في مطبّ كبير.
ومما انتقته الخوري عبر ذاكرتها، قصة «كيدهنّ» التي رصدت ودوّنت فيها كيد امرأة فشلت بحبها فتزوجت من رجل آخر، واختفت لتنتشر دعاية بالمجتمع بأنها قتلت، فتشار الأصابع إلى حبيبها الأول لتنتقم منه، ثم يكشف الأمر في النتيجة وتكون بطلة القصة قد نفّذت ما تريد.
واعتمدت الخوري في قصتها هذه على السرد الروائي متشعب الأحداث والذي يمتاز بسهولة ألفاظه وتدفق عباراته بسبب العاطفة الإنسانية التي امتزجت بالألفاظ فانتهت إلى رؤية إنسانية قصدت أن تصل إليها الكاتبة.
أما قصة «ليلة الدخلة» التي تعالج فيها الخوري طيش بعض الفتيات وحماقتهن، معتبرة أن بعض النساء يخطئن في حل القضايا التي تصادفهن بالحياة، وتدعو في قصّها إلى عدم الاقدام على أيّ تصرف نتيجة ردّ الفعل الذي يتصاعد داخل الإنسان إذا تعرض لموقف سلبي.
ودائما يتجلى الوطن في كتابات الخوري ويمتزج بدلالاتها وتعابيرها، فتتميز قصصها التي يسكنها الوطن وتشتدّ أحداثها أكثر نظراً إلى العواطف المشتعلة في قلب الأديبة تجاه الوطن، كما جاء في قصة «عندما يحكي الوطن» وما فيها من حب لجرحى الحرب ولمن يدافعون عن وطنهم. إذ يظهر الوطن الأغلى والأهم في كل كتاباتها.
في حين جاءت قصة «دمشق يا بيتي الكبير»، لترصد حكايات جميلة عن دمشق الساكنة في قلب الأديبة وعن شوارعها المعطرة باللهفة والشوق وعن الغوطتين وما فيهما من جمال وبهاء على الأرض، إضافة إلى المأكولات الشعبية التي تميزت بها تلك المدينة وما فيها من أثر لبطولات قديمة ستبقى خالدة إلى الأزل. ولا تخرج كوليت الخوري أبداً من أسلوبها، فالقصة امتداد حقيقي لتاريخها الأدبي والقصصي ولحالها الروائي الذي اهتم بالحب والإنسان، وارتقى بما احتواه من رؤى وعواطف ونبل فضلاً عن اهتمامها بعذوبة الألفاظ.
لغة الجسد
كتاب «لغة الجسد» يسلّط الضوء عبر سبعة دروس لإتقان اللغة الصامتة باعتبارها ذات تأثير كبير جدّاً سواء أراد الإنسان ترويج فكرة أو توضيح رؤية أو فهم ما يفكر به الآخرون.
الكتاب للمؤلف جيمس بورغ، وترجمته الدكتورة أميمة دكاك، وصدرت النسخة المترجمة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 253 صفحة من القطع الوسط. ويقول المؤلف إن هذه اللغة ستجعل الإنسان على صواب طوال الوقت عبر إتقان سبعة دروس وهي لغة الجسد والعقل والنظر والاصغاء والأطراف والكذب والاعجاب والتسريب، ليصبح المرء خبيراً في قراءة الآخرين والتحكم بإيماءاته للحصول على الاستجابة التي يرغب.
ويشير بورغ في كتابه إلى تطور الاهتمام في السلوك غير اللفظي أو لغة الجسد بسرعة في السنوات الأخيرة لأن تسارع الوقت في عصرنا الحالي يحكم علينا الاعتماد على الانطباع الأولي على الناس. موضحاً أن الكلمات وحدها غير قادرة على إعطاء الصورة الكاملة. فمن طبيعة حال البشر أننا نتواصل عبر الجسد أكثر من مجرد التواصل عبر اللغة.
ويشدّد المؤلف على ضرورة أن يتقن الممثلون لغة الجسد لإقناعنا حتى نصدّق الدور الذي يلعبونه، بحيث يمكننا أن ننخرط في العمل ونضع عواطفنا الشخصية في المسرحية أو الدور التمثيلي ونستمر في تصديق التمثيل الجيد.
ويتابع: «لأننا جميعاً نمثل أدواراً معينة في حياتنا اليومية وحياتنا الشخصية، خصوصاً أثناء العمل، فإنّ لغة الجسد هي طريقة توصل بها أجسادنا سلوكنا أو سلوك شخصيات ما لا يوجد فيه أي خطأ». مستشهداً بقول شكسبير: «العالم كله خشبة مسرح… وكلّ الرجال والنساء مجرّد لاعبين لهم مخارجهم ومداخلهم، وشخص واحد يلعب في زمنه عدة أدوار».
ويوضح بورغ أننا عندما نمثّل أدوارنا في حياتنا اليومية علينا التأكد من أن لغة جسدنا مناسبة للشخصية التي نلعبها، وإلا فإن أداءنا لن يكون مطابقاً، ورسالتنا لن تكون قابلة للتصديق.
ولكي نصبح قارئين بارعين في لغة الجسد بحسب مؤلف الكتاب، علينا تطوير الوعي الذاتي الذي نحتاج إليه للتحكم بلغة الجسد وقراءتها لدى الآخرين والقيام بردّ فعل بالطريقة المناسبة. وفي النهاية، إذا كنا نحاول الدخول إلى عقول الأشخاص الآخرين بمراقبة ما يحدث في الخارج، فهم يقومون بالفعل نفسه تجاهنا. لذلك، علينا استخدام لغة الجسد المناسبة لنقل الانطباع الذي نودّ نقله عوضاً عن تركها إلى لاوعينا.
ويرى بورغ أن العواطف والمشاعر مفاتيح لقراءة الناس. لأن لغة الجسد تحمل المشاعر بوضوح أكثر مما يحمله الكلام، وهي أكثر تعبيراً عن الذكاء العاطفي، إذ تم إدراك خمس كفاءات أو مهارات عاطفية تساعد في تنمية هذه الملكة وهي: كن مدركاً لعواطفك، وتعلّم كيف تتحكم بها، وقيّم عواطف الآخرين، وابحث عن الدلائل من لغة الجسد، وتواصل بنجاح مع الناس الآخرين.
حياة متدرّج
يرسم إبراهيم بركات جديد في روايته «حياة متدرّج»، فهماً وإدراكاً للواقع الاجتماعي والسياسي الذي عايشه، غامساً ريشته بخياله الأدبي والفني معتمداً على مراحل من سيرته الذاتية لينقل الواقع بصورة جمالية، رصد فيها محيطه الاجتماعي بكل تناقضاته والتاريخي بقضاياه الفكرية والسياسية.
يعمل الروائي على بلورة موقفه ومنظوره الفكري والثقافي المتراكم كمّاً ونوعاً الرافض والمتمرد على المفاهيم الاجتماعية البالية غير المتوائمة مع الوعي والمعرفة في إطار بنية سردية وكينونة لغوية سهلة واضحة متينة الدلالة، تنقلت بمنطق معرفي ومنهجي عبر أزمنة وأمكنة مختلفة.
كما يتناول جديد في روايته التمرّد على الجهل والتخلف الاجتماعي والمفاهيم الدينية المشوبة بالخرافة والاستغلال والمؤدية إلى الدجل والتكفير في ستينات القرن الماضي، إبان النضال من أجل تكريس المفاهيم المتطورة في المجتمع، فيكسر المحظورات المتراكمة في مفهوم المجتمع من خلال بطل روايته «اسماعيل الشبل»، ذلك الشاب الريفي البسيط الذي يذهب ليؤدّي خدمة العلم فيدخل عوالم جديدة تعرّض خلالها لصدمات اجتماعية ومعرفية فجرت رغبته المكبوتة في التعلم.
تسوق الأحداث بطل الرواية إلى السجن ليتعرف إلى أستاذه ومعلمه «سليمان ابراهيم» الذي وجّهه إلى التحصيل العلمي وصقل ميوله المعرفية وغذّاه بالمفاهيم الاشتراكية.
يعتمد الروائي أسلوباً واضحاً يبتعد فيه عن المصطلحات الزئبقية التي تعيق الفهم، فأدخل في لغته السردية مفردات عامية تساعد في استجلاء ما يهدف إليه من تبصير القارئ بالبيئة الزمانية والمكانية لروايته، مستخدماً الحكاية والأسطورة الشعبية الكامنة في موروثه الاجتماعي والثقافي لتكوّن دلالات تحدّد الصفة الجمالية والفنية للرواية.
كما يسخّر الروائي جديد شخوصاً واقعية ومتخيلة تشكل رموزاً هيأت لمعان وغايات جلية وقوية الأثر في نفس القارئ حتى تتكامل مقاصد الرواية في تمردها على قيود الجهل والتخلف الاجتماعي، والاستغلال والعبودية الناجمة عنها.
وفي النهاية، ينتصر الكاتب لـ«كوثر»، حبيبة «اسماعيل»، فتكمل الأحداث وتنتصر على المنظومة الاجتماعية المشوّهة. فتأخذ ما تريد وتتزوج ولا تأبه بالتقاليد وتصنع مع حبيبها واقعاً متطوّراً.
ثم تصل أحداث الرواية إلى إنجاب مولود ليعيش مع أهله أفكارهما المتقدمة في تحدّ مستمر لكل ما هو مشوّه، ثم تصل الأحداث إلى ما يرسمه الكاتب بشكل منطقي سليم مليء بقيم حقيقية وأخلاق تدعو إلى مجتمع أرقى يحلم به الكاتب ويرغب أن يعيشه مجتمعه.
يعتمد الروائي في أحداث روايته على المنطق التعبيري الذي يؤدي إلى وجود شخوص موجودين في الواقع يحركهم بتقنية عالية ومهارة فنية تشعل الايثار العاطفي والتشويق، فيذهب القارئ مفتشاً عن رؤى جديدة تفور من شعاب الرواية وتصل إلى المستوى الأسمى للإنسان. كما تخلّص الروائي من ورطة الحداثة التي تدفع بالكتابة إلى الإبهام واللامنطق والفشل في الحصول على خيال المتلقي وذهنيته، فاعتمد الإبداع عبر المونولوج والحبكة ورصد الحدث. فجاءت روايته سهلة ممتنعة مليئة بالمشاعر الإنسانية ومشكّلة بموهبة عالية.
تعتبر رواية «حياة متدرّج» للروائي ابراهيم بركات جديد، الصادرة عن «دار التكوين»، والتي تقع في 381 صفحة، واحدة من أهم الأعمال الروائية السورية في العصر الراهن، نظراً إلى أنها تؤرّخ لواقع اجتماعي بأسلوب فنّي روائي يخرج من الذات ويتكون مع البيئة من دون أن يسقط في خلل بنيوي أو استطراد في تحريك الحدث.
منتجع الساحرات
هبطت من باصٍ قادمٍ من حدود إريتريا هرباً من نار الحرب في بلادها. جمال أخّاذ هبط في المكان الخطأ، بلا سند ولا مال ولا مأوى. اسمها «أببا تسفاي»، امرأة بنكهة أخرى.
عبد القيوم دليل جمعة، الذي تمرّس في فنّ السرقة ويعيش مشرّداً، لمحها. فهبّ إليها، ونصّب نفسه حامياً لها، وأحبّها حبّاً بدّل حياته. غير أن القدر رسم نهاية أخرى…
«منتجع الساحرات»، رواية للكاتب السودانيّ أمير تاج السرّ، الذي يعمل طبيباً للأمراض الباطنية في قطر. وكتب الشعر مبكراً، ثم اتجه لكتابة الرواية في أواخر الثمانينات من القرن الماضي. والرواية صادرة عن «دار الساقي» ـ بيروت، وتقع في 176 صفحة من القطع الصغير.
حب في سردينيا
تعرفت إليه في بهو فندق في كالياري. رجل وسيم على رغم العصا التي يتوكأ عليها ورجله الخشب. حدّثها عن خوضه الحرب وحبّه الشعر والعزف على البيانو، وعن توتر علاقته بزوجته، وعن طفلته. وحدّثته هي عن الخطّاب الذين كانوا يهربون، عن البئر التي رمت نفسها فيها، عن الجروح التي أحدثتها في ساعديها. ووضعت بين يديه دفترها الأسود ذا الإطار الأحمر الذي كانت تخفيه خشية أن تُتّهم بالجنون.
لكنّنا نُخطئ إن ظننا أننا نعرف كل شيءٍ عن أحدٍ، مهما بَلغَ قُربُهُ مِنّا…
«حب في سردينيا»، رواية للكاتبة الإيطالية ميلينا آغوس، أصدرت النسخة المترجمة منها إلى العربية «دار الساقي» ـ بيروت، وهي تقع في 144 صفحة من القطع الصغير.
السينما والمجتمع في الوطن العربي
صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب «السينما والمجتمع في الوطن العربي: القاموس النقدي للأفلام» للأستاذ إبراهيم العريس.
تندر الكتب التي ترصد الحركة السينمائية في العالم العربي، تأريخاً وتقييماً، على رغم أهمية هذه الحركة وتنوّعاتها على المستويين الفني والثقافي، وما لهذين المستويين من دورٍ مؤثّر في تكوين الذهنيات العامة لدى الجمهور، وفي تشكيل الوعي الجمعي، لا سيما منذ البدايات الأولى في القرن الماضي وصولاً إلى المرحلة الراهنة.
المكتبة العربية تعاني من هذا النقص في التأريخ السينمائي المعمّق، ولولا المتابعات والحوارات الصحافية، وبعض الدراسات المتفرقة، وبعض المشاريع في الجامعات، لكان يمكن القول بفراغ المكتبة العربية من هذه الموضوعات، لا سيما على مستوى وضع كتاب شامل ذي طابع موسوعي يجمع بين التأريخ والتحليل والنقد.
الناقد السينمائي ابراهيم العريس تصدّى لهذه المهمة، فانكبّ منذ سنوات على تأليف موسوعةٍ قاموسية ـ تحليلية ترصد الإنتاج السينمائي العربي من زوايا متنوّعة تحت عنوان: «السينما والمجتمع في الوطن العربي»، وتقع في ثلاثة مجلّدات، وتعتمد مبدأ التصنيف المنهجي على أساس ثلاثة عناصر هي: الأفلام، المخرجون، التحليل. المجلّد الأول يشمل نحو مئتي فيلم، فيما يتناول المجلّد الثاني تجارب مئتي مخرج، وتُختَتم الموسوعة في المجلّد الثالث بدراسة تقييمية جامعة.
يقع الكتاب في 496 صفحة من القطع الكبير.
فلسفة التواصل في الفكر العربي المعاصر
صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب «فلسفة التواصل في الفكر العربي المعاصر: طه عبد الرحمن وناصيف نصار بين القومية والكونية»، للدكتور جلول مقورة.
تحتلّ فلسفة التواصل حيّزاً مميّزاً في الثقافة المعاصرة، يهتمّ بها الباحثون ونقّاد الفلسفة المتخصّصون، وشرائح واسعة من نخبة القرّاء، لا سيما في الأوساط الأكاديمية. وتكمن إحدى ميزاتها في أنها متعددة الأبعاد، وتتقاطع فيها اتجاهاتٌ معرفية قديمة وحديثة شديدة التداخل والصلة باهتمامات الإنسان المعاصر، خصوصاً بعد القفزات العلمية الباهرة التي عرفها النصف الثاني من القرن العشرين في مختلف المجالات، وفي طليعتها ثورة الاتصالات وانفجار المعلومات وتنوّع المعارف، وهي كلّها أدّت إلى تأثيرات وتغييرات واسعة في وعي الأفراد والجماعات، وتركت بصماتٍ واضحةً في الثقافة جعلت تأصيل التفكير بالتواصل معْلماً ثقافياً يستحوذ على اهتمام الدارسين.
الكتاب يتناول هذه القضايا بالرصد والتحليل النقدي، ويركّز المؤلّف بصورة خاصة على دراسة منجزات مفكّريَن عربيين كبيرين هما ناصيف نصّار وطه عبد الرحمن. ويرى أنّ فلسفة التواصل عندهما كانت ضمنياً ولم تكن تصريحاً، فقد بدأت عند طه عبد الرحمن قومية وانتهت كونية، فيما بدأت كونية عند ناصيف نصار وانتهت قومية، وهي تعكس جدلية القومي والكوني داخل المجال الفلسفي التداولي العربي.
يقع الكتاب في 272 صفحة من القطع الكبير.
دور مراكز الفكر في صنع السياسة العامة
صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب «دور مراكز الفكر في صنع السياسة العامة: دراسة حالة إسرائيل»» للدكتورة هبة جمال الدين محمد العزب.
تؤدّي مراكز الفكر في كثير من الأنظمة الديمقراطية دوراً مهماً في صنع السياسات العامة، أو في توجيهها على الأقل، من خلال ما توفره من دراسات وبدائل للسياسات بصيغ مختلفة توجّه إلى صنّاع القرار للتأثير في خياراتهم. وتقوم هذه المراكز بعدة أدوار، كتقديم المشورة والنصح، وتقييم برامج الحكومة، وتأدية دور الميسّر لتبادل الأفكار والآراء، فضلاً عن كونها مصدراً للموارد البشرية التي تتولّى مواقع قيادية في الدوائر الحكومية.
وفي هذا السياق، تعدّ «إسرائيل» واحدة من الدول التي تولي اهتماماً كبيراً بتلك المراكز، التي تقدم المشورة إلى صنّاع القرار، حول قضايا الأمن القومي «الإسرائيلي» وقضايا الأمن والتسوية والوضع الديمغرافي لـ«إسرائيل» ودول الجوار، وغيرها من القضايا الاستراتيجية التي تهمّ «إسرائيل».
تتناول هذه الدراسة الدور الذي تؤدّيه مراكز الفكر «الإسرائيلية» داخل النظام السياسي «الإسرائيلي»، ومدى قربها من صانع القرار هناك، ومدى تأثيرها في السياسة العامة لـ«إسرائيل». وتركّز الدراسة على حالة معهد السياسة والاستراتيجية، وهو أحد مراكز الفكر المستقلة الذي تربطه علاقات متشعّبة بدوائر صنع السياسة العامة في «إسرائيل» وخارجها، وهي علاقات تظهر بوضوح من خلال أعمال «مؤتمر هرتزيليا للأمن القومي» الذي يعقده المعهد سنوياً.
يقع الكتاب في 285صفحة من القطع الكبير.
أغنّي بالعربية
صدر حديثاً من «دار العلم للملايين» ـ بيروت، كتاب «أغنّي بالعربية» للمؤلّفتين ماري مطر وليندا نصّار. ويحتوي الكتاب على مجموعة أغانٍ مرفقة بقرص مدمج، وهي تحاكي محاور مختلفة بحسب متطلبات منهج مرحلة الروضات والحلقة الأولى من التعليم الابتدائي الأساسي في لبنان.