«الإخوان» إلى لائحة الإرهاب بمشروع قانون أميركيّ

لا يزال الأميركيون يصوغون القرارات ومشاريع القوانين التي تدين أي جماعة في العالم، وتحيلها إلى ما يسمى اللائحة السوداء، أو لائحة الإرهاب. على رغم أنّ هذه التصنيفات تصيب أحياناً، وتخفق أحياناً أخرى، أو يمكننا القول إنها خاضعة للأهواء الأميركية. فكل جماعة أو حزب أو منظمة تقاتل «إسرائيل» هي إرهابية وفق الكونغرس الأميركي. أما التنظيمات التي تعيث في المعمورة خراباً وقتلاً وإرهاباً وعنفاً، فمنها ما ينال حظوة أميركية من خلال غضّ النظر وصولاً إلى الدعم كـ«جبهة النصرة»، ومنها ما يؤجّل البتّ في شأنه كما حصل مع «داعش»، ومنها ما تُجبر الولايات المتحدة على تسميته إرهاباً كـ«القاعدة».

واليوم، ها هي جماعة «الإخوان المسلمون»، تشكّل نقطة اهتمام لدى الكونغرس الأميركي.

في هذا الصدد، ذكر موقع «واشنطن فري بيكون» الإخباري الأميركي، أن عدداً من أعضاء الكونغرس من كلا المجلسين، الشيوخ والنواب، قد أعدوا تشريعاً من شأنه أن يصنف الإخوان المسلمين رسمياً كجماعة إرهابية محظورة، وفقاً لنسخة من القانون حصل عليها الموقع. ويحدد التشريع تاريخ «الإخوان» الطويل في رعاية الإرهاب، ومن شأن مشروع القانون أن يجبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري على تفسير أسباب تردد إدارة الرئيس باراك أوباما في تنصيف الإخوان جماعة إرهابية.

إلى ذلك، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في افتتاحيتها أمس: إن سلسلة من التحركات الأميركية خلال الأيام الأخيرة، لم تفشل فحسب في التوصل إلى استراتيجية متماسكة، إنما لم تدعم تلك التحرّكات بعضها كذلك. وذكرت الصحيفة أن أي تحرك لزيادة الضغط العسكري الأميركي على «داعش» مرحب به، لكن الخطوات التي أقرها الرئيس الأميركي تدريجية وضعيفة، فضلاً عن أن المسؤولين الأميركيين لا يعتبرونها مترابطة منطقياً بشكل كاف حتى تقود إلى سقوط الرقة من يد «داعش» قريباً.

«واشنطن بوست»: تحرّكات أميركا حول سورية تفتقر إلى استراتيجية متماسكة

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في افتتاحيتها أمس: إن سلسلة من التحركات الأميركية خلال الأيام الأخيرة، لم تفشل فحسب في التوصل إلى استراتيجية متماسكة، إنما لم تدعم تلك التحرّكات بعضها كذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عندما سئل عن سبب إعلان إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إرسال عدد من القوات الخاصة إلى سورية، في اليوم نفسه الذي أجري فيه المؤتمر الدولي لمناقشة الحلول الدبلوماسية لوقف الحرب هناك، أجاب بأن ذلك مجرد صدفة، معتبرة أن تصريحه كشف الوضع بشكل أكبر مما كان يقصد.

وذكرت الصحيفة أن كيري كان في فيينا يحاول الفوز باتفاق في شأن خطة لعملية تحول سياسي في سورية، تشمل تشكيل حكومة انتقالية، وصوغ دستور، وانتخابات نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وتحدثّت عن أن تلك الفكرة حظيت بالدعم، إلا أن مقترح كيري لوضع حد زمني لرحيل بشار الأسد في غضون 4 إلى 6 أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً، واجه رفضاً شديداً من قبل روسيا وإيران، وذلك وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.

وأضافت الصحيفة أن هذا يعني أن وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الدبلوماسيون من غير المرجح أن يحدث، خصوصاً أن «الثوار» لن يقبلوا بنهاية للحرب تترك الرئيس بشار الأسد في السلطة.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيري أكد على أن رحيل الأسد ضروري لإنهاء الحرب في سورية وهزيمة «داعش»، لكنه اعترف أيضاً أن الإجراءات العسكرية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الجمعة الماضي، كإرسال 50 أو أقل من القوات الخاصة إلى شمال سورية، وزيادة طائراتها الحربية في تركيا، لن تحدث تقدماً نحو هذا الهدف.

وذكرت الصحيفة أن أي تحرك لزيادة الضغط العسكري الأميركي على «داعش» مرحب به، لكن الخطوات التي أقرها الرئيس الأميركي تدريجية وضعيفة، فضلاً عن أن المسؤولين الأميركيين لا يعتبرونها مترابطة منطقياً بشكل كاف حتى تقود إلى سقوط الرقة من يد «داعش» قريباً.

وأضافت أن أوباما نحى جانباً خططاً أخرى اقترحها البنتاغون، كدعم القوات العراقية بمروحيات «آباتشي» ومستشارين على الخطوط الأمامية، لإحداث تقدم ضد «داعش» شرقاً وشمالاً.

«واشنطن فري بيكون»: الكونغرش يعدّ تشريعاً لتصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية

ذكر موقع «واشنطن فري بيكون» الإخباري الأميركي، أن عدداً من أعضاء الكونغرس من كلا المجلسين، الشيوخ والنواب، قد أعدوا تشريعاً من شأنه أن يصنف الإخوان المسلمين رسمياً كجماعة إرهابية محظورة، وفقاً لنسخة من القانون حصل عليها الموقع.

ويحدد التشريع تاريخ الإرهاب الطويل في رعاية الإرهاب، ومن شأن مشروع القانون أن يجبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري على تفسير أسباب تردد إدارة الرئيس باراك أوباما في تنصيف الإخوان جماعة إرهابية.

وأوضح الموقع أن الجناح السياسي للإخوان محظور في مصر، بينما تجنبت الولايات المتحدة تصنيف الجماعة كراعية للإرهاب. وفي حال رفض الخارجية الأميركية المضي قدماً في تلك الخطوة، فإن القانون يتطلب تقديم تبرير لهذه السياسة. كان عدد من أعضاء مجلس النواب قد قاموا بمحاولة مماثلة السنة الماضية، لكن لم يكتب لها النجاح. لكن هذه المرة يقود الجهود السيناتور الأميركي تيد كروز المرشح الجمهوري المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وهو الذي يتولى صوغ نسخة مجلس النواب من مشروع القانون.

وصرّح كروز لموقع «واشنطن فري بيكون» قائلاً: «علينا التوقف عن الادّعاء بأن الإخوان ليسوا مسؤولين عن الإرهاب الذي يدعون إليه ويمولونه. ويجب أن نرى الجماعة كما هي: تنظيم دولي رئيسيّ مكرّس لشنّ الجهاد العنيف».

وتابع قائلاً: «بما أن إدارة أوباما ترفض عبارة الإرهاب الإسلامي المتطرف، فإن الكونغرس يدين للشعب الأميركي بأن يخبره الحقيقة حول هذا التهديد». وأشار كروز إلى أن مشروع القانون يكافح فكرة أن الإخوان جماعة سياسية سلمية. وأوضح انه يكشف كذب فكرة أن الجماعة تنظيم سياسي سلمي يمكن أن يكون شريكاً مشروعاً لأميركا، ولفت إلى أن وزارة الخارجية الأميركية عام 2008 خاضت بنجاح أكبر محاكمة تتعلق بتمويل الإرهاب في تاريخ أميركا، وقالت إن الإخوان المسلمين توجه الجماعات التابعة لها في الولايات المتحدة مثل مؤسسة الأرض المقدس لتوفير الإعلام والأموال والرجال لحماس، وأن هذا الدعم تم استخدامه في هجمات إرهابية ضد الأميركيين وحلفائهم في الشرق الأوسط.

وذكر الموقع أن مشروع القانون، الذي يتضمن التاريخ المطول لصلات الإخوان بالقادة الإرهابيين والحوادث العنيفة، يخلص إلى أن الجماعة تلبي معايير التصنيف كتنظيم إرهابي أجنبي، وهو ما يتطلب من الخارجية الأميركية والوكالات الأخرى تحديد ما إذا كان الإخوان تنطبق عليهم رسمياً الشروط التي وحددها القانون الأميركي لتنظيم الإرهابي. إلا أن مشروع القانون ينصّ على أنه في حال قول وزير الخارجية إن الإخوان لا تنطبق عليهم المعايير، فيجب أن يقدم للكونغرس تبريراً مفصلاً بذلك.

ويصر عدد من نواب الكونغرس مثل كروز على أن الإخوان يمثلون تهديداً مباشراً للأمن القومي الأميركي على رغم أن إدارة أوباما أجرت لقاءات مع ممثلين عن التنظيم.

«ماذربورد»: حلفاء أميركا في الدول الخليجية زوّدوا الإرهابيين بأنظمة دفاع جوّي ضدّ الطائرات الروسية

كشفت صحيفة «ماذربورد» الأميركية في تقرير نشرته أمس الأربعاء أن حلفاء أميركا في منطقة الخليج الفارسيّ، قد زوّدوا ما يسمى «المعارضة السورية» بصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف ضد الطيران الروسي بعد أن أثبت خلال فترة قليلة قدرته على تشتيت مواقع الإرهابيين وإمداداتهم خوفاً من الغارات الجوية الروسية .

وبحسب ما نقله التقرير، فإنّ تكتيكات الدفاع الجوي لدى ما يسمى «المعارضة السورية» تعتمد في الوقت الحالي على استخدام الرشاشات الثقيلة في التصدي للطائرات السورية، مبيّناً أنّ هذا الاسلوب لا يعمل مع الطائرات الروسية، لأنها تقوم بحماية بعضها أثناء القصف، على عكس طائرات النظام السوري التي ترسل طائرة واحدة في كلّ مرة .

و قال أحد قيادي ما يسمى «الجيش السوري الحرّ» في حمص وسط سورية خالد الأسعد أنه في الوقت الحالي لا يمكن الردّ على الغارات الجوّية الروسية حتى بالأسلحة المضادّة للطائرات، لأن الروس يقومون بإرسال عدّة طائرات في وقت واحد. مضيفاً «أن وصول الصواريخ المحمولة على الكتف سهّلت من عملياتنا ضد الطائرات الروسية»، بحسب التقرير .

وتابع بالقول إن الحملة الروسية في سورية مشابهة لحملتها في أفغانستان والشيشان، «لكن الأميركيين لن يكونوا هم من يزوّدننا بأسلحة تدمير الطائرات الروسية مباشرةً، إنما من خلال حلفاء أميركا من الدول الخليجية، خصوصاً السعودية» .

وأشار التقرير إلى أن قطر كانت قد زوّدت ما يسمى «المعارضة السورية» عام 2013 بشحنة من صواريخ «FN-6» الصينية الصنع، والتي تطلق من الكتف، وقد استخدموها في إسقاط عدة طائرات هليكوبتر وطائرات حربية سورية، وكان جزء من هذه الشحنة قد استولت عليه عصابات «داعش» وقامت بنشرها ضد القوات العراقية .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى