مقدّمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 4/11/2015
مقدّمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 4/11/2015
تلفزيون لبنان»
ماذا ينتظر أهل الحل والربط والمراجع والسياسيون، لإقفال ملف النفايات المفتوح، منذ خمسة شهور، طالما أنّ يوم غدٍ اليوم ويومي الأحد والاثنين، أيام مطر غزير، يخلط مياهه بالنفايات المكدّسة في شوارع المدن، والساحات والقرى؟
ماذا ينتظر أهل الحل والربط والمراجع والسياسيون، الزعماء منهم والأقوياء، ليدفعوا باتجاه ثورة في عالم الخدمات الاجتماعية، والفورة الاقتصادية، والتصحيح المالي، خصوصاً وأنّ أربع وكالات أجنبية، بدّلت تصنيفها للاقتصاد اللبناني، من مقبول أو جيد، إلى سيّء؟
ماذا ينتظر أهل الحل والربط والمراجع والسياسيون الزعماء منهم والأقوياء، وأولو الأمر، ليمنعوا هرب الشبان والعائلات، في هجرات غير شرعية، في عرض البحر، حيث ينتظر الموت والغرق؟
ماذا ينتظر أهل الحل والربط والمراجع والسياسيون الزعماء منهم والأقوياء لينتخبوا مع النواب، رئيساً للجمهورية يكون في سجلّ المواطنة لكلّ لبنان وليس لفريقٍ واحدٍ أوحد، وإنّما يجلب الراحة لكل اللبنانيين؟
أمام أهل الحلّ والربط والمراجع والسياسيين الزعماء منهم والأقوياء وأولو الأمر إنجاح الجلسة التشريعية والضغط لجعل جلسات مجلس الوزراء منتجة، والعمل سريعاً لانتخاب رئيسٍ للجمهورية يُنتج مشاورات لحكومة العهد الأولى تضع قانون انتخاب وتُشرف على انتخابات برلمانية.
وفيما يغرق لبنان بأعداد النازحين السوريين الكبيرة، أُفيدَ عن توقيف سوريّ في جبيل بجرم قتل طفلته الرضيعة المصابة بالشلل ودفنها في البترون.
البحر كما ذكرنا ابتلع قارباً قبالة جزيرة قبرص، والبحرية اليونانية مستعينة بالطوفات انتشلت ستة وعشرين لبنانياً وسورياً.
أو تي في
لأنّ كل الرهانات على التطورات الخارجية، لفرض رئيس لبناني، اصطدمت بجدار صوت السوخوي ، عادت الضغوط بهدف فرض وصاية أجنبية على لبنان، لتستخدم قضايا الناس وأزمات المواطنين … وفي طليعة ما يستغل لذلك، مسألتان: أمن اللبناني ولقمة عيشه… استغلال الأمن بدأ قبل عرسال، ومع فضيحة أسراها وبعدهم. ولم ينتهِ بمقتلة المعاملتين، حيث سقط ثماني ضحايا، بينهم شهيدان للجيش، من أجل القبض على مشتبهٍ به، أما استغلال لقمة عيش الناس، فبدأ بالنفايات، ثم انتقل إلى الماء والكهرباء، ووصل حتى إلى رغيف العسكريين الصامدين، قبل أن ينتهي إلى التهديد بالليرة. وهي الجريمة نفسها التي استخدموها سنة 1992، لإقامة نظام الوصاية بشكلٍ كامل، ولتعميم الاحتلال من الأرض إلى المؤسسات. النهج نفسه يُستعاد اليوم تحت ألف مُسمّى ومُسمّى، وبمليون ذريعة وكذبة، وبكل قنابل الدخان المعروفة بالأسماء والتواريخ والوقائع … من اسم الموظف المستشار الذي سحب ورقة فارغة حول ثروة مزعومة لجبران باسيل، إلى اسم الموظَّفَيْن، المدني وغير المدني، اللذين اقتادا مرشّحاً نقابياً في كازينو لبنان، وأقنعاه – على طريقتهما – بالانسحاب … لكن … لكن … لكن، كل نهج الوصاية لن ينفع… كل ممارسات عنجر لن تُجديَ… كل من لم يدرك بعد أنّ غازي كنعان انتحر ورستم غزالة انفجر، عليه أن يعرف ويدرك ويقتنع، فالمسيحيون لن يرضخوا لأنّ مطالبهم حق، ولأنّ حقوقهم وطنية ميثاقية، ولذلك لن يتراجعوا ولن يستسلموا. عن أيّ حقوق وضغوط نتحدّث؟ سنستعرضها بالتفصيل في نشرتنا لكن بدايةً، وعلى سيرة المعاملتين وأمير الكابتاغون وتجارة المخدرات، الزميل غبريال مراد وصل إلى الرجل الشبح نوح زعيتر، وعاد منه بسبق ومقابلة وأجوبة.
أن بي أن
اقتراحات بالجملة من دون حلول، توصيف ينطبق على ملف النفايات، وإن كان الترحيل عنواناً يطرح تهرّباً من المعالجة المحلية، وعجزاً حكومياً عن فرض الحل، للطمر والحرق مزايدات ومحاذير، وللتصدير مطبّات تُعيق التخلص بسهولة من الأكوام الموزّعة في الشوارع والمناطق، فماذا بعد؟
لا أجوبة رسمية حتى الساعة تنشل لبنان من النفايات، وحده العمل التشريعي، يسلك طريقه إلى جلسة حدّدها الرئيس نبيه بري الأسبوع المقبل في الثاني عشر والثالث عشر من الشهر الجاري، لإنقاذ لبنان من أزمة مالية تُحيط دور الاقتصاد والمعيشة وتنقل لبنان دولياً إلى الدائرة المالية السوداء.
مشاريع ضرورية تفرض إقرارها في ظلّ محاذير تتفاقم يوماً بعد يوم، ومن هنا كانت دعوة رئيس المجلس لأن يتحمّل السياسيون المسؤولية، فالميثاقية تعني بالدرجة الأولى الحفاظ على الوطن والمواطن، لا زيادة التعطيل والانهيار، ولذلك فالميثاقية مؤمّنة في الجلسة التشريعية.
إلى الخارج المشغول بعناوينه الميدانية والسياسية سجّل تطورات عدة حول سورية، الجيش أعاد لحلب شريان حياتها بفرض الأمان على طريق أثريا خناصر، أهمية الإنجاز تكمن أيضاً أنّ الجيش السوري أفشلَ أخطر مخططات داعش القاضية بالتوسع من الشمال إلى الوسط في وقتٍ كانت مدينة الرقة معقل الدواعش ، تترقّب انهيار الإرهابيين من حولها ببنادق الكرد.
ما بين الإنجازات العسكرية الميدانية قرب حلب، وفي محيط دمشق، خصوصاً في حرستا التي تشرف على طريق العاصمة نحو حمص، وبين المؤشّرات السياسية الحاضرة في موسكو تحضيراً للحوار، ثمّة تطورات تتسارع تحت عنوان الحفاظ على الدولة السورية، وركيزتها الجيش للمضي في مَهمّة إنسانية بمحاربة الإرهاب.
الجديد
الجلسة التشريعية هلّ هلالها، لكن شمسها غابت جلسةً بمن حضر من المشاريع، إنّما بفقدانها أهمّ مكوّن سياسي هو قانون الانتخاب الذي تمّت ترقيته إلى رتبة الرفوف العليا من اللجان النيابية بعدما خَتْيَرَ فيها الخميس في الثاني عشر من الحالي يجري تزييت مطرقة الرئاسة في جلسة عليها بداية أن توفّر النصف زائداً واحداً وتتفقّد الميثاقية التي سيجري توفيرها من فضلات الكتل أو من السقيط إذا ما اعتمدنا لغة مواسم التين والزيتون، وتدعيماً لها استحدث رئيس المجلس حصوناً للميثاقية فهو أدرجها في أولويات الحفاظ على الوطن والمواطن، لا في زيادة التعطيل والانهيار، ما سوف يعني أنّ الضرورات التشريعية ستُبيح المحظورات المسيحية على أنّ مواقف الكتل لم تُحسم نهائياً بعد، فالكتائب الرافضة تدرس القوات المشترطة قانون الانتخاب، لم يعلّق التيار الموعود باستعادة الجنسية كـ بمبونة تشريع. لم يُعلن مقاطعته الجلسة ولا مشاركته فيها حتى الساعة. ووفقاً لجولة اتصالات أجرتها الجديد فإنّ الجلسة ستحتاج في الأسبوع الفاصل إلى عمليات إصلاح وترميم وشدّ وجوه، وإقناع الكتل بالحضور، لأن تيار المستقبل أبلغ رئيس مجلس النواب أنّه سيُعيد النظر في مشاركته في الجلسة إذا ما قاطعتها القوات و التيار ، لكن هذا الموقف يبقى رَهْن عمليات البيع والشراء في مزاد الجلسة لدى الرئيس فؤاد السنيورة. ضرورات التشريع في أيّ حال لن تبحث في ضرورات أكثر عجلة كقانون الانتخاب وأزمة النفايات التي تضرب كل عصر موعداً لها بين رئيس الحكومة والوزير أكرم شهيّب، عصر سلام – شهيّب توقّف عند حلّ الترحيل بعدما رمى الوزير المكلّف بحفنة من النفايات التعبيرية على وسائل الإعلام وحمّلها مسؤولية التحريض على خطته وتأليب الناس عليها، منتقداً الترحيل لأنه مُكلف ولا يضع حلولاً نهائية، لكن هل كانت خطة شهيّب نهائية وهي التي تعتمد الأيام السبعة؟ وهل ينتقد وزير جنبلاط الإعلام لأنه عطّل مشروعاً مُحقاًّ يُنصف البلديات، أم النقمة عليه لكونه أوقف باب رزق السياسيين من مدخول النفايات؟ هذا التهويل لا يرقى إلى الفرز ويصطفّ إلى جانب العوادم من النفايات، فليس الإعلام وحده الذي وقف في وجهكم، بل خرج عليكم أيضاً ابن جبلكم وحارس ساحلكم ليقول لكم لا مكان لمطمر في خلدة. صرخة المير طلال أنقذت الشاطئ والجوار وجاءت ابنة بيئتها متغلّبة على البيئة السياسية الحاضنة للأزمة.
المنار
طريق حلب سالكة بالاتجاهين… أعلنها الجيش السوري، بعد أن دحر التكفيريين…
عملية نوعية للجيش استعادت أثريا – خناصر من داعش وأخواته، رسمت انتصاراً في ريف حلب الجنوبي ومدّدت السيطرة والإنجاز إلى تلّ مراغة الاستراتيجي المشرف على الطريق إلى الرقة حيث معقل داعش ، وعلى جبهة محاذية أكملت القوات السورية التقدم في مدينة الحاضر المعقل الرئيس لجبهة النصرة.
فتحُ طريق حلب قطَعَ طريقاً من طرقات الأوهام بالتقسيم، فأكّد الجيش السوري في الميدان لا في المؤتمرات أنّ سورية واحدة، وأنّ المعركة مع كل ألوان الإرهاب من داعش إلى النصرة، وليس انتهاء بما يسمى جيش الاسلام .
في لبنان ما سُمّي أزمة النفايات تحوّلت معضلة عطّلت كل الملفّات. وبعد أن طمرت هويّات المطامر كل الحلول، لم يبقَ سوى البحر خياراً مأمولاً.
أمّا خيار التشريع فعاد إلزامياً تحت عنوان الضرورة، رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا إلى جلسة تشريعية الأسبوع المقبل بما تيسّر من بنودٍ لامست الأربعين.
أم تي في
إذاً، النفايات لن تُطمر ولن تُحرق، وتسفيرها دون شروط تقنية وكلفة عالية وعقود صارمة تفرضها الدول المضيفة، ولبنان يحتاج بوزارته وبلديّاته وشعبه إلى آليات وثقافة لا يمكن الحصول عليها بالمال، بل بالوقت.
الوقت قاتل، إذ إنّ انتاج النفايات لا يتوقف، مفاعيل اغتيال خطة شهيّب قد تتجلّى في تخلّيه عن المَهمّة. فتكليفه الملف لا يشمل تصدير النفايات، إضافةً إلى تأكيد إقفال مجلس الوزراء أبوابه لأنه ممنوع من الاجتماع إلا من أجل النفايات.
وبحسب المعلومات، فإن الرئيس سلام قد يعقد مؤتمراً صحافياً في اليومين المُقبلين يشرح فيه للبنانيين الوضع السيّئ الذي وصلت إليه الأحوال في البلاد.
إمارة الفراغ الدستوري البرلماني يُدفَع الرئيس بري إلى ملئها بالإصرار على عقد الجلسة التشريعية وقد حدّد مواعيدها في الثاني عشر من تشرين الثاني والثالث عشر منه، رغم اعتراضات القوات و التيار ، وهو يسعى إلى استمالة أحد الفريقين مركّزاً على التيار للمشاركة حفاظاً على مفهوم ميثاقية الجلسات الذي ابتدعه بري نفسه ذات يوم. غير أنّ هذه المساعي تصطدم حتى الساعة بالرفض وسط الخشية من أن يتضامن تيار المستقبل مع المسيحيين المعترضين، ممّا يُفقد الجلسة ميثاقيتها، والنصاب.
في الأثناء، البحر لا يزال يُغري اليائسين، واليوم أمس نجا ثلاثة لبنانيين من موتٍ أكيد أمام السواحل القبرصية.
أل بي سي
كلّما خفتَ بريق الحراك المدني، عاد الطاقم السياسي ليذكّرنا بمآثره، كأنّ هذا الطاقم يرفع إصبعه ليقول كلّنا يعني كلّنا .
ففي بلد يسوده حكم الأزعر، يُستدعى الصحافيون والصحافيات إلى محكمة الجنايات لتجريمهم على كلام كتبوه على الفايسبوك. بالأمس وزير الداخلية إياه، نهاد المشنوق ادّعى على الزميل محمد زبيب، واليوم حزب الله يدّعي على الزميلة ديما صادق، كأنّ الفريقين المسؤولين أساساً عن بلوغ البلاد هذا القعر قرّرا أخيراً أن يتّفقا على جثّة حرية الرأي وحق القول، لكن حزب الله ارتكب ثلاثة أخطاء على الأقل، أولاً: نسبَ إلى صادق ما لم تكتبه أصلاً، ثانياً: أخطأ في إحالة القضية إلى العنوان الخطأ، ثالثاً: أخطأ في اختياره من بين كل منتقديه، وهو الذي يتعرّض يومياً لآلاف الانتقادات والافتراءات، أحياناً إعلامية مستقلة، ما يدلّ على نيّته ببعث رسالة ترهيب واضحة.
لكن كل ذلك لن ينفي حقيقة أنّ ثمّة إعلاميين صادقين لن يخضعوا لابتزازات كلّن يعني كلّن. واصلوا صعودكم نحو الهاوية، وسنواصل رفع أصواتنا.
المستقبل
عندما حدّد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، موعداً لجلستين تشريعيّتين في 12 و13 تشرين الثاني، ارتسم سؤال قوي عمّا إذا كانت الدعوة ستُعيد الحياة إلى العمل التشريعي أم أنها ستؤدّي إلى شلل تام للمؤسسات الدستورية في حال عدم انعقادها.
فهل سيشكّل الخلاف على إدراج قانون الانتخابات في الجلسة التشريعية باباً لشلّ المجلس النيابي، لتكتمل معها ثلاثية التعطيل التي يتوجّها الشغور الرئاسي بعدما شلّت أزمة النفايات الحكومة، ليعود الكلام إلى المربع الأول المتعلّق بتصديرها إلى الخارج؟
وفي غمرة الخلافات والسِّجالات بين أهل السياسة الاقتصاد اللبناني يدفع الأثمان، واللبنانيون المُقفَلة أمامهم أبواب الرزق يركبون الأخطار بحثاً عن لقمة عيش مغمّسة بالدم، وبإمكانية الغرق في المحيطات البعيدة، كما حصل مع عدد من اللبنانيين قبالة شواطئ قبرص.