انتصار عربي
فرحة عارمة سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي مع إعلان فوز المنتخب الجزائري على منتخب كوريا الجنوبية بأربعة أهداف لهدفين في المونديال. وعلى رغم تشجيع عدد من المنتخبات الأجنبية الأخرى، إلاّ أن الجميع كان يشجّع منتخب الجزائر، فعلت الصيحات مباركة للمنتخب العربي الوحيد المشارك في البطولة. بعد الفوز، بدأت التغريدات والتعليقات تتوالى، ولم يستثن الناشطون السياسة من تعليقاتهم، معتبرين أنّ فوز الجزائر هو الانتصار الوحيد للعرب في ظلّ الأزمات والخسائر المتتالية التي يعانون منها. في المقابل، لم يقبل البعض بهذا المنطق انطلاقاً من مبدأ الرياضة للرياضة، إذ ظلّ عدد م الناشطين على مبادئهم، ولم يشجّعوا إلاّ المنتخبات التي يحبونها.
وعلى رغم الرسائل المبطّنة في هذا الـ«بوست»، إلاّ أن عدداً كبيراً من الناشطين دعموه معتبرين أن الأزمة الحقيقية في نفوس عدّة، وما أجمل الانتصار ولو على رقعة ملعب أخضر…
احترنا يا قرعة!
امتعض الشعب اللبناني كلّه لعدم تمكّنه من مشاهدة المونديال، وبعد تمكّن الدولة من تأمين المشاهدة المجانيّة بادئ الأمر، وبعدئذ امتعض أصحاب الـDish، وفيما بعد نجح تلفزيون لبنان بالتغلّب على جميع الظروف القاهرة وتمكّن من نقل المباريات حصرياً، وعندما امتعض الشباب اللبناني من التعليق باللغة الأجنبية، بادر التلفزيون إلى تأمين التعليق باللهجة اللبنانية، وهكذا حُلّت جميع المشاكل وتمكّن الجميع من مشاهدة المباريات. لكن أمس، ظهر امتعاض جديد، إذ لم يعد يعجب المعلّق أحداً، فعلى رغم كلّ الإنجازات التي حقّقها تلفزيون لبنان، انقسم الشعب اللبناني ما بين رافض المعلّق الرياضيّ، وما بين معجب.
Post
كالعادة، لا يعجب اللبناني شيء ولا يسعنا القول سوى: «احترنا يا قرعة من وين بدنا نبوسك»!