الشيخ لـ«سبوتنيك»: زيارة السيسي لن تؤثّر على موقف بريطانيا تجاه «الإخوان»
قالت أستاذة السياسة والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة، الدكتورة نورهان الشيخ، إنّ المقرّ الرئيسي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين يوجد في بريطانيا حالياً، بالإضافة إلى الأمين العام للتنظيم وعدد كبير جداً من القيادات الإخوانية، سواء التي خرجت من مصر بعد 30 حزيران، أو القيادات التي تقود عمل الجماعة في أوروبا كلها.
وأشارت إلى شبكة علاقات قوية لقيادات الإخوان في البرلمان أو أجهزة الإعلام المختلفة أو مع رجال الأعمال، لذلك لا نتوقّع أي تغيير في السياسة البريطانية تجاه جماعة الإخوان، والشواهد على هذا، على سبيل المثال، قرارات بريطانيا في ما يتعلّق بتعليق الطيران فوق شرم الشيخ.
وأوضحت أستاذة العلاقات الدولية أنّ التحركات المصرية في أوروبا بشكلٍ عام، سواء ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا أو بريطانيا، هي محاولة تطبيع للوضع المصري في أوروبا، أو محاولة لوقف الدعم الأوروبي لجماعة الإخوان وإن كانت محاولة مشكوك في نجاحها، بل يجب علينا أن لا نتوقّع وقف الدعم من بريطانيا وألمانيا، حيث أنّ في هاتين الدولتين تحديداً، يوجد لوبي إخواني قوي جداً، فالتنظيم الدولي أُعلن من ألمانيا العام 1982، وبالتالي لا نتوقّع تغييراً جذرياً، ولكن على الأقل نأمل أن لا يكون هناك تصعيد دائم ومواجهة بين الدول الأوروبية ومصر».
كما أشارت إلى أنّه كانت هناك زيارات عدّة خلال فترة وجيزة بين مصر وروسيا، فالوضع في ما يخص روسيا مختلف، حيث أنّ روسيا دولة صديقة، وهي دولة تتفق معنا بالكامل في ما يتعلّق بالرؤية، ومكافحة الإرهاب، وأيضاً في ما يتعلّق بجماعة الإخوان كجماعة إرهابية، فهناك تطابق شبه كامل، استراتيجي وأمني واستخباراتي بين الدولتين.