كلمة «نسيان»
عجباً لمن كان للوطن خوّاناً، حمل السلاح كافراً به قاتلاً ومخرّباً، وسارقاً الأمن والأمان. نصر الغريب على أهل الدار فكان لعاداتنا وأعرافنا نكّاراً. باع الكرامة بأبخس الأثمان واستعاض عن الأخوّة بالقليل من المنفعة والمال. أنصت للشيطان وقام بفعل ما هو محرّم ومناف لكلّ ما ينسب لمكارم الأخلاق.
واليوم، بحكم ما سمّي «مصالحة وطنية»، علينا قبوله في مجتمعنا الذي كان من قبل قد عاداه، آملين منه حسن الإياب.
ولكن ما نخافه ونخشاه، أننا سمحنا من جديد للأفعى تتلوّى زاحفة بيننا تهدّد بسمّها كلّ الأحرار! أترانا غفرنا ما كان؟ أم علينا أن نتذكر أن في قاموس لغتنا العربية كلمة «نسيان»! وهل تحقّق لنا الأمان؟
رشا مارديني