المطرود لـ «سما الفضائية»: الغرب حرك «داعش» في العراق بعد يأسه من تحقيق أهدافه بسورية
أوضح مدير مركز الشرق الجديد للدراسات والإعلام خالد المطرود «أن الفرق بين الاتفاق والمصالحة هو أن الاتفاق يشترط وجود طرفين وجهة ضامنة للاتفاق، أما المصالحة فهي حالة وطنية والوطن فيها هو الجامع للجميع والمظلة التي يتفيأ بها الجميع».
وأكد «أن هناك انتصاراً للدولة السورية بمكوناتها الثلاث الجيش والشعب والقيادة، وهناك إنجازات ساهم فيها أبناء الشعب بشكل تراكمي خلال الأزمة»، مضيفاً: «أنه كما تعامل الجيش العربي السوري مع الأزمة في بداياتها اختلف كثيراً عن تعامله اليوم، فأبناء المناطق التي كانت تقف ضد دخول الجيش إليها هي اليوم تناديه بالدخول لأن أبناء هذه المناطق عرفوا بأن ما يجري في بلداتهم ليس كما يصورونه بأنه ثورة ومعارضة وخلاف سياسي».
وأشار إلى «أن الرئيس الأسد منذ بداية الأزمة وهو يرفض الدم، فكثير من التقارير التي قدمت له والتي كان يمكن من خلالها أن تحسم الأمور في غضون ساعات ولكن مع زيادة في كلفة الدم فكانت توجيهات السيد الرئيس بحقن الدماء حتى لو طالت المعركة قليلاً».
وهنأ المطرود الشعب السوري بهذا الانتصار الكبير حيث أكد «على عدم الخوف مما يجري في العراق، فسورية انتصرت برافعتين أساسيتين هما الجيش العربي السوري والمصالحات الوطنية، فسورية اليوم انتصرت بكل أبنائها وأطيافها وطوائفها وأقلياتها وبثقافتها وبعقيدة جيشها وتضحيات أبنائها».
ورأى المطرود «أن دخول «داعش» إلى العراق والسيطرة على الموصل وعلى الأنبار ونينوى هو بداية انتصار سورية وخلاصها من هذه الأزمة لأن الغرب لم يقم بتحريك «داعش» في العراق إلا بعد أن يأس من تحقيق أي هدف في سورية والذي يؤكد ذلك هو كلام أوباما نفسه حيث قال إن المعارضة في سورية لم تستطع أن تهزم النظام ومن يظن أن المعارضة تستطيع أن تهزم الأسد فهو مخطئ».
وشدد المطرود على «أن موقف محور المقاومة من أحداث العراق ثابت بأن العراق لن يتجزأ ولن يقسم وسيبقى موحداً بقواه السياسية التي نتجت عن الانتخابات».
وتابع: «الجيش العربي السوري كما فاجأ العالم والأتراك في كسب سيفاجئ العالم وأردوغان في حلب فهناك مفاجآت في الأيام المقبلة».