عبداللهيان: الحلّ في اليمن رهن بالحوار الوطني
تباحث مساعد الخارجية الإيرانية حسين امير عبداللهيان والمندوب الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في شؤون اليمن اسماعيل ولد الشيخ، هاتفياً للبحث حول أحدث تطورات الأوضاع بشأن اليمن.
وبحسب وكالة «فارس»، أشار أمير عبداللهيان الى توفير الأرضيات للحوار بين المجموعات والمكونات اليمنية، وقال: «إن حل أزمة اليمن رهن بالحل السياسي والحوار بين جميع الأطراف اليمنية والمشاركة البناءة من جانب الأطراف الإقليمية».
من جهة أخرى، نوه المندوب الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في شؤون اليمن، الى أحدث الجهود المبذولة لإجراء المحادثات السياسية بين المجموعات اليمنية في جنيف، داعياً جميع الأطراف الخارجية والداخلية المؤثرة في اليمن للانضمام الى مبادرة الأمم المتحدة لإجراء محادثات مباشرة بين الأطراف اليمنية.
ميدانياً، أقرت القوات الغازية وميليشيا هادي بسيطرة الجيش اليمني واللجان الثورية على مواقع استراتيجية في الضالع وإب، في تقدم مهم نحو الجنوب لاستعادة السيطرة على مدينة عدن. كما تلقت قوات العدوان ضربة موجعة، دفعت ميليشيا جماعة هادي والقوات الغازية إلى مزيد من التقهقر والانكفاء جنوباً.
وقالت مصادر، إن الجيش واللجان الثورية سيطرا في اليمن في ساعات مبكرة من فجر أمس، على مدينة «دمت» التي توصف بأنها «بوابة الضالع وعدن» جنوبي اليمن.
وقال سكان محليون لمراسل الأناضول، إن الجيش واللجان الشعبية اقتحموا مدينة «دمت» التابعة لمحافظة الضالع جنوب اليمن، بعد معارك عنيفة مع المقاتلين الموالين للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، وانتشروا في شوارعها.
هزائم القوات البرية الداعمة للعدوان أقرت بها مصادر عسكرية سعودية وإماراتية ومعها أيضاً قيادات من ميليشيات هادي، وأعلنتها وسائل الإعلام المؤيدة للعدوان، إذ باتت مدينة دمت بالضالع جنوب البلاد، وثاني كبرى مدن المحافظة تحت سيطرة القوات اليمنية المشتركة.
وكان هذا الإنجاز قد تحقق بعد ساعات من حصار المدينة، وقصف مواقع ميليشيات هادي بالأسلحة الثقيلة، وهي المعارك التي قتل خلالها ما لا يقل عن تسعة من مسلحي هادي. كما أجبرت الميليشيات على ترك مواقعها والانسحاب إلى منطقة مريس البعيدة عن مدينة دمت بعشر كيلومترات.
وفي مدينة ذباب الساحلية، أقرت المصادر العسكرية للقوات الغازية بسيطرة القوات اليمنية المشتركة على مقر اللواء 117 القريب من باب المندب، في تطور سبقه استهداف قوة الإسناد الصاروخية سفينة حربية تابعة للعدوان قبالة سواحل المخا اليمنية، حيث أصابتها الصواريخ إصابة مباشرة وأحدثت أضراراً كبيرة فيها.
من جهة أخرى، دمرت قوة الاسناد الصاروخية بارجة، وبذلك تصبح هذه السفينة ـ البارجة الرابعة التي يتم تدميرها في المياه الإقليمية اليمنية من قبل الجيش واللجان الثورية منذ بدء العدوان السعودي على اليمن.
كما سيطر الجيش واللجان الثورية على مواقع مطلة على قاعدة العند التي تحتلها القوات الإماراتية والسعودية وباتت على مقربة 30 كيلومتراً منها.
وأفادت مصادر ميليشيا هادي، أن القوات اليمنية المشتركة تمركزت في جبل اليأس المطل على القاعدة، مضيفة أن هذا التمركز يمثل خطراً حقيقياً عليها.
وفي محافظة مأرب، طهر الجيش اليمني واللجان الثورية عدداً من التلال والمواقع في منطقة كوفل، كما طهرا مساحات واسعة شرق مديرية صرواح وطرداً تنظيم «داعش» الإرهابي منها.
وفي غضون ذلك، انسحبت الدفعة الأولى من القوات الإماراتية المشاركة في العدوان على اليمن. وقالت المصادر الرسمية الإماراتية: «إن هذه القوات سلّمت مهامها للدفعة الثانية من القوات الإماراتية التي تعمل تحت قيادة السعودية».
وظهرت القوات وهي تنسحب مع كامل أسلحتها وآلياتها ودباباتها، ما يعني أن الانسحاب لا يقتصر على تبديل الأفراد فقط. وكان مراقبون قد توقعوا انسحاب القوات الإماراتية بعد الهجوم الصاروخي على معسكر صافر الذي قتل فيه عشرات الجنود الإماراتيين.