افرام الثاني: على اللبنانيين أن يعملوا بروح الشراكة لصون لبنان ووحدته

جال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق إغناطيوس أفرام الثاني، على المرجعيات السياسية والروحية، فالتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس الحكومة تمام سلام، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، و شيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن.

وركّز البطريرك خلال لقاءاته على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وترأّس أمس قدّاساً في مطرانية السريان الأرثوذكس في السيوفي، بحضور الرئيس بري ممثَّلاً بالنائب باسم الشاب، الرئيس سلام ممثَّلاً بالوزير آرتور ناظاريان، السفير الباباوي كبريال دي كاتشيا، الأمين العام لـ«حزب الطاشناق» النائب آغوب بقردونيان، رئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي، وممثّلين عن رؤساء الأجهزة الأمنية، وفاعليات.

وبعد كلمة لمطران بيروت للسريان الأرثوذكس دانيال كورية، ألقى أفرام الثاني عِظة أكّد فيها أنّ «منطقة الشرق هي منطقة عزيزة على قلوبنا وفيها تجذّرنا وترعرعنا، وسنبقى فيها إلى نهاية الأزمنة»، متسائلاً: «كيف نستطيع أن نعيش من دون أن نرى وجه الله في كلِّ شخص منّا؟ لماذا لا نعمل على رفعة الآخر وسموّه بدلاً من القضاء عليه»، مضيفاً: «ما من أحد في الدنيا يحقّ له تدمير البيوت والمنازل وخطف الأبرياء وإهانة كرامات الناس، فمن هنا نصلّي من أجل صون حقوق الإنسان، وكرامة البشرية».

وصلّى «من أجل عودة المخطوفين كلّهم، وإطلاق سراح المأسورين وفي طليعتهم المطرانان بولس يازجي ويوحنا إبراهيم»، مهنّئاً كنيسة المشرق الآشورية بـ«إطلاق سراح 37 شخصاً من أبنائها المختطفين في قرى الخابور».

وفي الشقّ اللبناني، أوضح البطريرك أنّ «مدينة بيروت تحمل في طياتها جذور أنطاكية والسريان، ويجب على المسلمين والمسيحيين أن يعملوا مع بعضهم بعضاً بروح الشراكة والأخوة من أجل صون لبنان ووحدته».

وسأل الله «أن يمنّ على لبنان وسورية والعراق والمنطقة بالأمن والسلام».

وبعد القدّاس أزاح البطريرك الستارة عن نصب شهداء الطائفة السريانية، وأضاء الشّعلة ثمّ استقبل المهنّئين في صالون الكنيسة.

وكانت أبرشية بيروت للسريان الارثوذكس، اقامت مساء اول من أمس حفل عشاء في فندق «فور سيزن»، احتفاء بزيارة أفرام الثاني إلى بيروت.

وحضر العشاء وزير البيئة محمد المشنوق ممثلا الرئيس سلام، وحشد من الشخصيات الروحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاعلامية.

وبعد كلمة ترحيبية لعضو المجلس الملي لطائفة السريان الارثوذكس ناهيل عبدو جدي، ألقى البطريرك أفرام الثاني كلمة استهلها بالسريانية ثم تابع بالعربية مؤكداً أن «السريان في هذا البلد موجودون من قبل التاريخ واسم لبنان يكفي أن يكون بالسريانية ومعناه «قلب الله» ونحن نعتبره وطننا الذي فتح ويفتح ابوابه لكل المضطهدين والمظلومين في هذا الشرق يأتون اليه لمناخ الحرية فيه. فنريد له التقدم وأن يستمر بلد الانفتاح على العالم كما اللبناني على أخيه اللبناني من كل الطوائف والمذاهب»، آملاً «لأبنائه التكاتف والتفاهم لتحل كل الملفات العالقة من أجل مصلحة المواطن اللبناني للبنان، وعلى رأس هذه الأولويات انتخاب رئيس للجمهورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى