حمدان التقى البزري: فلسطين بوّابة الجنة
التقى الدكتور عبدالرحمن البزري في منزله في صيدا أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين- المرابطون» العميد مصطفى حمدان، بحضور المنسّق العام لتجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والشيخ يوسف المسلماني، وكان بحث في الأوضاع المحلية والإقليمية في ظل الأحداث والحروب الداخلية التي تجري في عدد من الساحات العربية، وتركيز على انتفاضة الشعب الفلسطيني في وجه التهويد وتدمير المقدسات.
وفي ختام اللقاء، قال حمدان: «جئنا لزيارة الدكتور عبدالرحمن البزري، هذه الشخصية الوطنية التي دعت دائما إلى وحدة الصف والامتناع عن الاقتتال والتطرف الداخلي وحماية أمن اللبنانيين وسلامتهم، وتباحثنا في الأوضاع على الساحتين الداخلية والإقليمية، معربين عن وقوفنا بجانب الشعب الفلسطيني وانتفاضته التي تعبّر عن الأمة ورغبتها، والتي تعطينا الأمل في أنّ الحقوق العربية ستُستعاد. ففلسطين بالنسبة لنا هي بوابة الجنة، والاقتتال العربي – العربي هو بوابة الجحيم في هذا الصقيع الذي نعيشه».
وأعلن «الوقوف إلى جانب التحرّكات المطلبية التي تدعو للإصلاح وتفعيل دور الدولة وخدماتها، ومكافحة الفساد والمفسدين».
بدوره اعتبر البزري أنّ «المأساة التي يعيشها الشعب ناجمة عن فشلٍ ذريع لقوى سياسية احتكرت السلطة ومقدرات البلاد وخيراتها، واحتمت خلف شعارات رنّانة، وتمترست وراء حواجز مذهبية وطائفية اصطنعتها لتغطّي عجزها وفشلها وفسادها».
أضاف: «وما أزمة المؤسسات الدستورية والاستحقاقات الانتخابية والرئاسية إلا انعكاس حقيقي لتقصير المسؤولين وعدم قدرتهم على البحث في أيٍّ من الملفات، بعيداً من الحسابات الإقليمية والتوصيات الخارجية. كما أنّ كارثة النفايات التي تزداد تعقيداً هي الدليل الواضح على تلهّي هذه الطبقة السياسية بمكاسبها».
وإذ حيّا الشعب الفلسطيني توجّه إلى «العرب واللبنانيين بأنّ التضامن مع الشعب الفلسطيني لا يكون بالخطابات واللقاءات الرّنانة، وإنما بالتراجع عن القوانين الظالمة التي وضعتها الحكومات اللبنانية المتعاقبة، والتي جرّدت الفلسطينيين من حقوقهم المدنية والإنسانية والاجتماعية وحتى الشرعية، ودفعهم للهجرة وركوب البحر مع عائلاتهم إلى المجهول».