«روس تيخ»: السعودية مهتمة بشراء منظومات «إس- 400»
ذكرت شركة «روس تيخ» الروسية أن العديد من الدول مهتمة بشراء منظومات «إس- 400» التي تعد من أحدث أسلحة الدفاع الجوي على نطاق العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
وقال مدير عام شركة «روس تيخ» سيرغي تشيميزوف خلال مشاركته في معرض «Dubai Airshow-2015» أمس «هناك عدد كبير جداً من الراغبين في شراء المنظومات، بمن فيهم السعودية، لكننا لن نوقع حتى الآن عقوداً مع أي طرف باستثناء الصين».
وأكد تشيميزوف أن الجانب الروسي يجري مفاوضات مع السعودية حول إمكانية توريد منظومات «إس- 400»، لكنه نفى إجراء أي محادثات مع هذا البلد حول توريد منظومات «إسكندر» العملياتية-التكتيكية.
وكشف المسؤول أنه سبق لروسيا أن أجرت منذ 5 سنوات مفاوضات مع السعودية لتوريد منظومات للدفاع الجوي إذ تم التوقيع على عقد بقيمة 20 مليار دولار، لكن لم يتم تنفيذ الصفقة «لأسباب سياسية مختلفة»، وقال: «تشهد علاقاتنا مع الرياض انتعاشاً. وآمل في أن تؤدي المفاوضات إلى توقيع عقود».
وتجدر الإشارة إلى أن تسليح الجيش الروسي بمنظومات «إس- 400» وهي منظومات مضادة للجو بعيدة ومتوسطة المدى، بدأ في عام 2007. إلا أن الحكومة الروسية لم تسمح إلا مؤخراً بتصدير هذه المنظومات القادرة على صد جميع وسائل الهجوم الجوي المعاصرة، بما في ذلك الوسائل حيز التطوير، إلى الخارج.
وفي عام 2014 وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حيث المبدأ على بيع منظومات «إس- 400» للصين، شريطة أن لا تتم عملية تسليم المنظومات قبل عام 2016، أي بعد إتمام عملية تجهيز القوات المسلحة الروسية بهذه المنظومات الحديثة. وحسب مصادر إعلامية، فقد وقع الطرفان في خريف عام 2014 عقداً لتوريد 6 مجموعات «إس- 400».
وفي السياق، كشف تشيميزوف عن بدء تنفيذ عقد تنفيذ منظومات «إس-300» لإيران. وتوقع أن تسحب طهران الدعوى التي رفعتها ضد روسيا لدى محكمة تحكيم دولية بعد تنفيذ المرحلة الأولى من العقد، وقال إن «الطرفين وقعا على العقد الجديد، وهو دخل حيز التنفيذ».
يذكر أن الجانب الإيراني قد رفع دعوى لدى محكمة جنيف بغية استحصال 4 مليارات دولار، بعد إلغاء العقد السابق لتوريد منظومات «إس- 300» وذلك بقرار الرئيس الروسي عام 2010.