… وعبّاس عيسى يوقّع «أحلام ممكنة للوطن المستحيل»
محمد أبو سالم
بدعوة من الكاتب والإعلامي عبّاس عيسى لتوقيع إصداره السابع «أحلام ممكنة للوطن المستحيل»، أقيم حفل في «مركز باسل الأسد الثقافي» في صور، بحضور النائبين عبد المجيد صالح وعلي خريس، ومحمد زبيب ممثّلاً الحزب السوري القومي الاجتماعي، والمسؤول التنظيمي في حركة أمل ـ إقليم جبل عامل المهندس علي إسماعيل، أمين سرّ حركة فتح ـ إقليم لبنان رفعت شناعة، وعضو قيادة حركة فتح إقليم لبنان أبو أحمد زيداني، مسوؤل ملف المخيمات في حزب الله أبو وائل زلزلي، وحشد من القيادات الحركية وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل، وفاعليات إعلامية وتربوية واجتماعية ومدعوّين.
قدّمت للحفل المربّية إيمان جمعة السمرا، فقالت: «يجمعنا المؤلف عبّاس عيسى دائماً حول مائدة الكلام، إنه كلام من نوع آخر، وطعم مختلفٌ مذاقُ صاحبه الكاتب الطيّب المثقف والخلوق المتواضع».
ثمّ ألقى مدير «دار البنان» و«ثانوية السفير» الدكتور سلطان ناصر الدين شهادةً في المؤلف، فقال: «حبّة القمح تحلم أن تصبح سنبلة، والسنبلة تحلم أن تصبح سنابل، والسنابل تحلم أن تصبح حقلاً من السنابل، والحقل يحلم أن يشبع الناس. ونقطة الماء وأخواتها تحلم أن تصبح غيمة، والغيمة تحلم أن تنزل مطراً، والمطر يحلم أن يتفجر ينابيع ويتدفق أنهاراً لتروي الأرض والبشر. والفكرة الطيبة تحلم أن تصبح كلمة طيبة، والكلمة الطيبة تحلم أن تصير فعلاً طيباً، والفعل الطيب يحلم بإنارة الدرب.
ثمّ كانت كلمة للأب جان يونس مدير «مدرسة قدموس»، أكّد فيها أنّ المؤلف لم يكتفِ بحدود وطنه، إنما تعدّاه إلى الوطن العربي الكبير النازف على كل حدوده، وفي قلب أكثر عواصمه التي اجتاحتها المؤامرات كما عواصف الدماء، إرهاب، قتل، تدمير، خطف، تفجير، تكفير وإبادة جماعية بِاسم الدين وبِاسم الوطن وبِاسم الانسان، والكل من ذالك براء.
وألقى شناعة كلمة «حركة فتح»، ومما جاء فيها: الشاعر والكاتب المقاوم الأستاذ عبّاس عيسى شديد الشفافية، ما قيمة الكلمة إذا لم تفجِّر ثورة في زمن القهر والذل والعذاب؟ وما قيمة الكلمة إذا لم تستطع أن تواجه الظالم، وأن ترسم صورة المستقبل، المستقبل الذي يجب أن يكون جميلاً على رغم الجراح والدماء والشهداء. لا طائفية ولا مذهبية لأنَّ الوطن يكون جميلاً عندما يكون للجميع.
وألقى اسماعيل كلمة حركة أمل، واعتبر فيها أنّ الكاتب عباس عيسى يجيد استعمال اللغة والتعامل معها، يصوغها بصدق لمصلحة فكره وأحاسيسه بشكل يظهر التصاقاً بينه وبين الكلمة.
ختاماً، ألقى عيسى كلمة شكر فيها الجميع وكلّ من ساهم في إنجاز هذا الحفل، ومعاهداً على الالتزام بقضية فلسطين وجبل عامل والعمل من أجل رفع الظلم والحرمان، وأن تبقى الكلمة محراباً لرفع الظلم.