هيئة التنسيق: لإقفال الوزارات والإدارات الثلاثاء والأربعاء المقبلَين

استهجنت هيئة التنسيق النقابية «إمعان المسؤولين في تعطيل المؤسسات الدستورية ومعها تعطيل أمور الناس الحياتية والمعيشية وفي مقدمها سلسلة الرتب والرواتب على رغم التهديدات التي تتوالى على لبنان واللبنانيين»، داعية: «إلى وضع المصلحة الوطنية فوق مصالحم الفئوية والضيقة».

وبعد اجتماع عقدته أمس، في مقر نقابة معلمي المدارس الخاصة، درست خلاله برنامج تحركها بالتلازم مع استمرارها في مقاطعة أسس التصحيح والتصحيح للامتحانات الرسمية، جدّدت الهيئة رفضها «أي اتفاق بين المسؤولين لا يضمن حقها في تصحيح الرواتب بنسبة 121 في المئة على أساس عام 1996، بعد حسم زيادات غلاء المعيشة عامي 2008 و2012، لأنّ الحقوق لا تخضع للتفاوض ولا للمساومة».

كما جدّدت «رفضها تحميل الفقراء وأصحاب الدخل المحدود أي أعباء ضريبية جديدة بحجة توفير الواردات للسلسلة، وتعيد تذكير المعنيين بأنّ استيفاء الواردات يكون من وقف الهدر والفساد في مرافق الدولة لا سيما المرفأ، وضبط التهرب الجمركي الذي يمارسه كبار التجار، ومن الريوع المصرفية والعقارية ومن فرض غرامات حقيقية على الأملاك البحرية والنهرية».

ورأت الهيئة «في الإصرار على زيادة الضريبة على القيمة المضافة 1 في المئة، مضافاً إليها رفع قيمة فاتورة الكهرباء، والضرائب الأخرى غير المباشرة إمعاناً في سياسة تعميم الفقر على غالبية اللبنانيين، وهي ترفض هذه السياسة الظالمة جملة وتفصيلاً».

وأكدت أنّ «من يتحمل استمرار مقاطعة أسس التصحيح وتصحيح الامتحانات الرسمية هم أولئك الذين يمتنعون عن التشريع بحجج مختلفة»، داعية: «الأهالي والطلاب إلى ممارسة أقوى أشكال الضغط على النواب، لا سيما أنّ الهيئة قدمت من أجلهم تنازلاً كبيراً بموافقتها على إجراء الامتحانات الرسمية في مواعيدها وبأفضل الأشكال الممكنة».

وقررت هيئة التنسيق «استكمال إجراء الامتحانات الرسمية في شكلها الطبيعي، والاستمرار بمقاطعة أسس التصحيح وتصحيح الامتحانات الرسمية حتى إقرار سلسلة الرتب والرواتب في المجلس النيابي.

كما أوصت «بإقفال الوزارات والسراي الحكومية في المحافظات والإدارات والمؤسسات العامة والبلديات يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل الواقعين في 1 و2 تموز 2014».

ووجهت الهيئة دعوة الأهالي والطلاب إلى عقد لقاءات مشتركة مع هيئة التنسيق النقابية في المحافظات كافة، عند الساعة العاشرة والنصف قبل ظهر الخميس 3 تموز في ثانوية عمر فروخ الرسمية الكولا- بيروت، ثانوية سابا زريق الرسمية الشمال ، ثانوية جبيل الرسمية، وثانوية مارون عبود جبل لبنان ، ثانوية حوش الأمراء- بعلبك – دار المعلمين البقاع ، ثانوية صيدا الرسمية للبنات، وثانوية الصباح الرسمية في النبطية، وثانوية صور المختلطة الجنوب .

على صعيد آخر، دانت هيئة التنسيق النقابية عودة التفجيرات الإرهابية الى الساحة اللبنانية، ورأت فيها «محاولة فاشلة لزعزعة الاستقرار ولضرب الوحدة بين اللبنانيين. هذه الوحدة التي تجلت مراراً وتكراراً عبر المشاركة الشعبية الكثيفة والدائمة في تحركات هيئة التنسيق النقابية خلال السنوات الثلاث المنصرمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى