«الوطني الحر» التقى «الجماعة الإسلامية» وحرص على تطوير العلاقة
عقدت لجنة العلاقات مع الأحزاب الوطنية في «التيار الوطني الحر» لقاء مع قيادة «الجماعة الإسلامية» في مركزية التيار في مبنى الشالوحي وترأس لجنة التيار الدكتور بسام الهاشم، في حضور المحامي رمزي دسوم، سميرة سريدار، نسيم بوسمرا. وترأس وفد الجماعة المسؤول السياسي في بيروت عمر المصري وحضر مع الوفد المحامي باسم الحوت، شفيق الكوسى وعبد الرحمن اسكندراني.
وشدّد الهاشم خلال اللقاء على «السياسة الانفتاحية للتيار على مختلف الأفرقاء والأحزاب السياسية»، مؤكداً أن «التفاهم مع الجماعة الإسلامية المعتدلة ضروري في هذه المرحلة التي تشهد فيها المنطقة توجهاً نحو التشدّد والتطرف»، مبدياً «حرصه على التواصل مع الجماعة في لبنان وتطويرها وبناء علاقة تفتح أبواب التلاقي بين مختلف الأطراف على الساحة الداخلية».
ورأى أن «التيار كمكوّن وطني لا طائفي وإن طالب بحقوق المسيحيين المهمّشة، لكون الشراكة الوطنية غير محققة لهذه الفئة من اللبنانيين والميثاق الوطني يضرب بالصميم، إلا أن التيار يمكنه القيام بدور صلة الوصل بين الأفرقاء السياسيين كافة لما فيه قوة للبنان ووحدة لشعبه»، مشيراً إلى أن «من دون تحقيق المساواة بين اللبنانيين لا يستقيم لبنان».
بدوره، أثنى المصري على «العلاقة الناشئة بين الجماعة الإسلامية والتيار الوطني الحر»، مبدياً «حرصه على تطوير هذه العلاقة ودفعها نحو أطر عملية تسمح بالبناء على النقاط المشتركة بين الطرفين، ما سيساهم بتخطي الانقسام الحاد بين مختلف القوى السياسية في فريقي 8 و14 آذار»، معتبراً أن «ذلك يكسر الاصطفاف المذهبي في الوطن».
ودعا اللبنانيين إلى «التخاطب والحوار من دون التأثر بالخارج، واختتم الاجتماع بحرص الطرفين على التلاقي الدائم».