«البيوتات الثقافية» يكرّم المطارنة الهاشم وعون وطربيه ومثقّفين
عقد «تجمّع البيوتات الثقافية في لبنان» مؤتمره الثاني والعشرين في قاعة دير مار سركيس وباخوس ـ قرطبا، تخلله احتفال بمنح جائزة «جورج طربيه للثقافة والابداع» لكوكبة من روّاد الإعلام في لبنان والعالم، وحضره الى المكرّمين، النائب السابق بيار دكاش، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، القاضي الشيخ يحيى الرافعي، عميد السلك الدبلوماسي في السنغال السفير ميشال حداد، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، القيّم الأبرشي في أبرشية البترون الخوري بيار صعب، المحافظ السابق نقولا أبو ضاهر، رئيس المجمع الثقافي العربي فيكتور الكك ورؤساء بلديات ومختارون وحشد من المدعوين.
وألقى رئيس الدير الأب بطرس زيادة كلمة ترحيبية أشار فيها إلى تاريخ الأديار الحافل بالمآثر على أكثر من صعيد، ثمّ ألقت سليمان كلمة الافتتاح، استهلتها بالقول: «للسنة الثانية على التوالي، أقف على منبر مؤتمر تجمع البيوتات الثقافية في لبنان للاحتفال بمنح جائزة جورج طربيه للثقافة والابداع، واليوم ألقي كلمة الافتتاح وأشارك في تكريم كبار من بلادي ومبدعين من دول صديقة. في حين وقفت في العام الماضي لأستلم هذه الجائزة.
جورج طربيه الذي كرّمه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بمنحه وسام الاستحقاق المذهب، أعطى للوطن فكراً وثقافة وأغدق التكريم في ملتقاه الأدبي وعمل على تأسيس عددٍ من الهيئات والجمعيات الثقافية والفكرية والأدبية والشعرية، فغذّاها من فكره وأضاء قناديلها من ثقافته وعلمه، ها هو اليوم من جديد يكرّم كوكبة من المبدعين والمثقفين أبدعوا وأعطوا كلّ في مجاله».
ثمّ تحدّثت سليمان عن المكرّمين وإنجازاتهم، متمنية أن يبقى باب البيوتات الثقافية مفتوحاً ومشرّعاً أمام كلّ مثقف وعامل فاعل في الحقل العام لما فيه خير المجتمع ولبنان والبلاد العربية والعالم.
وألقى رئيس جامعة آل طربيه المحامي عزيز طربيه كلمة عدّد فيها مميزات الجائزة سواء على صعيد أسبقيتها لجهة توقيت إطلاقها، والمنهجية الأكاديمية الصارمة المعتمدة منذ نشأتها، وقيمتها المعنوية والثقافية لما تزخر به من قيم وعطاءات ومؤلفات تشي بتميّز مؤسّسها على أكثر من صعيد، وصدورها ليس فقط بِاسم مؤسّسها، بل بِاسم الملتقى الثقافي للحوار اللبناني العالمي، وبِاسم تجمّع البيوتات الثقافية في لبنان.
ولفت إلى أنّ هذه الكوكبة المشعّة إلى ما يتجاوز محيطها المحدود يتربّع كل منها على هرم ثلاثيّ الطبقات، قوامه العمل العميق والثقافة المنتجة الحقة والأخلاق السامية التي تشكل البوصلة الأمينة الموصلة إلى برّ الأمان.
وألقى العميد الدكتور هاشم الأيوبي قصيدة من وحي المناسبة. ثمّ منح البروفسور طربيه الدرع التقديرية لكل من الأب زيادة ولور سليمان. ومنح الجائزة السنوية لكل من عزيز طربيه وهاشم الأيوبي وراعي أبرشية الموارنة في أستراليا المطران أنطوان طربيه، والسفير البابوي والقاصد الرسولي في دول الخليج المطران منجد الهاشم، وراعي أبرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون، وسفيرة جمهورية البوسنة والهرسك في الخليج الدكتورة ياسين الرواشدة، وأمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين نائب رئيس المركز الإسلامي في لبنان البروفسور وجيه فانوس.
وألقى المطران الهاشم كلمة بِاسم الأساقفة المكرّمين استهلها بالإشارة إلى أنه لمس خلال فترة عمله في الفاتيكان على مدى 29 سنة، ومشاركته في المجمع الفاتيكاني الثاني على الصعيد العالمي، أنّ للبنان مكانة ومحبة وتقديراً في العالم بأسره.
ختاماً، عقد صالون ثقافي حواري يتعلّق بتجربة التعايش في لبنان والبوسنة والهرسك والخليج العربي وأستراليا. وكان رئيس مجلس الأمناء البروفسور جورج طربيه قد وجّه رسالة إلى المؤتمرين دعا فيها إلى التشدّد في منح الرخص للجامعات والكلّيات، والوقوف في وجه ما سمّي شهادات دكتوراه فخرية، وهي في الغالب تمنح من غير مالكيها لغير مستحقيها، وإلى انعقاد المجلس النيابي بشكل دائم تأميناً لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا بدءاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية فإقرار حقوق المواطنين وضبط الإنفاق وترشيده وإتمام الانتخابات النيابية في موعدها المحدد.