«الوفاء للمقاومة»: نبذل مساعيَ للوصول إلى تفاهم

أكّدت «كتلة الوفاء للمقاومة» أنها لا تزال حتى الآن تبذل مساعيَ للوصول إلى تفاهم إيجابي في ما خصّ الجلسة التشريعية، وأهابت «بجميع الكتل النيابية والقوى السياسية مقاربة هذا الموضوع بمسؤولية وطنية لتقرير ما يلزم من مصلحة عليا ينبغي ملاقاتها من قِبَل الأطراف كلّها، وسط الأزمة الراهنة في البلاد».

وأسفت الكتلة خلال اجتماعها أمس في مقرّها في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد، وحضور أعضائها «للمآل الغامض الذي انتهت إليه الجهود لمعالجة أزمة النفايات»، ورأت «فيه انعكاساً بشعاً لتردّي أوضاع الدولة وللمناخ الانقسامي الذي يهدّد تفاقمه حاضر البلاد ومستقبلها»، وحرصت «على معالجة هذه الأزمة بمعايير وطنية وعلمية وبيئية، وترى أنّ ارتكاس البعض إلى النزعة الطائفية أو المذهبية أو المناطقية عطّل إمكان تنفيذ الحلول».

ورأت أنّ «دفع الأزمة إلى مزيد من الإرباك والتعقيد وربما إلى مزيد من الإنفاق الذي لا يمكن وصفه بالمعايير الوطنية، إلّا على أنه نوع من أنواع الهدر للمال العام، وهو ما دأب عليه هذا البعض على مدى السنوات الماضية كلّها، وتسبّب بإرهاق الدولة بمديونية ثقيلة قاربت حتى الآن السبعين مليار دولار».

وأشارت الكتلة إلى أنّ «العدو «الإسرائيلي»، يجد في تنامي ظاهرة الإرهاب التكفيري، فرصة لتغطية خروقاته وتحريك عملائه للعبث باستقرار لبنان الداخلي، وتنفيذ اعتداءاته. وليست الشبكة الإرهابية «الإسرائيلية» التي كشف عنها الأمن العام اللبناني، أخيراً، إلاّ مؤشراً واضحاً على ذلك»، ودَعت «جميع اللبنانيين وقواهم السياسية إلى اليقظة والحذر من مخاطر الإرهاب بوجهيه «الإسرائيلي» والتكفيري»، وحيّت «الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية والعسكرية كافة في التصدي لتلك المخاطر، وملاحقة شبكات الإرهابيين».

واعتبرت الكتلة أنّ «سقوط الطائرة المدنية الروسية في مصر، ومقتل 224 راكباً على متنها، يشكل حدثاً مأساوياً مروّعاً، يزيد من تداعياته، احتمال أن يكون ناجماً عن عمل إرهابي إجرامي»، ولفتت إلى أنّ «موجة المواقف الأميركية والإجراءات الغربية بدت وكأنها توظيف سياسي انتهازي ضدّ مصالح مصر وروسيا معاً، بعيداً من أي مظهرٍ للتعاطف الإنساني والتضامن الجدّي لجلاء الملابسات، والتعاطي المسؤول مع التداعيات وفق الاحتمالات كافة، كما أعربت «عن أسفها البالغ لوقوع هذه الكارثة».

وكانت الكتلة في مُستهلّ جلستها قد توقّفت عند رمزية «يوم شهيد حزب الله» المعتمد بتاريخ 11 11 من كل عام، واعتبرته «يوماً مفصلياً مميّزاً في تاريخ لبنان الحديث، بل وفي تاريخ الصراع ضدّ «الكيان الإسرائيلي» الغاصب لفلسطين، مضيفة أنّه «من أهمّ مقتضيات الوفاء والاعتزاز بهذا مواصلة الالتزام بدعم ومساندة خَيار المقاومة والتمسّك بمعادلة الرّدع الوطني المرتكزة إلى قدرات الجيش والمقاومة والشعب، وأن تكون الدولة أمينة على حقوق ومصالح اللبنانيين، وعلى حماية سيادة الوطن واستقلاله في وجه غزوات الصهاينة والتكفيريين، وسياسات الدول الراعية للإرهاب بكل وجوهه وأدواته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى