بارزاني لكيري: داعش خلقت عراقاً جديداً
قال رئيس منطقة كردستان العراق مسعود بارزاني اليوم الثلاثاء لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الهجوم الواسع الذي تشنه مجاميع «داعش» خلق «واقعاً وعراقاً جديداً» فيما أوضح كيري أن اختيار قيادة جديدة للعراق أمر يرجع للعراقيين وليس لأميركا أو دولة أخرى.
وذكر بارزاني خلال استقباله كيري في مقر رئاسة الوزراء في أربيل عاصمة منطقة كردستان أنه «في ظل هذه التغيرات أصبحنا نواجه واقعاً جديداً وعراقاً جديداً».
وفي الوقت الذي يزور كيري كردستان في إطار زيارته العراق استبقه إعلان رئيس كردستان في مقابلة مع محطة «سي إن إن الأميركية» نيته طرح موضوع استقلال كردستان على كيري لافتاً إلى أن الوضع في العراق لا يمكن أن يستمر بالصيغة الحالية.
وصرح مسعود بارزاني في المقابلة قائلاً: «آن الأوان لكي يحدد الأكراد هويتهم ورسمهم لمستقبلهم إذ إن الاستقلال حلم لدى الأكراد وإن الأحداث الأخيرة في العراق أكدت أن الشعب الكردي عليه أن يغتنم الفرصة الآن ويحدد مستقبله.»
وأكد كيري خلال لقائه بارزاني أن «التحدي الأكبر أمام العراقيين حالياً هو تشكيل حكومة جديدة تضم جميع الفصائل والأقليات» مشدداً على أن «اختيار قيادة جديدة للبلاد أمر يرجع إلى العراقيين لا إلى الولايات المتحدة أو دول أخرى».
وعقد اجتماع كيري مع بارزاني بحضور نوشيروان مصطفى المنسق العام لحركة التغيير وبرهم صالح ونيجيرفان بارزاني رئيس حكومة كردستان ونائبه قباد طالباني بحث خلاله آخر التطورات الأمنية والسياسية في العراق.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري وصل إلى أربيل قبل ظهر أمس الثلاثاء في زيارة غير معلنه غداة زيارته بغداد التي بحث خلالها مع المسؤولين العراقيين الأزمة التي تشهدها البلاد.
إلى ذلك، تعهدت بغداد تقديم حماية قانونية للمستشارين الأميركيين الذين أرسلهم الرئيس باراك أوباما لدعم القوات الحكومية العراقية في مواجهة مسلحي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» داعش .
وأعلن البيت الأبيض أول من أمس أن الإبلاغ بذلك تم عبر مذكرة دبلوماسية عراقية تسلمتها واشنطن.
وكانت مسألة الوضع القانوني وحصانة القوات الأميركية في العراق السبب الرئيس لاتخاذ الولايات المتحدة قرار سحب جميع قواتها من العراق نهاية عام 2011. فيما يعتقد بعض خصوم باراك أوباما من الجمهوريين أن الفراغ الذي خلفه انسحاب القوات الأميركية من العراق أفاد مسلحي «داعش».
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن العراق قدم لواشنطن ضمانات مقبولة تتعلق بحماية أفراد البعثة الأميركية.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قالت إن الولايات المتحدة تركت الباب مفتوحاً لضربات جوية ضد «داعش» على طرفي الحدود بين العراق وسورية، وان مسؤولاً يؤكد للصحيفة أن هذا الأمر رهن بتقويم المستشارين العسكريين الأميركيين.
وكان الرئيس أوباما أعلن الأسبوع الماضي إرسال نحو 300 مستشار لمساعدة القوات العراقية على ردع زحف المتمردين الإسلاميين.
على صعيد آخر، ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أكثر من ألف شخص قتلوا في العراق بين 5 و22 حزيران، وذلك بعد سيطرة تنظيم «داعش» على مناطق في العراق.