فابيوس ضحية تجسس المخابرات الألمانية
كشفت الإذاعة الألمانية العامة أمس أن جهاز الاستخبارات الألماني تجسس على وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تطور جديد لقضية التجسس على دول صديقة.
ونقلت الإذاعة عن مصادر لم تسمها، قولها إن الاستخبارات الخارجية الألمانية «قامت بالتنصت على فابيوس» وأيضاً على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ومنظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وإذاعة صوت أميركا الممولة من الحكومة الأميركية إلى جانب «العديد من المؤسسات الأوروبية والأميركية ومن بينها شركة لوكهيد مارتن الأميركية لصناعة الأسلحة».
ووفقاً للإذاعة، فقد استخدمت أجهزة الاستخبارات بيانات شخصية أسماء أو أرقام هواتف أو فاكس من هذه الوفود، مشيرة إلى أن البعثات الدبلوماسية غير معنية بالمادة 10 من القانون الأساسي الألماني الذي يحمي المواطنين من التجسس.
يأتي هذا التسريب الجديد في ظل تقارير إعلامية محلية فضحت تجسس ألمانيا « الممنهج» على دول صديقة وعلى منظمات دولية وبعثات دبلوماسية.
وكانت مجلة «دير شبيغل» قالت إن نشاطات وكالة المخابرات الخارجية الألمانية في التجسس على أصدقاء برلين وحلفائها كانت أكثر مما تم الكشف عنه من قبل.
ولفتت إلى أن الوكالة راقبت وتجسست على وزارة الداخلية الأميركية ووزارات دول أوروبية مثل بولندا والنمسا والدنمارك وكرواتيا والفاتيكان.
وهذه المعلومات تمثل حرجاً بالغاً، خصوصاً أن برلين احتجت عندما اتهمت الولايات المتحدة بالتجسس على الحكومة الألمانية.