حادثة الطائرة الروسية تشغل العالم
ما زالت حادثة تحطّم الطائرة المدنية الروسية فوق شبه جزيرة سيناء، تشغل العالم بأسره، فيما الصحف الغربية تؤكّد ضلوع «داعش» بهذه الكارثة، وتعتبرها عملاً إرهابياً بحتاً، فيما موسكو ما زالت متريّثة إزاء إثبات وجود عمل إرهابيّ من عدمه.
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية مقالاً أشارت فيه إلى أنه إذا كان الحادث عملاً إرهابياً، فإنه موجّه ضدّ روسيا ومصر على حدّ سواء. ونقلت عن مدير معهد الدين والسياسة، آلِكسندر إغناتينكو قوله: في العالم حالياً ما لا يقل عن 30 ولاية لـ«داعش»، و«ولاية سيناء» واحدة منها. هذه الولايات تتخذ قراراتها عادة بصورة مستقلة في شأن العمليات التي ستنفذها، ولكنها تعلن عنها وكأنها من تنفيذ «المنظمة المركزية». وإغناتينكو واثق من أن التأكيد على أن هذا العمل الإرهابي نفذته مجموعة «أنصار بيت المقدس» أمر سابق لأوانه. إن الأوضاع في سيناء غير واضحة تماماً، أي أن الحادث يمكن أن يكون من تنفيذ هذه المجموعة أو من تنفيذ عملائها، الذين يتعاونون معها بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وفي ما يتعلّق بروسيا والولايات المتحدة الأميركية، نشرت صحيفة «إلباييس» الإسبانية مقالاً قالت فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزيد من تحدّيه للولايات المتحدة الأميركية ويتعهّد بتعزيز القوات الاستيراتيجية الروسية، ردّاً على الدرع الصاروخية الأميركية. مشيرة إلى أن الحرب الباردة بين القوتين الأكبر في العالم تعود مجدّداً، وذلك باستمرار واشنطن في نشر الدرع الصاروخية في أوروبا.
أما صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فتطرّقت إلى القوانين الجديدة التي سيطبقها الاتحاد الأوروبي على الشركات «الإسرائيلية» في الأيام القليلة المقبلة. مشيرةً إلى أنّ الحكومة «الإسرائيلية» عبّرت عن جام غضبها من هذا القرار، إذ إنها تراها خطوة ستمهّد الطريق نحو مقاطعة المنتجات «الإسرائيلية» كافة.
إلباييس: بدء الحرب الباردة من جديد بين موسكو وواشنطن
قالت صحيفة «إلباييس» الإسبانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزيد من تحدّيه للولايات المتحدة الأميركية ويتعهّد بتعزيز القوات الاستيراتيجية الروسية، ردّاً على الدرع الصاروخية الأميركية. مشيرة إلى أن الحرب الباردة بين القوتين الأكبر في العالم تعود مجدّداً، وذلك باستمرار واشنطن في نشر الدرع الصاروخية في أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين يرى أن الهدف الحقيقي من وراء الدرع الصاروخية الأميركية يكمن في احتواء القدرات النووية الروسية. مشيراً إلى أن الخطرين الإيراني والكوري الشمالي النوويين ليسا إلا لتغطية الخطط الحقيقية، أما الهدف الحقيقي فيكمن في تحييد القدرات الاستراتجية النووية للدول النووية الأخرى باستثناء الولايات المتحدة وحلفائها.
واعتبر بوتين أن واشنطن تسعى إلى الحصول على التفوّق العسكري المطلق على الدول الأخرى والاستفادة مما يحمل هذا التفوق في طياته من العواقب.
«كوميرسانت»: إذا كانت حادثة الطائرة الروسية عملاً إرهابياً فهدفها مزدوج
تطرّقت صحيفة «كوميرسانت» الروسية إلى كارثة الطائرة الروسية فوق سيناء، مشيرة إلى أنه إذا كان الحادث عملاً إرهابياً، فإنه موجّه ضدّ روسيا ومصر على حدّ سواء.
وجاء في المقال: أعلنت السلطات المصرية القضاء على أحد قادة مجموعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية المرتبطة بـ«داعش». الغرب يصرّ على أن وراء كارثة الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء، هذه المجموعة الإرهابية.
أما الخبراء، فواثقون من أنه إذا كانت هذه الكارثة عملاً إرهابياً، فإن منفذيه حاولوا توجيه ضربة، ليس فقط الى روسيا، إنما إلى السلطات المصرية كذلك. وهذا التوضيح صحيح إذا أخذنا بالاعتبار العداء بين الرئيس السيسي وحركة «الاخوان المسلمين» المحظورة في مصر، إضافة إلى مشاركة مصر في عمليات مكافحة «داعش».
فقد تمكنت القوات المصرية من القضاء على أشرف حسنين الغرابلي، أحد قادة مجموعة «أنصار بيت المقدس» التي كانت قد أعلنت ولاءها لـ«داعش» سابقاً، والمتّهم بتنظيم عدد من الأعمال الإرهابية ضدّ المدنيين والسيّاح في مصر.
جرت هذه العملية تزامناً مع التحقيقات المجراة في شأن كارثة الطائرة الروسية في سيناء يوم 31 تشرين الأول المنصرم. لذلك اعتبرته جهات عدّة في الغرب عملاً إرهابياً.
فمثلاً، صحيفة «تايمز» البريطانية، استناداً إلى مصدر في الحكومة لم تكشف عن اسمه، تؤكد أن سقوط الطائرة الروسية ناتج عن عمل إرهابي وأنه من تنفيذ مجموعة «أنصار بيت المقدس» التي أعلنت نفسها «ولاية سيناء».
ويقول مدير معهد الدين والسياسة، آلِكسندر إغناتينكو: في العالم حالياً ما لا يقل عن 30 ولاية لـ«داعش»، و«ولاية سيناء» واحدة منها. هذه الولايات تتخذ قراراتها عادة بصورة مستقلة في شأن العمليات التي ستنفذها، ولكنها تعلن عنها وكأنها من تنفيذ «المنظمة المركزية». وإغناتينكو واثق من أن التأكيد على أن هذا العمل الإرهابي نفذته مجموعة «أنصار بيت المقدس» أمر سابق لأوانه، وأضاف: إن الأوضاع في سيناء غير واضحة تماماً، أي أن الحادث يمكن أن يكون من تنفيذ هذه المجموعة أو من تنفيذ عملائها، الذين يتعاونون معها بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
ويشير إغناتينكو إلى أنّ هؤلاء «العملاء» هم من المعارضين للرئيس السيسي ـ «الاخوان المسلمين»، الذين أطاح بهم من خلال انقلاب عسكري عام 2013، ثمّ حظر نشاطهم في مصر. كما أن لروسيا علاقات شراكة مع النظام المصري، إضافة إلى إدراجها حركة «الاخوان»، وتنظيم «داعش» في قائمة المنظمات المحظورة في روسيا.
استناداً إلى هذا، نستنتج انه إذا كانت كارثة الطائرة الروسية نتيجة عمل إرهابي، فإن منفذيه استهدفوا ليس فقط روسيا، إنما القيادة المصرية أيضاً. ولم يستبعد الخبير الروسي أن يكون خيار «العمل الإرهابي» مرتبطاً بمخطّط إشراك مصر كدولة سنّية رئيسة في المنطقة في الجهود الدولية المضادّة لـ«داعش». وقال: إن اشتراك مصر أمر ضروري جداً لنجاح مبادرة موسكو في شأن تسوية الأزمة السورية.
أما خبير مركز كارنيغي في موسكو، آلِكسي مالاشينكو، فيقول إن هذه الكارثة وجّهت ضربة قوية ومؤلمة إلى مواقع عبد الفتاح السيسي، إذ حرم الاقتصاد المصري من واردات السياحة البالغة مليارات الدولارات. ومع ذلك فإنه يشكّ في أن يكون هذا العمل من تنفيذ «أنصار بيت المقدس» أو «الاخوان المسلمين». فهذا العمل هو بحسب رأيه من تنفيذ الإسلاميين الذين يقاتلون في سورية، إذ لديهم أكثر من دافع للانتقام من موسكو.
«إندبندنت»: قوانين أوروبية جديدة على الشركات «الإسرائيلية»
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً لبن لينفيلد يتناول فيه القوانين الجديدة التي سيطبقها الاتحاد الأوروبي على الشركات «الإسرائيلية» في الأيام القليلة المقبلة.
وقال لينفيلد إنه من المتوقع الإعلان عن قواعد جديدة تطالب الدول الأعضاء بوضع علامات خاصة على المنتجات «الإسرائيلية» لمعرفة إن كانت مصنعة في المستوطنات «الإسرائيلية».
ونقلاً عن ديفيد كريس الناطق بِاسم الاتحاد الأوروبي في «تل أبيب»، فإنّ الكلمات التي ستلصق على المنتجات ليست واضحة بعد، إلا أنه سيكون من الواضح إن كانت هذه المنتجات مصنعة من المستوطنات «الإسرائيلية» أم لا.
وأشار كريس إلى أنه من المتوقع الإعلان عن هذه القواعد الجديدة اليوم أمس ، وربما يؤجّل الإعلان إلى أيام مقبلة.
وقال كاتب المقال إن حكومة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو التي ما زالت تبني المستوطنات «الإسرائيلية» غير القانونية وتوسّعها على رغم اعتراض المجتمع الدولي، عبّرت عن جام غضبها من هذا القرار، إذ إنها تراها خطوة ستمهّد الطريق نحو مقاطعة المنتجات «الإسرائيلية» كافة.