الصحافة «الإسرائيلية»: مهاجمة مواقع الجيش السوري نسقت مع الأميركيين في الأردن لتمكين المسلحين من السيطرة على القنيطرة
تنوعت اهتمامات وسائل الإعلام «الإسرائيلية». فركز بعضها على استغلال حكومة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إطلاق صاروخ كورنيت على دورية «إسرائيلية» في الجولان السوري المحتل للقيام بقصف مواقع الجيش السوري في القنيطرة في سياق محاولة واضحة لتمكين الجماعات الإرهابية المسلحة التي تدربت في الأردن على أيدي مدربين أميركيين من السيطرة على المدينة وبالتالي الإخلال بتوازن القوى على الأرض لمصلحتها، وكان واضحاً أن هذا الهجوم «الإسرائيلي» قد أُعدّ له بالتنسيق مع القيادة العسكرية الأميركية الإقليمية الموجودة قرب العاصمة الأردنية عمان.
من ناحية ثانية، فيما شدد بعض الصحف على أن العملية العسكرية «الإسرائيلية» في الضفة الغربية ستتواصل خلال شهر رمضان حتى إيجاد المخطوفين الصهاينة وسط دعوات لقطع الكهرباء عن الضفة وغزة ريثما يتم تحقيق ذلك، واقتراح سن قانون جديد يشدد العقوبات ضد راشقي الحجارة، أكدت وسائل إعلام أخرى أن العملية ستنتهي قريباً معترفة بالفشل في تحقيق الهدف منها.
في هذا الوقت لفتت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» إلى ارتياح نتنياهو لإدانة رئيس السلطة محمود عباس خطف المجندين لكن ذلك لم يكفيه ويريد من عباس أن يعمل على إنهاء المصالحة مع حركة حماس. يأتي ذلك فيما نوه مسؤول «إسرائيلي» بموقف عباس في السعودية وبالثمار المهمة المحققة منه، داعياً إلى استغلال ذلك للبحث عن حل سياسي.
«ديبكا العبري»: الجيش الإسرائيلي استغل إطلاق كورنيت لمهاجمة مواقع الجيش السوري لمصلحة المسلحين
قال موقع «تيك ديبكا» العبري: «إن الجيش «الإسرائيلي» استغل إطلاق صاروخ «كورنيت» من أحد المواقع التابعة للجيش السوري أمس أول من أمس ، على سيارة «إسرائيلية» في مرتفعات الجولان، لحسم معركة السيطرة على مدينة القنيطرة لمصلحة المسلحين السوريين، فقام بمهاجمة مواقع عسكرية تابعة للواء 90 السوري الذي يتولى الدفاع عن المدينة، أمام هجمات المسلحين الذين وصل بعضهم في الفترة الأخيرة من الأردن، حيث دُرّبوا على أيدي مدربين أميركيين».
وأضاف الموقع أنه «من الجائز الافتراض، أن الهجوم الجوي «الإسرائيلي» كان منسقاً مع القيادة الأميركية الإقليمية الموجودة بالقرب من العاصمة الأدرنية عمان ومع الجيش الأردني اللذين يشرفان على نشاطات قوات المسلحين السوريين». وتابع: «كذلك، يمكن الافتراض بعد الغارات الجوية «الإسرائيلية»، أن يشن المسلحون هجوماً على الموقع السوري الذي أُصيب بالقرب من مدينة القنيطرة، في محاولة لاحتلاله».
وبحسب مصادر موقع «تيك ديبكا» فإن «قوة إنقاذ تابعة لحزب الله، كانت توجد داخل قيادة اللواء 90 السوري، ومن غير المعروف ما إذا كانت قد أصيبت هي الأخرى جرّاء الغارات الجوية «الإسرائيلية».
«معاريف»: يعالون يحمّل الأسد وجيشه مسؤولية إطلاق النار من الجولان
قالت صحيفة «معاريف الإسرائيلية»: «إن وزير الحرب «الإسرائيلي» موشيه يعالون حمل الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه مسؤولية الهجمات على أهداف «إسرائيلية» في مرتفعات الجولان السورية، انطلاقاً من الأراضي السورية، ما أسفر عن مقتل الفتى محمد قرارة». وقال يعالون: «إننا ننظر إلى نظام بشار الأسد والجيش السوري، على أنهم مسؤولون عما يحدث في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وسنواصل الرد بشكل حازم ضد أي استفزاز ومساس بسيادتنا». وأضاف: «نشهد في الآونة الأخيرة محاولات متكررة للعمل ضد «إسرائيل» من داخل المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري ، ونحن لن نتحمل أي مساس بمواطني «إسرائيل» وقوات الجيش «الإسرائيلي»، وكل من يحاول تشويش مسار حياتنا سيدفع ثمناً باهظاً، سواء كان الجيش السوري أو الجهات «الإرهابية» التي تنشط في الأراضي السورية».
«معاريف»: العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين لن تتوقف خلال شهر رمضان
نقلت صحيفة «معاريف الإسرائيلية» عن مسؤول عسكري «إسرائيلي» قوله للقناة العاشرة في التلفزيون «الإسرائيلي»: «إن الجيش لن يتوقف عن العمليات التي يقوم بها في الضفة الغربية خلال شهر رمضان الذي سيبدأ الأسبوع المقبل».
وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه «أن شهر رمضان الذي يقدسه المسلمون لن يثنينا عن مواصلة العمليات العسكرية لإيجاد «الإسرائيليين» الثلاثة الذين خطفوا من مدينة الخليل منذ 11 يوماً». وأكد «أن الجيش «الإسرائيلي سيوجه ضربات موجعة للبنية التحتية لحركة حماس في قطاع غزة خلال هذا الشهر»، موضحاً: «أن رئيس الأركان اللواء بني غنتس لم يعط أي تعليمات تشير إلى تغيير جذري للعمليات العسكرية خلال شهر رمضان» .
«يديعوت أحرونوت»: الشاباك يحبط محاولة اختطاف ضابط «إسرائيلي» لمقايضته بأسرى
قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت الإسرائيلية»: «إن جهاز الأمن العام «الإسرائيلي «الشاباك» كشف مساء الاثنين، خلال التحقيق مع خمسة أسرى فلسطينيين عن محاولتهم التخطيط لعملية خطف جندي أو ضابط في الجيش «الإسرائيلي» بهدف التفاوض على الإفراج عن أسرى حيث يقضي بعضهم حكماً بالمؤبد». وذكرت: «أن الرقابة العسكرية «الإسرائيلية» سمحت بنشر عملية التحقيق التي أجراها «الشاباك» من دون أن تحدد موعد إجراء الخطة وكيفية كشفها».
وأضافت الصحيفة: «أن الخطة دبرت بواسطة أسرى داخل السجون بتمويل من حركة «حماس» لتسليح خلية الخطف عبر حلقة وصل مهمتها نقل المسدسات والهواتف النقالة والنقود لأسرى أنهوا مدة محكوميتهم استعداداً لتنفيذ العملية». وفى السياق ذاته، قالت القناة العاشرة في التلفزيون «الإسرائيلي، إن مسؤول العملية والمخطط لها هو الأسير هيثم صلاحية من سكان القدس المحتلة، وقد كتب في مذكراته تفاصيل عن الخطة داخل غرفته في السجن.
«والا» العبري: العملية العسكرية في الضفة الغربية ستنتهي قريباً
نقل موقع «والا» العبري عن أحد ضباط الجيش «الإسرائيلي» قوله: «أن الهدف الأهم للعملية العسكرية التي ينفذها الجيش «الإسرائيلي» في الضفة الغربية لم يتحقق ولم يتم الإمساك بطرف خيط للوصول إلى المختطفين الثلاثة».
وبحسب الضابط، فإن العمليات ضد حركة حماس وبنيتها التنظيمية في الضفة ستنتهي خلال ثلاثة أو أربعة أيام، خشية أن يؤدي تمديدها إلى إشعال الشارع الفلسطيني، ليس فقط في الضفة بل في غزة أيضاً». وأضاف: «أن أحد أهداف العمليات الواسعة في الضفة الغربية، هو تقويض حركة حماس، ولكي نثبت لقادتها أن عملية الاختطاف غير مجدية».
«القناة العاشرة»: نتنياهو: أنا راضٍ عن عباس لكن عليه إنهاء المصالحة
نقلت القناة العاشرة في التلفزيون «الإسرائيلي» عن رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو «ارتياحه لإدانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عملية أسر المستوطنين الثلاثة». وقال إنه «أمر جيد أن يدين عباس عملية الخطف، ولكن يبقى اختباره في مسألة وقف التحريض ضد «إسرائيل».
وجدد نتنياهو دعوته لعباس إلى «التراجع عن المصالحة مع حماس»، معتبراً: «أن اتحاد عباس مع حماس أمر غير ممكن». معرباً عن أمله «أن يختار عباس الطريق الصحيحة وهي السلام مع «إسرائيل»، وليس التحالف مع حركة حماس «الإرهابية».
«هآرتس»: الحكومة «الإسرائيلية» تناقش تشديد العقوبات على راشقي الحجارة
قالت صحيفة «هآرتس الإسرائيلية» إن الحكومة «الإسرائيلية» تدرس سن قانون يهدف إلى تشديد العقوبات على من يرشقون الحجارة باتجاه السيارات «الإسرائيلية»، بحيث يتسنى إدانتهم من دون إثبات أنهم تعمدوا المساس بالسيارات أو المسافرين فيها، على أن يطبق القانون على كل من يلقي الحجارة باتجاه سيارة تابعة للشرطة «الإسرائيلية». وأضافت: «مسودة القانون الجديد تقضي أن يتم تقسيم مخالفة إلقاء الحجارة إلى مستويين. الأول وهو الأساسي، يقضي بفرض عقوبة السجن لمدة عشر سنوات، ويحظر إلقاء حجارة باتجاه سيارة، بحيث تشكل خطراً على سلامة المسافرين فيها، أو من يوجد بالقرب منها. والثاني، يقضي بفرض عقوبة السجن لمدة عشرين سنة، ويشمل نية تعمد التسبب بالضرر».
«إسرائيل اليوم»: عباس قال في السعودية كلاماً مهماً جداً
نقلت صحيفة «إسرائيل» اليوم عن الوزير «الإسرائيلي» الأسبق والرئيس الاسبق لحزب «ميرتس» يوسي بيلين قوله: «إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية الأخير في السعودية، كلاماً لم يقله عرفات قط ولن يقوله أحد بعده، وعلى «إسرائيل» استغلال ما قاله، والنظر إلى عباس باعتباره شريكاً في صنع السلام».
وأضاف بيلين: «أن عباس يعارض بكل قوة ومن على كل منبر، استخدام العنف، ويقول في كل مكان إن المصلحة الفلسطينية تتمثل بصنع السلام مع «إسرائيل». كما أن عباس لا يطالب بالعودة إلى بيته في صفد، الذي هُجّر منه وتحول إلى لاجئ، وهو مستعد لقبول قيام «إسرائيل» بضم الكتل الاستيطانية القريبة من الخط الأخضر».
وبحسب بيلين، فإن «من لا يريد أن يصدق عباس، لا يجوز له أن يقلل من أهمية ما قاله في السعودية، ومن يؤمن بأن مستقبل دولة اليهود الديمقراطية مرتبط بالتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، يجب أن يستغل خطاب عباس، ويرى بشكل جيد ثمار التنسيق الأمني في الضفة الغربية، وأن يبدأ الحديث بجدية عن حل سياسي».
ترجمة: غسان محمد