الإعلام الروسي يسرّب لقطات لسلاح سري والكرملين يوعز بحذفها

أكد الكرملين أن بعض القنوات التلفزيونية الروسية عرضت لقطات كشفت عن منظومة أسلحة روسية سرية مخصصة لنصبها على غواصات وتتميز بقدرات فائقة.

وأوضح دميتري بيسكوف الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي أن الحديث يدور عن تقارير مكرسة لاجتماع عقده الرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء 10 تشرين الثاني، مع القادة العسكريين حول تطوير القوات المسلحة الروسية.

وقال: «فعلاً التقطت عدسة الكاميرا معلومات سرية معينة، وتم حذف تلك اللقطات لاحقاً. ونحن نأمل أن هذا الحادث لن يتكرر»، وأضاف: «بلا شك سنتخذ إجراءات احترازية من أجل منع تكرار ذلك».

يذكر أن بعض التقارير التلفزيونية التي بثت، تضمنت لقطات تظهر صورة توضيحية مكرسة لمنظومة «ستاتوس-6» البحرية متعددة الأغراض والتي يطورها مكتب تصميم «روبين»، حيث يوصف السلاح بأنه «جهاز بحري ذاتي الحركة» يحمل «وحدة قتالية»، يبلغ مداه 10 آلاف كيلومتر ويستطيع الغوص إلى عمق ألف متر، و يخصص الجهاز ليكون محمولاً على متن غواصات ذرية من مشروعي 09852 «بيلغورود» و09851 «خاباروفسك»

وتكمن مهمة الجهاز في «ضرب منشآت اقتصادية مهمة للعدو في مناطق ساحلية وإلحاق أضرار يستحيل تحملها عن طريق إثارة تلوث إشعاعي واسع النطاق، تحول دون استخدام تلك المناطق لممارسة الأنشطة العسكرية والاقتصادية وأي أنشطة أخرى لفترة زمنية طويلة الأمد.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي أعلن خلال الاجتماع أن روسيا نجحت في تطوير أسلحة ضاربة قادرة على اختراق كل منظومات الدفاع الصاروخي على نطاق العالم، مؤكداً أنه قد بدأ تزويد القوات المسلحة بهذه الأسلحة.

وأكد أن الهدف الحقيقي وراء الخطط الأميركية لنشر درع صاروخية عالمية يكمن في احتواء القدرات النووية الروسية، مشدداً على أن موسكو ستتخذ الخطوات الضرورية لتعزيز قواتها الاستراتيجية.

وجاء اجتماع الثلاثاء ضمن سلسلة اجتماعات يعقدها بوتين سنوياً في مقره «بوتشاروف روتشي» بمنتجع سوتشي جنوب روسيا لبحث سير تطوير القوات المسلحة الروسية.

وفي اجتماع آخر، عقد الأربعاء، أكد بوتين أن موسكو لا تنوي الانجرار إلى سباق تسلح، لكن عليها أن تعوض ما فاتها في مجال التصنيع العسكري، مشدداً على ضرورة تطبيق الخطط الخاصة بتحديث الجيش الروسي وتزويده بالأسلحة الأكثر تطوراً، بشكل كامل ومراعاة المواعيد المحددة، وأضاف: «تبقى مهمة بناء جيش حديث مزود بالأسلحة والمعدات الأكثر تطوراً، من أولويات البناء الحربي، كما بقيت في جميع الأزمنة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى