الجيش العراقي يقتل 189 إرهابياً بينهم سعوديون

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أمس مقتل 12 إرهابياً بينهم ثلاثة سعوديين بقصف استهدف تجمعاً في منزل شقيق أمير تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في صلاح الدين.

وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان في حديث لـ»السومرية نيوز»، إن «طيران الجيش استهدف، تجمعاً كبيراً للإرهابيين في منزل نائب ما يسمى بأمير الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش – أبو بكر البغدادي في محافظة صلاح الدين، أدى إلى مقتل 12 إرهابياً بينهم ثلاثة سعوديين». وأضاف النعمان أن «طيران الجيش استهدف كذلك، تجمعاً للإرهابيين في قضاء الدور 25 كم جنوب شرقي تكريت أوقع خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين».

وكان المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا، قد أكد في وقت لاحق، أنه قتل 189 من داعش ودمر 40 عجلة في مختلف قواطع العمليات بالبلاد، مشيراً إلى أن 70 منهم سقطوا خلال قصف جوي استهدف تجمعاً للتنظيم بأحد القصور الرئاسية وسط تكريت.

وأفاد موقع «السومرية نيوز» أن عطا قال خلال مؤتمر صحافي عقده ببغداد أنه «قتل 189 إرهابياً من الدواعش وتدمير 40 عجلة تابعة لهم بمختلف قواطع العمليات»، مبيناً أن «عمليات دجلة تمكنت وبمساندة أبناء العشائر من تطهير مناطق العظيم شمال شرقي بعقوبة وقتل أربعة عناصر من الدواعش وتدمير عجلة كانت تحمل أحادية».

وأضاف عطا أن «طيران القوة الجوية استهدف تجمعاً للدواعش في أحد القصور الرئاسية وسط تكريت، أسفر عن قتل 20 عنصراً منهم وإصابة 50 آخرين»، مشيراً إلى أنه «قتل 48 داعشياً أيضاً بينهم ثمانية قياديين وتدمير خمس عجلات تابعة لهم في صلاح الدين».

على الصعيد ذاته طالب عطا هيئة الإعلام والاتصالات العراقية باتخاذ إجراءات رادعة بحق قناتي بغداد والتغيير. وأضاف أن «لا صحة للأخبار التي لا تزال تصرّ عليها بعض القنوات المعادية والتي اصطفت خلف الدواعش منها العربية الحدث»، مطالباً هيئة الإعلام والاتصالات بـ»اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق قناتي بغداد والتغيير لموقفهما المعادي للعراق».

وتابع عطا أن «قناة بغداد تقوم بتزوير واضح وتلفيق الحقائق وبث الأكاذيب تجاه القوات الأمنية»، مشيراً إلى أن «هناك مكاتب لها في بعض المحافظات». وقال إن «قناة التغيير تبث السموم من خارج العراق»، لافتاً إلى أنها «قناة بعثية بامتياز».

داعش يقيم محكمة شرعية

استنكرت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أمس «الجرائم الوحشية التي ترتكبها عصابات «داعش» الإرهابية بحق الشبك والتركمان والمسيحيين ضمن محافظتي نينوى وكركوك»، مطالبة الجهات الحكومية والمنظمات الدولية بإيجاد حلول سريعة لإيقاف هذه الممارسات اللاإنسانية.

وقالت عضو المفوضية سلامة الخفاجي لصحيفة «الصباح» العراقية بأن عصابات «داعش» الإجرامية أقدمت خلال اليومين الماضيين على قتل خمسة أفراد من مكون الشبك وحرق جثثهم ورميها، فضلاً عن خطف شقيقين آخرين واقتيادهما إلى أماكن مجهولة، مبينة أن أغلب الضحايا هم من قرية كوكجلي التي تقطنها غالبية شبكية ضمن محافظة نينوى.

وقالت: إن «إرهابيي داعش اقتحموا منازل النازحين منهم وسرقوا وفجروا الكثير منها، كما اختطفوا 20 شاباً شبكياً آخرين في قرية الشمسيات واقتادتهم إلى جهات مجهولة»، كاشفة عن إقامة الزمر الإجرامية لـ»داعش» محكمة شرعية في قرية كوكجلي ، وأعدت قائمة بأسماء المطلوبين من مكون الشبك وتقديمهم للمحكمة التي كان أغلب أعضائها من أزلام النظام الدكتاتوري المقبور.

ونبهت إلى أن المسيحيين في الموصل يشربون من مياه الآبار غير الصالحة للشرب بسبب الانقطاع الدائم للمياه عنهم.

المسلحون قطعوا رؤوس أطفال

وكانت منظمة تعنى بمتابعة جرائم الإبادة الجماعية، كشفت أمس، عن قيام المجاميع المسلحة بقطع رؤوس أطفال رضع وتصوير حالات الاغتصاب للنساء أثناء اقتحامها لمنطقتي بشير وطوزخورماتو، وفيما اعتبرت ما جرى في المنطقتين «جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان»، دعت الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيها.

وأفاد موقع «السومرية نيوز» أن منظمة «الحملة الشعبية الوطنية لإدراج تفجيرات العراق على لائحة جرائم الإبادة الجماعية حشد » قالت في تقرير إن «مجاميع مسلحة تمكنت يومي 12 و 13 حزيران الجاري من اقتحام قرية بشير التي تقع إلى الجنوب من مدينة كركوك وأربع قرى في طوزخورماتو مدججة بأحدث أنواع الأسلحة إضافة إلى آليات عسكرية والهمرات التي استولت عليها بعد اشتباكات مع الجيش العراقي».

وتابعت المنظمة أن «المسلحين قاموا بصلب عدد من الرجال والنساء بعد قتلهم على أعمدة الكهرباء وخزانات المياه لأيام عدة ومن بين تلك الحالات طفلة في الثانية عشرة من عمرها بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر محلية للحملة»، لافتة إلى أن «واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت هي اقتحام أحد المنازل وذبح جميع أفراد العائلة بينهم نحو خمسة أطفال رضع بعد قطع رؤوسهم».

وأشارت إلى أن «المسلحين لم يكتفوا باغتصاب الفتيات بل قاموا بتصوير عمليات الاغتصاب تلك على أقراص وإعطاء نسخة منها إلى ذوي النساء بعد تسلم الجثة أو إطلاق سراحهن ما سبب انهياراً نفسياً لتلك العوائل»، موضحة أن «مسؤولاً محلياً أبلغنا بأنه لا يمكن حصر أعداد النساء اللائي تعرضن لعمليات اغتصاب بسبب تكتم العوائل نظراً للبيئة المحافظة والعشائرية لتلك المناطق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى