لا سبيل للوحدة بين «طالبان» و«داعش»!

فيما تشير تقارير إلى المشاحنات، لا بل المعارك والانشقاقات وسط الفصائل الإرهابية في سورية، من «نصرة» و«داعش» و«جيش الفتح» وما إلى ذلك من مسمّيات، فإن صحيفة روسية ذهبت في تقرير، إلى استحالة الوحدة بين تنظيمَي «طالبان» و«داعش» على المستوى الإقليمي.

التقرير نشرته صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، وفيه تقول إنّ اختلافاً ايديولوجياً يمنع اتحاد التنظيمين. إذ يمكن القول إن التنظيمين ينطلقان من ضرورة إقامة «دولة الخلافة» وفق قوانين الشريعة، ولكنهما يختلفان على سبل بلوغ هذا الهدف. فالأداة الوحيدة لبلوغ هذا الهدف لدى كل من «طالبان» و«داعش» استخدام العنف الذي يسمّونه «الجهاد» والذي يعتبرونه حرب المسلمين المقدّسة ضدّ «الكفار». ومع ذلك هناك خصوصية في هذه المسألة، فمثلاً، «داعش» يعتبر جميع البشر من غير المسلمين كفّاراً، وهذا ما يلاحظ في الأعمال التي يقوم بها ضدّ كل شخص غير مسلم. وتحاول «طالبان» تحقيق الهدف من خلال الجهاد، في حين يحاول «داعش» تحقيقه من خلال الجهاد والتكفير. كما أشار التقرير إلى أنّ «طالبان» تسعى إلى اقامة «نظام الخلافة» على أرضها أفغانستان وجزء من باكستان، في حين يسعى «داعش» إلى إقامة هذا النظام في جميع أنحاء العالم.

وفي سياق منفصل، نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية تقريراً لريتشارد سبنسر محرّر الشرق الأوسط، يقول فيه إن السعودية أصدرت خطة للتغيير تشمل إصلاحات تتعلق بالاقتصاد ودور المرأة والسماح لجماعات حقوق الإنسان بدخول البلاد للمرة الأولى. وتقرّ الخطة بأن التغيرات الكبيرة في العائلة المالكة في السعودية منذ تولّي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم في كانون الثاني الماضي، والتي شملت إبعاد بعض الأمراء الأكبر سنّاً ووليّ العهد السابق، قوبلت بمعارضة. وتقول الصحيفة إن هناك مزاعم عن أن أمراء غاضبين يريدون تدبير انقلاب لاستبدال الملك بأحد أخوته.

«ديلي تلغراف»: تغييرات سعودية لتهدئة المواطنين المتعطّشين للتغيير

نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية تقريراً لريتشارد سبنسر محرّر الشرق الأوسط، يقول فيه إن السعودية أصدرت خطة للتغيير تشمل إصلاحات تتعلق بالاقتصاد ودور المرأة والسماح لجماعات حقوق الإنسان بدخول البلاد للمرة الأولى.

ويضيف سبنسر أن مستشاري العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وابنه اتخذوا خطوة غير مسبوقة بإطلاع «ديلي تلغراف» على خطة حكومتها المقبلة.

ويقول سبنسر إن التغييرات الجديدة تشمل استقطاعات في الموازنة وزيادة دور القطاع العام وإصلاح أسلوب حكم البلاد.

وتقرّ الخطة التي اطّلعت عليها الصحيفة بأن التغيرات الكبيرة في العائلة المالكة في السعودية منذ تولّي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم في كانون الثاني الماضي، والتي شملت إبعاد بعض الأمراء الأكبر سنّاً ووليّ العهد السابق، قوبلت بمعارضة. وتقول الصحيفة إن هناك مزاعم عن أن أمراء غاضبين يريدون تدبير انقلاب لاستبدال الملك بأحد أخوته.

ويقول سبنسر إن البيان الذي اطّلعت عليها الصحيفة يقول إن أسلوب إدارة المملكة منذ تأسيسها منذ قرن يجب أن يتغير. ويقول البيان: وسائل الإعلام تتحدث عن أزمة في العائلة المالكة ولكنها نسيت أن تتحدث إلى الشعب السعودي الذي يتعطش للتغيير والإصلاح الاقتصادي.

ويضيف البيان: الشعب يريد إعادة صوغ للأسس التي أرسيت المملكة عليها، وهذا لن يحدث من دون تغيير. وتشير الوثيقة إلى أن السلطات تنحى عليها اللائمة جزئياً في الصورة الدولية غير المرضية للسعودية، خصوصاً في ما يتعلق بحقوق المرأة.

وتقول الوثيقة: خسرنا الكثير في هذه القضية في ما يتعلق بالرأي العام . ولكن ذلك كان أمراً عادلاً لأننا لم نجرِ تعديلات على كيفية تعاملنا مع هذه القضية.

وفي ما يعدّ خطوة كبيرة إلى الأمام تقول الوثيقة إن هناك مساع لفتح أبواب المملكة أمام اللجان الدولية ومنظمات حقوق الانسان.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: «طالبان» ضدّ «داعش»

تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية في مقال نشرته أمس إلى العلاقة بين «طالبان» و«داعش»، مشيرة إلى أن اختلاف ايديولوجيتيهما يمنع اتحادهما.

وجاء في المقال: من الواضح أنه لا يمكن بقاء العالم بقطب واحد، على رغم أن سعي الولايات المتحدة إلى الحفاظ على هذا الواقع يولّد العنف في عصر العولمة. هذا ما يدلّ عليه بروز الإسلام المتطرّف. إن جدلية مواجهة الإرهاب الديني تشير إلى أنه كلما اشتدت محاربته تصلّب موقفه وصعب التوصل إلى حلول وسطية معه. وهذا يمكن ملاحظته في العلاقة بين «طالبان» و«داعش»، المنظمتين المحظورتين في روسيا.

التطور الحضاري، كما هو معلوم، يتم وفق منطق التحدي مع التجاوب. وضمن هذا السياق يمكن القول إن «طالبان» و«داعش» هما ردّ فعل على التحديث الإجباري الذي يفرضه الغرب فرضاً على الحضارة الإسلامية. ولكن ليس ثمة تشابه كبير فحسب في ما بين ايديولوجيات ظواهر التطرّف الديني، بل هناك أيضاً بينها اختلافات. قبل كل شيء، يجب الاشارة إلى أن كلا التنظيمين ينطلق من ضرورة إقامة «دولة الخلافة» وفق قوانين الشريعة، ولكنهما يختلفان على سبل بلوغ هذا الهدف. فالأداة الوحيدة لبلوغ هذا الهدف لدى كل من «طالبان» و«داعش» استخدام العنف الذي يسمّونه «الجهاد» والذي يعتبرونه حرب المسلمين المقدّسة ضدّ «الكفار». ومع ذلك هناك خصوصية في هذه المسألة، فمثلاً، «داعش» يعتبر جميع البشر من غير المسلمين كفّاراً، وهذا ما يلاحظ في الأعمال التي يقوم بها ضدّ كل شخص غير مسلم.

«طالبان» تحاول تحقيق الهدف من خلال الجهاد، في حين يحاول «داعش» تحقيقه من خلال الجهاد والتكفير. هذا يعني أنّ «طالبان» تسعى إلى اقامة «نظام الخلافة» على أرضها أفغانستان وجزء من باكستان، في حين يسعى «داعش» إلى إقامة هذا النظام في جميع أنحاء العالم.

ايديولوجياً، «طالبان» مشبعة بدلالات عرقية، إذ إنها أسّست على يد قبائل البشتون التي تشكل غالبية سكان أفغانستان. أما «داعش»، فهو تنظيم أممي، وهو، أكثر من هذا، يعتبر أي تفريق على أساس عرقي أو قومي معادياً للإسلام.

وتدعو قيادة «داعش» المسلمين كافة إلى القدوم إلى الأراضي التي أقيمت عليها «دولة الخلافة» والالتحاق بصفوف المجاهدين.

إن «داعش» و«طالبان» يتبعان من الناحية الايديولوجية مدرستين مختلفتين في الشريعة الإسلامية: الهندوستانية والشرق أوسطية. وهذا الاختلاف يمنع توحيدهما، ويجعله حتى غير ممكن.

ولكن يجب ألا ننسى أن المنظمتين الإرهابيتين هما في مرحلتين مختلفتين من تطورهما. فـ«طالبان» مثلاً أقدم من «داعش» بعشرين سنة، وهنا تجدر الاشارة إلى أنّ «طالبان» في المراحل الأولى من ظهورها لم تكن أقل عنفاً من «داعش»، وحقداً على التاريخ الحضاري للبشرية. ولكن مع مرور الوقت خمدت همتها. وهنا يجب التأكيد على أنّ ما يقوم به «داعش» يتناسب مع ما يجري في العالم المعاصر.

«داعش» استوعب الحرب الإعلامية، إذ يضمّ في صفوفه إضافة إلى المقاتلين مهندسين وخبراء وعلماء نفس، بما يمكنهم من انتاج شرطة فيديو ونشرها، تدهش العالم وترعبه في الوقت ذاته.

ايديولوجياً، «داعش» موجه عملياً نحو تقويض أيّ محاولة لتوحيد أتباع المذهب السنّي. وهم يعتبرون أن كل من ليس معهم ضدّهم. انطلاقاً من هذا، يعتبرون أتباع المذهب الحنفي من المرتدين. كما يعتبرون جميع البشر من غير المسلمين كفاراً، ويجب ـ بحسب فكرهم ـ القضاء على المرتدين والكفار جميعاً.

هذه الايديولوجيا موجهة لتقويض وحدة المسلمين، وهذا يشتّت بطبيعة الحال أهداف المتطرفين من جانب ويفيد العالم الغربي من جانب آخر. لذلك يعتقد الخبراء أنّ «داعش» مشروع من صنع أجهزة الاستخبارات الغربية وتصميمها ضدّ «طالبان». وهذا يعني عدم إمكانية توحيدهما.

هذا الأمر لا يحلّ المشكلة الرئيسة ـ ضرورة مواجهة هذه المنظمات من قبل جميع من يهمهم الاستقرار والأمن الجماعي. وإن مستوى تطور الدولة ليس فقط يعني مستوى النمو الاقتصادي أو متوسط عمر الانسان فيها، إنما أيضاً قدرة الإنسان على استيعاب ما تبثه وتنشره وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة. وبعبارة أخرى، أهم وسيلة لدى المجتمع في مواجهة التطرّف، لا سيما الشباب هي التعليم وجودته. لأنه من دون ذلك لن تتمكن عمليات مكافحة الإرهاب من منع التطرّف في عصر العولمة.

«تايمز»: درع بريطانيا النووية محط خلاف بين وزير المالية وكاميرون

ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن طالب رئيس الوزراء بتسليمه السيطرة على برنامج الغوّاصات الجديدة حاملة صواريخ «ترايدنت» النووية. وكشفت الصحيفة أن وزير المالية الذي يراه كثيرون كمنافس مستقبلي محتمل لكاميرون على زعامة حزب المحافظين الحاكم، وجّه إنذاراً إلى الأخير، إذ حذّره من أنه لم يدعم تمويل تطوير جيل جديد من الغواصات الذرّية حاملة صواريخ «ترايدنت» النووية، والذي من المقرّر أن تبلغ قيمته 40 مليار جنيه استرليني، إلا في حال وضع البرنامج تحت إشراف هيئة جديدة ستكون مسؤولة أمام وزارة المالية.

وبحسب الصحيفة، يشكّك أوزبورن في قدرات وزارة الدفاع على ضمان بناء الغوّاصات الجديدة بحلول عام 2028، وهو الموعد المحدّد لبدء التخلّي عن غوّاصات «فانغارد». ولذلك، قال أوزبرون إنه سيخصّص الأموال الضرورية لبناء أربع غواصات جديدة، شريطة سحب المشروع من أيدي وزارة الدفاع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى