إيران في السنوات الأخيرة أدارت أكثر من حرب عالمية
أكد قائد سلاح البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري أن السفن الحربية الإيرانية ستوجد في المياه الدولية كلما دعت الحاجة، لافتاً إلى تنفيذ مهمات بحرية في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهادئ، وكذلك الوجود في المحيط الأطلسي وجنوب المحيط الهندي والمياه الحرة الأخرى وفق القوانين الدولية.
وفي تصريحات أدلى بها سياري أمس، أشار إلى مهمة المجموعة الثلاثين لسلاح البحرية وقال إن مدمرتي الوند وبوشهر بدأتا بمهمتهما في المياه الحرة منذ 18 نيسان الماضي، وأضاف أن هذه المجموعة البحرية انطلقت إلى شمال المحيط الهندي ومنه إلى خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر وقامت بزيارة لميناء بورسودان ومن هناك انطلقت إلى جنوب المحيط الهندي. ولفت إلى أن هذه المجموعة البحرية اجتازت خط الاستواء ومن ثم رست في ميناء دار السلام بتنزانيا. موضحاً أن المجموعة تقوم بمهمة إرساء الأمن للخطوط الملاحية وناقلات النفط في خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، وستعود بعد الانتهاء من المهمة إلى سواحل البلاد في الشهر المقبل.
وأعلن سياري عن إجراء سلاح البحرية لمناورات الولاية 93 في المياه الحرة بشمال المحيط الهندي والمياه الساحلية الإيرانية خلال العام الجاري، مؤكداً أن المناورات ترمي لتعزيز قدراتها بصورة دورية.
وفي السياق، قال العميد حسن سلامي نائب القائد العام لحرس الثورة في إيران، أن الشعب الإيراني في السنوات الأخيرة استطاع من خلال توجيهات قائد الثورة أن يكون حاضراً في كل المناسبات وأن يحقق النصر ويدير أكثر من حرب عالمية وجهت ضده.
وأضاف سلامي خلال زيارته لمدينة خرم آباد بمحافظة لورستان، أن مسلمي العراق شيعة وسنة سيغدون قوة عظيمة بوجه أميركا، وأن الشعب العراقي وصل اليوم إلى قناعة بأن عليه أن يعتمد على قدراته الداخلية وأن أميركا ليست سنداً جيداً له.
وأشار سلامي إلى بدء العراق بتجديد جيشه، منوهاً إلى أنه من بركات وجود الأعداء في العراق حدث تطور كبير وهو أن الشيعة والسنة في هذا البلد تنبهوا إلى ضرورة أن عليهم أن يشكلوا قوة كبيرة بوجه أعدائهم، وقال: «لقد أصبحت أميركا صغيرة وبالتأكيد فإنها لن تصمد أمام قوة تعتمد على الله، هؤلاء الأشخاص قريباً سيغدون إعصاراً».
ونوه سلامي إلى أن الأعداء لا يرون للمسلمين سوى التخلف والفقر والتبعية للغير، لكن الإسلام يضمن للمسلمين العزة والكرامة والحرية والشرف والرفاه الاجتماعي والعدالة، وقال: «التكفيريون والوهابيون صنع البريطانيين، وبناء عليه فإن الأعداء يبذلون جهدهم لإيجاد فرصة يستغلونها للتحكم في شؤون المسلمين».