عباس للأسد: انتخابك رئيساً يجسّد وحدة سورية
تلقى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة خطية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، هنأه فيها باسم الشعب الفلسطيني وباسمه على الثقة الغالية التي منحها الشعب السوري له بانتخابه رئيساً لسورية.
واعتبر عباس أن انتخاب الرئيس الأسد يجسّد الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وسيساهم في خروجها من أزمتها بمواجهة الإرهاب، متمنياً لسورية كل التقدم والاستقرار.
الى ذلك، نفى مصدر في وزارة الاعلام السورية ما تناقلته بعض القنوات عن قصف للطيران الحربي السوري داخل الحدود العراقية مؤكداً أن «هذا الخبر عارٍ من الصحة شكلاً ومضموناً».
وفي شأن آخر، أعلن المبعوث الأممي السابق الى سورية الأخضر الإبراهيمي أن «الأخطر هو أن المجتمع الدولي فشل في إخراج سورية من محنتها وأن السوريين أيضاً فشلوا في التفاهم على صيغة توقف اندفاع بلادهم نحو الصوملة بكل ما تعنيه الكلمة».
وأشار الابراهيمي في حديث صحافي، الى انه «حين طرحت المهمة على كوفي أنان سألني عن رأيي فأجبته بما معناه «اغمض عينيك وقل نعم». الأمم المتحدة لا يمكن أن تستقيل من دورها لأن الأوضاع صعبة ومعقدة أو لأن احتمالات الفشل موجودة أو كبيرة أو غالبة»، متابعاً: «كنت أعرف أن المهمة بالغة الصعوبة وأن النجاح غير مضمون على الاطلاق لكنني تعاطيت مع المهمة كواجب. الأمم المتحدة لا يمكن ولا يجوز أن تدير ظهرها لسورية».
ورداً على سؤال، أوضح الإبراهيمي أنه «كان واضحاً أن النظام يعتبر ما يحدث مجرد مؤامرة خارجية من واجبه أن يحاربها بكل الوسائل ويفشلها. وكان واضحاً أن المعارضة ومعها من يدعمها في المنطقة والعالم، مصممة على أنه لا حل إلا بإسقاط النظام. كان المعارضون يقولون: «لا يمكن أن نتكلم مع أحد من النظام إلا بعد سقوطه. وكنت أجبتهم: لماذا تتكلمون معهم إذا كان النظام قد سقط؟».
وحول موافقة روسيا على بيان جنيف أجاب: «حدث ذلك خلال مهمة كوفي أنان. الأكيد أن النص الذي صدر تمت مناقشته بسرعة كبيرة وانتهت بالاتفاق عليه وكان إنجازاً ضخماً. لكنه كان نصاً توافقياً بصورة أساسية بين الأميركيين والروس، أي بين هيلاري كلينتون وسيرغي لافروف»، وأضاف: «أول خطوة في تطبيق هذا الاتفاق كانت أن يتحول إلى قرار من مجلس الأمن. هنا ظهر الشيطان في التفاصيل. اتضح وجود خلاف. بالنسبة إلى الأميركيين كان مفروغاً منه أنه لا دور للرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية. الروس من جانبهم قالوا: لم نتكلم عن ذلك».
وشرح بأن «جنيف 1» صدر في 30 جزيران 2012، كانت هناك محاولة لخلق إطار للسوريين لكي يتفقوا على حل لمشكلتهم. عبارات «بقيادة سورية» و»بموافقة السوريين» و»بمشاركة السوريين» تكررت في البيان، أي أن الإطار وجد ليتوصل السوريون إلى حل. في موازاة ذلك كانت هناك فرضية لدى الأميركيين مفادها انه لا يمكن بعد الذي حصل أن يقود الأسد المرحلة الانتقالية أو أن يكون له دور فيها. بالنسبة إلى الروس كانوا يقولون إن هذا الموضوع بقاء الرئيس الأسد يتم بحثه في حينه، أي أن تبدأ المرحلة الانتقالية بجلوس النظام والمعارضة معاً. تمسك الروس بهذا الكلام وأبلغوه أيضاً إلى وفد المعارضة السورية الذي زار موسكو قبل انعقاد «جنيف 2». قال الروس للمعارضة السورية: «نحن نوصلكم إلى غرفة وتجلسون مع النظام وتتفقون على ما تريدون.
ولم يقر في مجلس الأمن إلا عَرضاً وبمناسبة صدور القرار 2118 الخاص بالأسلحة الكيماوية في سورية. كان جنيف 1 توافقياً وسطحياً، ما جعل الدخول في المرحلة الانتقالية غير ممكن، لأنه لم يحصل اتفاق على آلية هذه المرحلة. بيان «جنيف1» كان ينص على وقف إطلاق النار وتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة».