ظریف وكیري یبحثان كیفیة إلغاء الحظر
قال وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظريف بعد لقائه نظیره الأميركي جون كيري على هامش اجتماع فيينا بشأن الأزمة في سورية، أنهما «بحثنا بشأن آلیات إلغاء العقوبات وتنفیذ أميركا لالتزاماتها».
وقال ظریف بعد اللقاء الذي استغرق نحو ثلاث ساعات «نأمل القیام بما تبقی من الأمور في الفترة بین أواسط كانون الأول حتی نهایته»، مضيفاً فی ما یتعلق بإعادة تنظیم الوثیقة الخاصة بمنشأة أراك قال إن «الجمیع وقع هذه الوثیقة ولم یبق إلا واحد أو اثنان من الوزراء كي تكتمل وتصبح نهائیة».
وكان وزیر الخارجیة الأميركي قد أكد في اللقاء «نظراً إلی تعلیمات الرئیس الأميركي فنحن سنعمل بكل التزاماتنا وإن تطلب الأمر بعض الإیضاحات سنعمل علی تقدیمها»، مضيفاً: «نحن شجعنا النواب بأن یطمئنوا الشركات الأميركیة بأنها سوف لن تواجه المشاكل السابقة وبإمكانها الدخول في الأسواق الإیرانیة».
من جهته، أعلن مساعد رئیس الجمهوریة رئیس منظمة الطاقة الذریة، علي أكبر صالحي، أن تفكیك أجهزة الطرد المركزي الإضافیة یستغرق شهراً، مشيراًً إلى أن أجهزة الطرد المركزي الإضافیة التي نقوم بتفكیكها كان قد تم تركیبها فقط ولم تكن تعمل ولا تقوم بتخصیب الیورانیوم، وأضاف: «إن تفكیك أجهزة الطرد یستغرق نحو شهر ویستغرق تركیبها شهراً الی شهرین».
وأوضح رئیس منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة أن أجهزة الطرد المركزي تتضرر حین التفكیك ونحن نسعی لخفض هذه الاضرار الی أدنی حد ممكن، مشيراًَ إلى أن هذه الأجهزة تعاني من مشكلة تصمیم ذاتیة وهي لیست بمستوی طموحنا، وقال: «إن تفكیك أجهزة الطرد المركزي في منشاة فردو یتم بصورة أبطأ».
ونوه صالحي الی أن تفكیك الأجهزة یجرى وفقاً للجدولة الزمنیة والتعلیمات الصادرة عن رئیس الجمهوریة، وقال: «تفكیكها بدا منذ أسبوعین في نطنز وشمل الأجهزة غیر العاملة، أما في فردو الذي یضم ألفي جهاز للطرد المركزي فقد اتخذنا التمهیدات اللازمة وسیتم تفكیك ألف جهاز منها في اللحظات الأخیرة».
وأضاف المسؤول الإيراني إنه حینما تعلن الوكالة الدولیة للطاقة الذریة رأیها فی 15 كانون الأول، وفیما لو كان موائماً لرأي الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، فإننا سنقوم منذ تلك اللحظة بإنجاز بقیة الأمور سریعاً.
وأشار الی أن إیران تملك فی الوقت الحاضر 9 أطنان من الیورانیوم المخصب، وقال: «إن إيران عارضت خفض نسبته وقررت بیعه لتدخل ضمن الدول البائعة للیورانیوم المخصب وهي الاتحاد الأوروبی وروسیا وأمیركا».
وأوضح صالحي أن بلاده ستتسلم الكعكة الصفراء بدل الیورانیوم المخصب الذي تبیعه، وقال: «إن إیران ستتسلم 140 طناً من الیورانیوم الطبیعي إزاء الیورانیوم المخصب الذي تبیعه».
وفی ما یتعلق بإعادة هیكلة مفاعل آراك، قال صالحي: «إن هنالك وثیقة أخری یتوجب أن توقع علیها مجموعة «5+1» وأن تكون تعهدات هذه الدول جاهزة حول إعادة هیكلة المفاعل»، وتوقع أن یكون التقریر الذي سیرفعه رئیس الوكالة الدولیة للطاقة الذریة یوكیا أمانو حول الأنشطة النوویة الإیرانیة في 15 كانون الأول المقبل إیجابیاً.
وفي السياق، أعلن مساعد منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة وأمین لجنة أمن التكنولوجیا النوویة، أصغر زارعان، أن الاتفاق النووي أدی الی رقي مكانة إیران وعزتها واقتدارها في السوح العلمیة والدولیة.
وقدم مساعد منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة إیضاحات حول كیفیة التخصیب بواسطة أجهزة الطرد المركزي، واستعرض الظروف القائمة وضرورة تجاوز أجهزة الطرد المركزي <آي آر 1> بهدف تغطیة حاجة مفاعلات البلاد للوقود النووي.
وأشار الی فشل مشروع التخویف من إیران وتهدیدها علی الصعید الدولي وكذلك فشل اللوبي الصهیوني في الكونغرس الامیركي، وقال: «إن حساسیة العدو في الصناعة النوویة لیست بسبب التخصیب فقط، بل تعود للثقة بالنفس المتبلورة لدی الشعب الإیراني والتأثیر الإیجابي لهذه الصناعة في سائر الصناعات الأخری كالصحة والطاقة والزراعة، لذا فإن العداء للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لن ینتهي وسیستمر بأشكال مختلفة».
الى ذلك، أعلن بهروز كمالوندي نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه من المقرر أن تتسلم طهران من الجانب الروسي إدارة محطة «بوشهر» الكهرذرية قبل نهاية العام الحالي، وقال: «سوف يتولى الفنيون الإيرانيون قبل نهاية العام الحالي إدارة محطة بوشهر بشكل كامل».
وأعاد المسؤول الإيراني إلى الأذهان الزيارة التي قام بها نيقولاي سباسكي نائب المدير العام لشركة «روس آتوم» الحكومية الروسية للطاقة الذرية يومي الـ11 والـ12 من تشرين الثاني إلى إيران، والمحادثات التي عقدها مع علي أكبر صالحي نائب الرئيس الإيراني، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وأشار كمالوندي إلى أن المحادثات ركزت على مسارات التعاون الروسي الإيراني في ضوء اتفاق التسوية النهائية لملف طهران النووي الذي أبرم في فيينا الصيف المنصرم.
ولفت النظر في هذه المناسبة إلى التقدم الملحوظ الذي أحرزته موسكو وطهران على صعيد إعادة تأهيل منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، وتحويلها إلى مركز علمي بحثي لإنتاج النظائر المشعة المستقرة.