تشييع الشهداء في الضاحية والبقاع والجنوب بمسيرات حاشدة ندّدت بأميركا و«إسرائيل» والتكفيريين

تواصل في اليومين الماضيين تشييع شهداء التفجيرين الإرهابيين في برج البراجنة، بحضور وزراء ونواب وشخصيات سياسية وحزبية وسط هتافات ندّد بـ«إسرائيل» والتكفيريين.

وفي هذا الإطار، شيّع إقليم بيروت في حركة أمل، في بئر حسن، في ضاحية بيروت الجنوبية، الشهيدين حسين مصطفى وزوجته ليلى طالب، بموكب حاشد شارك فيه وزير الأشغال العامة غازي زعيتر، عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب أيوب حميد، نائب رئيس المكتب السياسي في حركة «أمل» الشيخ حسن المصري.

وشيّع أهالي بلدة مجدل سلم الجنوبية الشهيد المسعف خضر محمود علاء الدين حيدر ، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، وعدد من العلماء، وقيادات من حزب الله وحركة أمل، وفعاليات اجتماعية وبلدية.

وشيّع أهالي بلدة كفرا الجنوبية الشهيد بلال حمود، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله، عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي بزي، وعدد من العلماء.

وشيّع أهالي مدينة بنت جبيل الشهيد غازي حسن ذياب بيضون، بمسيرة شارك فيها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائبان فضل الله، وبزي، وتخلّل المسيرة هتافات مندّدة بأميركا و«إسرائيل» والتكفيريين.

وفي بلدة مركبا شيّع الأهالي الشهداء محمود علي شحيمي، وعبد الله محمود عطوي ومحمد علي سويد، وذلك بمسيرات حاشدة انطلقت من أمام منازل الشهداء وصولاً إلى جبّانة البلدة وسط نداءات التنديد بالتفجير الإرهابي الجبان. وشارك في التشييع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، وعدد من العلماء، وقيادات حزبية من حزب الله وحركة أمل وفعاليات اجتماعية وبلدية، وحشد من أبناء البلدة والقرى والبلدات المجاورة.

وشيّع أهالي بلدتي دير عامص والبابلية الشهيدين جنى حسن عبد الله

ومحمد علي مزهر بمسيرتين حاشدتين.

البقاع

وفي البقاع شيّعت بلدة يونين الشهيد فادي مهدي كحيل بموكب انطلق من منزله في بلدة رسم الحدث إلى مسقط رأسه في يونين بمشاركة حاشدة من أهالي المنطقة وفاعلياتها، يتقدّمهم النائب علي المقداد، ووفد من قيادة حزب الله ووفد من حركة أمل في البقاع ورؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير، وردّد المشيّعون الشعارات المندّدة بالإرهاب التكفيري.

وشيّعت بلدة بريتال الشهيدة ليلى آدم مظلوم، حيث انطلق موكب التشييع الحاشد من أمام الحسينية قاطعاً الطرق الرئيسية للبلدة بمشاركة حشد غفير من الفعاليات الحزبية والاجتماعية والبلدية وصولاً إلى جبّانة البلدة، حيث أقيمت الصلاة عن روحها الطاهرة ثمّ ووريت الثرى.

من جهة أخرى، نفّذ عدد من ناشطي «حملة بدنا نحاسب»، وقفة عند ساحة النجمة في صيدا، تنديداً بالتفجيرين الإرهابيين في برج البراجنة، وتضامناً مع أبناء المنطقة المستهدفة، أضاؤوا خلالها الشموع عن أرواح الشهداء الذين قضوا في التفجيرين.

مسح الأضرار

إلى ذلك، عادت الحركة التجارية والمرورية إلى حالتها شبه الطبيعية في عين السكة ببرج البراجنة التي استهدفها التفجيران الإرهابيان وسط أجواء من الحزن على الشهداء.

وقامت سبع لجان مشتركة من لجان الكشف في الجيش اللبناني ومهندسين استشاريين من شركة «خطيب وعلمي» بإشراف الهيئة العليا للإغاثة، بمسح الأضرار على المباني والمنازل والمحال التجارية في مكان التفجيرين، وستنجز اللجان عملها خلال أربعة أيام ليتمّ البدء بدفع التعويضات للمتضررين.

ردود فعل

في غضون ذلك استمرت ردود الفعل الشاجبة للتفجيرين. وفي السياق تلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري، اتصالات تعزية من الرئيس ميشال سليمان، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، وبرقيتين من رئيس مجلس النواب القبرصي ياناكيس أوميرو، ورئيس الحكومة العراقية السابق أياد علاوي.

وتلقّى رئيس الحكومة تمام سلام بدوره، برقية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب فيها عن تعازي الشعب التركي بضحايا العملية الإرهابية في برج البراجنة، واستنكاره لهذا العمل «الذي يستهدف السلام والأمن والاستقرار في لبنان».

كذلك تلقّى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اتصالاً هاتفياً من الرئيس سليمان معزّياً ومستنكراً، واتصالاً آخر من السفير الفلسطيني أشرف دبور معزياً باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومستنكراً الجريمة الإرهابية. وشدّد دبور على وحدة العلاقة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.

واستنكر الشيخ نصرالدين الغريب انفجارَي برج البراجنة، مؤكّداً رفضه «هذا العمل المجرم المشين»، متقدّماً من «أهالي الشهداء بأحرّ التعازي، وللجرحى الدعاء لله بالشفاء العاجل».

واعتبرت الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين المرابطون» بعد اجتماع استثنائي برئاسة أمين الهيئة العميد مصطفى حمدان أنّ «ما جرى من استهداف لأهلنا في برج البراجنة هو جزء من الحرب المفتوحة ضدّ الإرهابيين والمخربين على امتداد أمتنا العربية». ودعت إلى أن «تكون فاتورة دم الشهداء في الضاحية الجنوبية كما سمعنا ورأينا منطلقاً للمّ الشمل وتجميع عناصر القوة بصدق وجديّة للقضاء على هؤلاء الإرهابيين».

وكرّرت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب دعواتها «الدول العربية إلى التضامن وتوحيد الصف لمواجهة كل ما يهدّد أمن واستقرار الأمة».

واستنكرت «لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف» في بيان «التفجير الإجرامي الإرهابي الذي وقع في برج البراجنة في قلب ضاحية المقاومة ونفّذه مجرمون إرهابيون بحق مواطنين أبرياء».

وأكّدت أنّ «هذا العمل البشع يصبّ في خدمة العدو الصهيوني الذي اعتدى على الضاحية وارتكب المجازر بحق أهلها الصامدين الصابرين الذين سيبقون شامخين مرفوعي الرأس والجبين».

وحيّت «أهل الضاحية الأبية الذين يقفون بجانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وينبذون الفتن التي يحاول زرعها المجرمون والعدو الصهيوني، وعملاؤه».

وتقدّمت اللجنة بالتعازي من عوائل الشهداء، وتمنّت الشفاء العاجل للجرحى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى