الأشقر: نسبة الإشغال الفندقي 59 في المئة وتحرك «التنسيق» لم يؤثر في الموسم السياحي
أعلن رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر أنّ نسبة الإشغال الفندقي تسجل اليوم 59 في المئة، نافياً حدوث هلع أو هروب من لبنان بفعل انفجار الضاحية الجنوبية الإثنين الفائت.
ولفت الأشقر في حديث لـ«المركزية» إلى أنّ رواد الفنادق والمطاعم المحليين «اعتادوا على الجوّ الأمني في البلاد، بالتالي لا يتأثرون بالأحداث الأمنية، على عكس المقيمين في الخارج الذين تصل إليهم الأخبار مضخمة وعلى نحو مبالغ فيه يثير في نفوسهم الخوف والقلق».
ورداً على سؤال عن الوضع السياحي بعد انفجار الضاحية، أجاب: «إنّ العمل الإرهابي في أي بلد في العالم يؤثر سلباً في وضع السياحة ويدفع بعض السياح إلى عدم التوجّه إليه. لكننا في لبنان نمرّ في فترة زمنية تغيب فيها الحجوزات الفندقية وغيرها، لمصادفة بداية شهر رمضان. إذ أننا في أوجّ موسم السياحة والاستقرار الأمني في لبنان حيث كنا ننعم بموسم ناجح 100 في المئة، كانت الحركة السياحية تهبط خلال شهر رمضان إلى 20 و30 في المئة، فكيف الحال اليوم في ظل مسلسل التفجيرات الأمنية على أبواب شهر رمضان»؟
وأضاف الأشقر: «أظهرت حركة الإشغال الفندقي حجوزات بنسبة 80 في المئة في اليوم الذي سبق انفجار الضاحية الجنوبية، حيث نُظمت المؤتمرات الكبرى التي استقطبت مشاركين عرباً وخليجيين، أما اليوم فتدنت الحجوزات إلى 59 في المئة من دون أن يُسجّل أي هلع أو هروب من لبنان، لأنه من المؤكد والطبيعي أن تهبط هذه النسبة على نحو لافت حتى الأحد المقبل، لكوننا اقتربنا من بداية شهر رمضان».
وتوقع أن يشهد لبنان هجمة في عيد الفطر والأعياد الأخرى التي تلي شهر رمضان، إذا مرّ شهر كامل من دون تسجيل أي خرق أمني، «لكن إذا وقعت انفجارات أخرى لا سمح الله، في الأسابيع المقبلة فلن يتحقق المأمول، وخصوصاً بالنسبة إلى اللبنانيين المنتشرين في الدول العربية والأوروبية، والذين باتوا يفضلون تمضية عطلة الصيف في مونتي كارلو وغيرها، وهنا نتحدث عن الطبقة الثرية منهم التي تملك قدرة شرائية تحرّك السوق الاستهلاكية».
وإذ لفت إلى أنّ «عدم الاستقرار الأمني في أي بلد في العالم، يترجم عدم استقرار سياسي واجتماعي ومالي»، نفى أي تأثير لتحركات التنسيق النقابية في الشارع على الموسم السياحي».