تشيرتوف لـ«سي أن أن»: هجمات باريس نموذج مختلف ينتهجه «داعش»
قال مايكل تشيرتوف، وزير الأمن القومي الأميركي السابق إنّ العمليات الإرهابية في العاصمة الفرنسية باريس، تُعتبر نموذجاً مختلفاً ينتهجه تنظيم «داعش»، لافتاً إلى أنّ جيل تنظيم القاعدة الذي نفّذ هجمات الـ11 أيلول قد ولّى.
وحول ما يمكن القيام به لتجنّب هجمات على غرار هجمات باريس، قال: «سيكون أمراً في غاية الصعوبة، أحد الأمور التي يمكن القيام بها هو استغلال القدرات الاستخباراتية لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن سفر أشخاص، أو يتواصلون مع أشخاص خارج البلاد وبالتحديد بالشرق الأوسط، ولكن المشكلة هي وجود أعداد كبيرة من هؤلاء الأشخاص مقارنة بعدد رجال الأمن».
وتابع تشيرتوف: «وفي ما يتعلق بسورية والعراق، أعتقد أنّ ما أوصلنا إلى هنا هو سنوات مرّت من دون أن يكون لنا استراتيجية في ما يتعلق بالتعامل مع داعش بالشرق الأوسط».
وعن الاختلاف بين «القاعدة» و«داعش»، قال: «أعتقد أنّ هناك أمرين مختلفين، الأول هو أنّ جيل تنظيم القاعدة الذي نفّذ هجمات الـ11 من أيلول ولّى، الجيل الحالي يركّز أكثر على الهجمات الكبيرة والصغيرة بما فيها ما وقع في باريس مؤخراً، أو الهجوم على تشارلي إيبدو».
وأردف: «الأمر الثاني هو الجهود الكبيرة في محاولة تجنيد أشخاص من الغرب وبطرق أكثر تعقيداً من تلك الطرق التي استخدمها تنظيم القاعدة، ومن وجهة نظري فإنّ هذا تطور مُربِك».
ونوّه المسؤول الأميركي السابق إلى «أنّ تنظيم «داعش» يحاول تشكيل دولة جاذبة للسنة في العراق، وما يقولونه للسنّة هو أنّ الحكومة في بغداد عدائية تجاهكم فهي حكومة شيعية، وأيضاً الأسد عدائي لكم فهو ليس سنيّاً، تعالوا إلينا وسنعطيكم المال والدعم الاقتصادي والدفاع».