لحود يلتقي سفير الجزائر: لتوحيد الجهود العالمية وقهر الإرهاب

رأى الرئيس العماد إميل لحود «أنّ ما حصل في برج البراجنة من تفجير انتحاري إرهابي، ومن ثم في باريس وما قبله وما بعده، وكلّ يوم، في سورية والعراق، يدلّ بشكل قاطع على أنّ الآفة الإرهابية التكفيرية عابرة للحدود، وغالباً ما تستغلّ النزوح بالتسلل وقتل المدنيين الأبرياء».

وقال لحود، في بيان، بعد لقائه السفير الجزائري في لبنان أحمد بو زيان: «حان الوقت كي يعي العالم أنّ الجهود يجب أن تتحد لقهر هذا الإرهاب في عقر داره، في الرقة في سورية كما في الموصل في العراق، فتتلاشى الأطراف التي تعبث بأمن القارة الأوروبية والعالم».

وأضاف: «لا يُفيد بشيء أن نقهر شعوب هذه المنطقة بفرض أنظمة مصطنعة عليها أو بالسعي إلى النيل من رموزها الوطنية الشرعية والتي ما دأبت منذ اليوم الأول من اندلاع الحرب الكونية الإرهابية على سورية والعراق، من التصدي لهذه الحرب ببسالة نادرة، ذلك أنّ الإرهابيين أتوا من أصقاع العالم لتدمير هذه الدول والحضارات المتجذرة في التاريخ، ورعاتهم معروفون، وهم في المطلق أعداء الأمة العربية. إنّ ما يُبحث في فيينا أو في أنطاليا يجب أن يصبّ في خانة واحدة، ألا وهي قهر هذا الإرهاب التكفيري وتبني نهج المقاومين الأشراف له حيثما وجدوا».

وأشار لحود إلى «أنّ الجزائر، دولة عربية شقيقة كانت أول من عانى من الإرهاب المُمنهج ، فتصدّت له بالتفات شعبها حول القيادة الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي ناصر دوماً قضايا لبنان المحقة في صراعه مع العدو الإسرائيلي والإرهاب، وكانت له مواقف مجلية في القمم العربية سواء بالنسبة إلى لبنان أو فلسطين قضية العرب المركزية».

وتابع: «انتصر الجيش الجزائري على هذا الإرهاب واستئصاله من جذوره بتصميم وقوة. دار النقاش حول هذه التجربة الناجحة في القضاء على الإرهاب التكفيري الذي يتخذ من الدين وسيلة للانقضاض على الشعوب والدول بالترويع والقتل الجماعي بهدف نهب خيراتها وإعادتها إلى العصور الظلامية. وتوافق الرأي على أنّ ما من سبيل لمكافحة هذا الإرهاب العدمي الذي يهدِّد كلّ شعوب العالم ويضربها، بدليل ما حصل في باريس بالأمس القريب، إلا بضربه واستئصاله باللغة التي يفهم، أي لغة السلاح، فتستقر الدول والشعوب على أمان وتآخ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى