«العمل الإسلامي»: لا نهوض للوطن إلا بالحوار
نوّهت «جبهة العمل الإسلامي»، خلال اجتماعها الدوري برئاسة منسّقها العام الشيخ الدكتور زهير الجعيد، وحضور النائب كامل الرفاعي وأعضاء مجلس القيادة، بـ«الوحدة الوطنية التي تجلّت، وبروحية التضامن اللبناني من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب مع أبناء الضاحية الجنوبية وأهالي الشهداء والجرحى، الذين طالتهم يد الإجرام والإرهاب التكفيري من دون تمييز بين لبناني وفلسطيني وسوري، وبين مسلم سنّي أو مسلم شيعي».
واعتبرت أنّ «هذا الإرهاب الإجرامي الدموي المتنقّل، لن يثني عزيمة اللبنانيين عن متابعة درب الخلاص ووأد الفتنة الطائفية والمذهبية مهما بلغت التضحيات، ولن تثنينا جميعاً عن دعم القضية الفلسطينية المحقّة التي حاول الإرهابيون والمتطرّفون دقّ الإسفين وإيقاع الفتنة بين المخيمات الفلسطينية وجوراها، من خلال وضع ودسّ اسمين فلسطينيّين انتحاريين في تفجيري الضاحية زوراً وبهتاناً».
وأكّدت الجبهة حرصها «وحرص جميع اللبنانيين المخلصين والصادقين على مدّ يد التعاون والتنسيق من أجل النهوض بالوطن من كبوته وأزماته»، معتبرةً أنّ «هذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال طاولة الحوار الوطني التي يشارك فيها جميع الأطراف والقوى من دون استثناء، من أجل مناقشة كل الأمور والخلافات وتدوير الزوايا وإزالة مختلف العقبات والعراقيل، وصولاً إلى تسوية وطنية شاملة يكون للوطن فيها الحصة الأكبر والحظ الأوفر، بعد تذليل الصعاب ووضع الأمور في نصابها الطبيعي، والاتفاق على قانون انتخابي جديد على أساس النسبية، ولبنان دائرة انتخابية واحدة يحفظ حقوق الأقليّات ويحقّق التوازن والعدالة، والشراكة المرجوّة».
من ناحية ثانية، ندّدت الجبهة بـ«اقتحام جنود الاحتلال الصهيوني الغاشم لمخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وأدّى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، إضافةً إلى جريمة خطف فتى فلسطيني جريح من داخل سيارة الإسعاف»، معتبرة ذلك «جريمة بحق الانسانية»، مطالبةً «المجتمع الدولي الحرّ بالتحرك السريع لوضع حدّ نهائي لجرائم العدو الغاصب ووقف اعتداءاته الإرهابية والإجرامية الدموية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم».