ماجستير للتخصص في التربية الموسيقيّة

وقعت وزارة الثقافة وجامعة دمشق مذكرة تفاهم لإنشاء ماجستير التأهيل والتخصص في التربية الموسيقية، بغية إعداد الأطر الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال. وتنص المذكرة ومدتها خمس سنوات قابلة للتجديد على أن تلتزم جامعة دمشق بمتابعة الإجراءات اللازمة لإصدار القرارات والتعليمات المطلوبة الخاصة بهذا الماجستير في كلية التربية وفق القوانين والأنظمة النافذة وأن تصرف أجور المدرسين من المعهد العالي للموسيقى في دمشق وفقاً لأجور عقد الخبرة، مهما تكن مؤهلاتهم العلمية، خاصة المؤهلات الأدائية الموسيقية سواء من داخل الملاك أو خارجه، وصرف أجور عازفي مرافقة آلة البيانو بالأجور نفسها التي يحصلون عليها من المعهد العالي للموسيقى خلال التدريبات والامتحانات.

تلتزم الجامعة باعتماد مجلة الحياة الموسيقية الصادرة عن وزارة الثقافة كمجلة معتمدة في الجامعة لنشر الأبحاث العلمية التخصصية والأبحاث المحكمة للطلبة الدارسين في الماجستير المذكور، بعد اعتمادها كمجلة محكمة من جامعة دمشق وتفيد من المكتبة التربوية الموجودة في كلية التربية في جامعة دمشق.

تضمنت المذكرة التزام وزارة الثقافة بتأمين المناهج الموسيقية الخاصة بتدريس برامج الماجستير المذكور للجامعة ومدرسين مختصين لمقررات /الأداء الآلي والأداء الجماعي والغناء الجماعي، إضافة إلى تأمين القاعات الامتحانية لتنفيذ المقررات الموسيقية ومستلزماتها خلال فترة اختبارات القبول والامتحانات والتحضير، كما يشارك مدرسو المعهد العالي للموسيقى في دمشق في لجان القبول والاختبارات الموسيقية الأدائية الخاصة بهذا الماجستير.

لفتت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح إلى أن المذكرة تفتح باب التعاون الأكاديمي بين الوزارة والجامعة من خلال المعهد العالي للموسيقى الذي يملك طاقات بشرية متميزة وتجهيزات فنية متطورة لمساعدة الجامعة في إعداد وبناء جيل محصن ضد الأخطار ويعي دوره في الحفاظ على الإرث الثقافي الذي تذخر به سورية.

ترى وزيرة الثقافة أن الخريجين سيكونون نواة لمجموعة موسيقية تتمتع بمؤهلات فنية مميزة للإفادة منهم في المؤسسات التعليمية وتعزيز الحركة الثقافية الفنية المحلية، لافتة الى أهمية الإفادة من مدرجات الجامعة وقاعاتها ومسارحها في إقامة الأنشطة الفنية والموسيقية لإدخال الثقافة الى الجامعة وجذب جمهور الطلاب.

من ناحيته، أشار رئيس الجامعة الدكتور محمد عامر المارديني إلى أن الجامعة تسعى إلى توسيع نطاق الاختصاصات التي تقوم بتدريسها ومنح شهادات ماجستير جديدة، إذ تعد درجة ماجستير التأهيل والتخصص في التربية الموسيقية واحداً من الاختصاصات النوعية التي تسعى الجامعة إلى إنجاحها بعد حوادثها. وكشف الدكتور المارديني عن افتتاح كلية للموسيقى قريباً في إطار حرص الجامعة على إدخال الاختصاصات الناعمة كالموسيقى والسياحة بغية إعداد كوادر متخصصة في هذه المجالات تساهم في تعزيز الحركة الثقافية والفنية في سورية، الى جانب الاختصاصات الثقيلة مثل الطب والعلوم وغيرها.

عميد كلية التربية الدكتور طاهر سلوم أوضح أن هذا الاختصاص هو الأول من نوعه في سورية ويتم العمل بشكل دؤوب لافتتاحه قريباً بحيث يكون جاهزاً لاستقبال الطلاب، مشيراً إلى أن الكلية تتجه نحو التخصص من خلال السعي إلى افتتاح درجات ماجستير تأهيل أخرى. واتفق الجانبان على تسمية منسق بين كلية التربية في جامعة دمشق والمعهد العالي للموسيقى في وزارة الثقافة لمتابعة الأمور المتعلقة بهذا الماجستير وتزويد كل من عميدي كلية التربية والمعهد العالي للموسيقى المتطلبات اللازمة لافتتاحه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى