المرصد
هنادي عيسى
بعد انتشار أخبار تتكهّن بمضمون قصة فيلم «زهرة حلب»، كشفت بطلة الفيلم الممثلة التونسية هند صبري تفاصيل دورها، قائلة: «الفيلم يتناول الآثار الإنسانية للحرب، وكيفية تبدّل حياة الناس وتبخّرها بين أيديهم بسبب الحروب».
وتقول هند صبري: «زهرة حلب يحمل رسالة إنسانية لا سياسية. فالفيلم يدين الحرب نفسها بغضّ النظر عن هوية أطرافها، فالحرب تدمّر. بطلة الفيلم وابنها ينتميان إلى عائلة عادية مثل العائلات كلّها، لها حياتها ومشكلاتها وأحلامها، تحب وتغضب وتتزوج وتنفصل، لكن الحرب تقع على رؤوس أفرادها فتدمّر كل شيء أحلامهم وطموحاتهم ومشكلاتهم القديمة».
وذكرت هند ألا علاقة للقصة بما يسمّى «جهاد النكاح»، فالفيلم قائم على رحلة إنسانية شاقة تقوم بها البطلة، وهي أمّ من تونس ذهب ابنها للقتال في سورية، مشيرة إلى أن الفيلم يقوم على رؤية عربية للحرب في سورية، باعتبار المأساة السورية مأساة للعرب جميعاً. وقالت: «حين يتحوّل الصراع بين الأطراف السياسية، أيّاً كان مبرره أو هدفه، إلى صراع مسلّح، فإنه يتسبّب في تدمير حياة الناس العادية، بمن فيهم من كانوا هدفاً لحمايتهم وتحسين أحوالهم، والفيلم يحاول نقل هذا المعنى».
وتأتي مشاركة هند صبري في «زهرة حلب» ضمن خطط الممثلة التونسية للمشاركة بمشروعات سينمائية عربية خلال الأشهر المقبلة. إذ انتهت مؤخراً من تصوير دورها في الفيلم الأردني ـ الألماني «الببغاء»، إضافة إلى استعدادها للقيام بمشاريع أخرى سيُعلَن عنها لاحقاً.
يُذكر أنّ تصوير مشاهد الفيلم الإنساني «زهرة حلب» مستمر حتى نهاية كانون الأول المقبل، والذي كما ذكرنا، تؤدّي فيه هند صبري شخصية «سلمى»، التي تعمل ممرضة ومسعفة متعاقدة مع مستشفيات خاصّة وعموميّة في تونس. وتواجه صعوبات مهنيّة ناتجة عن ضعف الامكانيّات المتوفّرة للعاملين في القطاع الصحّي وعن الفقر السائد في المجتمع التونسي بصفة عامة.
وتتقمّص «سلمى» دور «المجاهدة» للالتحاق بتنظيم «جبهة النصرة» في سورية بقصد إعادة ابنها إلى تونس. فهل تنجح في إخراج ابنها من الجحيم السوري وتعقيداته، وماذا سيواجهها هناك؟
«زهرة حلب»، فيلم إنسانيّ تشارك فيه مجموعة من الممثلين السوريين والتونسيين منهم: بسام لطفي، جهاد زغبي، وفاطمة ناصر. ويتمّ التصوير في تونس، وهو من إنتاح شركة المخرج رضا الباهي وصبّاح للإعلام، بالتعاون مع شركة «salam prod» التي تملكها هند صبري.