التانغو الأرجنتيني يحقق فوزه الأول ويضاعف محنة كولومبيا أوروغواي تقسو على تشيلي… والبرازيل تفوز بالخبرة في تصفيات المونديال
تخلص المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم من دوامة النتائج السيئة وحقق انتصاره الأول في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بالفوز على مضيفه الكولومبي 1 ـ صفر مساء الثلاثاء في الجولة الرابعة من التصفيات.
ورفع المنتخب الأرجنتيني رصيده إلى 5 نقاط ليترك المركز التاسع قبل الأخير بجدول التصفيات ويقفز للمركز الرابع فيما تلقى المنتخب الكولومبي لطمة قوية وفشل في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي في التصفيات ليتجمّد رصيده عند أربع نقاط ويتراجع للمركز السابع في جدول التصفيات.
وحسم المنتخب الأرجنتيني راقصو التانغو المباراة لصالحهم بهدفٍ نظيف سجله لوكاس بيليا في الدقيقة 20 ليمنح فريقه ثلاث نقاط قبل توقف التصفيات لأشهر عدة حيث تستأنف فعالياتها في آذار 2016.
وينتظر أن يقلص هذا الفوز من الضغوط الواقعة على خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني والذي تعرّض لانتقادات عنيفة في الآونة الأخيرة بسبب فشل الفريق في تحقيق الفوز في أول ثلاث مباريات بالتصفيات رغم وصوله للمباراة النهائية في كل من بطولتي كأس العالم 2014 بالبرازيل وكأس أمم أميركا الجنوبية كوبا أميركا في تشيلي منتصف العام الجاري.
ورغم الفوز، وضح استمرار تأثر المنتخب الأرجنتيني بغياب نجمه الكبير ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني بسبب الإصابة التي حرمته من المباريات الأربع التي خاضها الفريق في التصفيات حتى الآن.
كما تأثر الفريق الأرجنتيني مجدداً بغياب مهاجميه سيرخيو أغويرو والمخضرم كارلوس تيفيز للإصابات.
وبدأ منتخب كولومبيا المباراة بقوّة وحماس شديدين وكاد الفريق يفتتح التسجيل من أول هجمة خطيرة في المباراة عندما انطلق بالاسيوس بالكرة من الناحية اليمنى ولعب الكرة عرضية نموذجية ولكنها مرّت من أمام رأس كارلوس باكا المتحفّز أمام المرمى الأرجنتيني.
واستعاد المنتخب الأرجنتيني اتزانه سريعاً وبدأ في مبادلة مضيفه الهجمات وإن تحطمت هجمات الفريقين خارج منطقة الجزاء لتغيب الخطورة على المرميين في الدقائق الأولى من المباراة.
وشهدت الدقيقة 13 هجمة خطيرة للتانغو الأرجنتيني مرّر على إثرها آنخل دي ماريا كرة رائعة عرضية من الناحية اليسرى وقابلها غونزالو هيغواين بتسديدة مباشرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى لكنه أطاح بها عالياً تحت ضغط الدفاع.
واستغل المنتخب الأرجنتيني هجمة مرتدة سريعة وسجل هدف التقدم في الدقيقة 20 عن طريق لوكاس بيليا.
وخلال انطلاق المنتخب الأرجنتيني بالكرة في هذه الهجمة المرتدة السريعة، مرّر بيليا الكرة إلى إيفر بانيغا الذي مررها بينية رائعة إلى إيزكويل لافيتزي في الناحية اليمنى على حدود منطقة الجزاء ليمررها عرضية إلى بيليا المندفع والخالي من الرقابة فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى الخالي من حارسه.
ونال الكولومبي كريستيان زاباتا إنذارا في الدقيقة 26 لإعاقته دي ماريا من أجل منعه من الانفراد بالحارس ديفيد أوسبينا إثر هجمة خطيرة للضيوف.
وحاول المنتخب الكولومبي الردّ في الدقائق التالية على الضغط الأرجنتيني ولكن محاولات أصحاب الأرض باءت بالفشل.
وكاد المدافع الأرجنتيني راميرو فونيس موري يكلف فريقه غالياً في الدقيقة 34 عندما أعاد الكرة برأسه في اتجاه مرمى فريقه بعدما خرج الحارس لالتقاط الكرة وكاد باكا يضعها داخل المرمى ولكن الحارس تدخل سريعاً وأنقذ الموقف فيما سقط باكا داخل منطقة الجزاء مطالباً بضربة جزاء ضد الحارس ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وبعدها بثلاث دقائق فقط، رفض الحكم مطالب اللاعب الكولومبي تيوفيلو غوتيريز بضربة جزاء أخرى إثر كرة مشتركة مع موري أيضاً داخل منطقة الجزاء.
وفي المقابل، أهدر دي ماريا فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 41 عندما ضغط هيغواين على الدفاع الكولومبي ومرّر كرة بينية رائعة لدي ماريا الذي انفرد بالحارس ولكنه سدد الكرة بجوار القائم الأيسر لحظة تقدم الحارس أوسبينا من أجل التصدي له.
ووسط المحاولات الهجومية لأصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة من الشوط، كاد المنتخب الأرجنتيني يسجل هدف الاطمئنان ولكن الدفاع الكولومبي أبعد الكرة من أمام بانيغا في الوقت المناسب لينتهي الشوط بتقدم راقصي التانغو بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى المنتخب الكولومبي تغييره الأول بنزول لويس مورييل بدلاً من ماكنيلي توريس. وتبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الأولى في الشوط الثاني وكاد المنتخب الأرجنتيني يحرز هدف الاطمئنان في الدقيقة 46 ولكن الحظ عانده.
ورد المنتخب الكولومبي بهجمة سريعة في الدقيقة 50 تلاعب فيها فرانك فابرا بالدفاع الأرجنتيني ثم سدد كرة قوية ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر.
وواصل المنتخبان هجومهما المتبادل في الدقائق التالية ولكن هجمات الفريقين افتقدت للدقة المطلوبة كما تزايدت حدة الخشونة خاصة من لاعبي كولومبيا مما أثر سلبياً على مستوى الأداء.
وكاد الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو يكلف فريقه غالياً بالخروج الخاطئ من مرماه في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ولكن المنتخب الكولومبي فشل في استغلالها جيداً لينتهي اللقاء لصالح التانغو.
أوروغواي ـ تشيلي
ثأر منتخب أوروغواي لكرة القدم لهزيمته أمام تشيلي في دور الثمانية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية كوبا أميركا 2015 وألحق بالفريق هزيمة ثقيلة بثلاثة أهداف نظيفة صباح أمس الأربعاء في الجولة الرابعة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.
وشهدت الجولة نفسها الفوز الأول للمنتخب الأرجنتيني في التصفيات الحالية بالتغلب على مضيفه الكولومبي 1 / صفر فيما استغل المنتخب البرازيلي فارق الخبرة وحقق فوزاً كبيراً 3 / صفر على ضيفه البيروفي وواصل المنتخب الإكوادوري انتصاراته وتغلب على مضيفه الفنزويلي 3 / 1 فيما حقق منتخب باراغواي فوزاً ثميناً 2 / 1 على ضيفه البوليفي.
في مونتفيديو، لقن منتخب أوروغواي ضيفه التشيلي درساً قاسياً ونجح بواقعية مديره الفني أوسكار تاباريز في التغلب على مهارات تشيلي الفنية والخططية ليلحق بالمنتخب التشيلي الهزيمة الأولى له في التصفيات الحالية.
واستعاد منتخب أوروغواي اتزانه سريعاً بعد الهزيمة أمام الإكوادور في الجولة الثالثة من التصفيات وحقق الفوز الثمين على تشيلي ليرفع رصيده إلى 9 نقاط وتقدم للمركز الثاني في جدول التصفيات بفارق ثلاث نقاط خلف الإكوادور فيما تجمد رصيد تشيلي عند 7 نقاط وتراجع للمركز الرابع بفارق الأهداف فقط خلف باراغواي والبرازيل.
وأنهى منتخب أوروغواي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله دييغو غودين في الدقيقة 23 ثم أضاف الفريق هدفين آخرين في الشوط الثاني عن طريق البديل ألفارو بيريرا ومارتن كاسيريس في الدقيقتين 61 و65.
وجاءت بداية المباراة سريعة وحماسية من الفريقين وأجاد لاعبو أوروغواي الضغط على ضيفهم في كل مكان بالملعب ولكن الفرصة الأولى في المباراة كانت لتشيلي في الدقيقة الرابعة إثر تمريرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها إدواردو فارغاس بتسديدة من حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة ذهبت في يد الحارس فيرناندو موسليرا.
ورد منتخب أوروغواي في الدقيقة التاسعة بضربة رأس من دييغو رولان إثر ضربة حرة ولكن الكرة ذهبت ضعيفة في متناول الحارس التشيلي كلاوديو برافو.
ووسط الحماس المتزايد في أداء الفريقين، نال أرتورو فيدال نجم منتخب تشيلي إنذاراً في الدقيقة 14 للخشونة مع مارتن كاسيريس ليتأكد غيابه عن مباراة الفريق التالية بالتصفيات للإيقاف بسبب الإنذارات.
وتوترت أعصاب لاعبي الفريقين في وسط هذا الشوط إثر عرقلة من غونزالو خارا للاعب الأوروغوياني إدينسون كافاني.
وبعد مشادات بين عدد من لاعبي الفريقين خصوصاً بين الأوروغوياني دييغو غودين والتشيلي جاري ميديل، اكتفى الحكم بإنذار غودين وميديل واستأنف اللقاء.
ولكن غودين استغل ارتباكاً في دفاع تشيلي بعد لعب الضربة الحرة وسجل هدف التقدم في الدقيقة 23 اثر تمريرة من سيباستيان كوتيس داخل المنطقة هيأها غودين لنفسه وسددها في سقف الشباك.
وحاول المنتخب التشيلي الردّ في الدقائق التالية ولكن دفاع أوروغواي بدا صامداً ومتماسكاً أمام الهجوم المكثف لتشيلي كما أبعد كاسيريس برأسه كرة خطيرة من أمام مرماه إثر ضربة حرة لتشيلي في الدقيقة 31.
وعاند الحظّ فيدال في الدقيقة التالية حيث اصطدمت تسديدته من داخل منطقة الجزاء بأحد مدافعي أوروغواي.
وسدد فيدال كرة أخرى مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 38 ولكنها ذهبت في يد الحارس برافو كما فشلت محاولات الفريقين في الدقائق الأخيرة من الشوط لينتهي بتقدم أوروجواي 1 / صفر.
ومع بداية الشوط الثاني ، استأنف منتخب أوروغواي محاولاته الهجومية ولكنها لم تسفر عن شيء فيما سادت الخشونة مجدداً أداء الفريقين.
وشعر منتخب تشيلي بحرج موقفه وبدأ محاولات البحث عن هدف التعادل ولكنها باءت بالفشل وسط صمود وتنظيم دفاع أوروغواي الواضح.
ووسط محاولات تشيلي لتسجيل هدف التعادل، أحرز ألفارو بيريرا هدف الاطمئنان لمنتخب أوروغواي في الدقيقة 61. وجاء الهدف إثر تمريرة طولية عالية وصلت على رأس كافاني خارج منطقة الجزاء ليكملها كافاني في اتجاه بيريرا المندفع أمام المرمى حيث سددها بيريرا برأسه في زاوية صعبة للغاية على الحارس حيث اخترقت الكرة الزاوية اليسرى للمرمى وتهادت داخل الشباك. وضاعف منتخب أوروغواي محنة ضيوفه في الدقيقة 65 بتسجيل الهدف الثالث إثر ضربة ركنية لعبها كارلوس سانشيز وقابلها كاسيريس بضربة رأس متقنة على يمين الحارس ليكون الهدف الثالث لأصحاب الأرض.
وسدد ماتياس فيرنانديز كرة صاروخية من ضربة حرة في الدقيقة 73 ولكن الحارس موسليرا أمسك الكرة بثبات أمام مهاجمي تشيلي المتحفزين في مواجهة المرمى.
واستغل منتخب أوروجواي اندفاع الضيوف في الهجوم وكاد يرفع رصيده من الأهداف عن طريق المرتدات والأخطاء الدفاعية للاعبي تشيلي ولكن الحظ عانده خاصة في الفرصة الخطيرة التي صنعها إيغيدو أريفالو لنفسه في الدقيقة 82 وتصدى لها برافو.
كما سدد ألفارو بيريرا كرة رائعة ساقطة في الدقيقة 88 اثر هجمة مرتدة سريعة لأوروغواي وأخرجها برافو بأطراف أصابعه إلى ركنية لم تستغل جيداً.
وسجل دوغلاس كوستا نجم بايرن ميونيخ الألماني هدفا وصنع هدفين ليقود المنتخب البرازيلي إلى فوز كبير 3 / صفر على ضيفه البيروفي.
وأكد المنتخب البرازيلي راقصو السامبا ، الذي تعادل قبل أيام مع مضيفه الأرجنتيني، صحوته في التصفيات التي بدأها بالهزيمة أمام تشيلي قبل أن يحقق انتصارين وتعادلاً واحداً في المباريات الثلاث التالية فيما تجمّد رصيد بيرو عند ثلاث نقاط ليتراجع إلى المركز التاسع قبل الأخير في جدول التصفيات بفارق الأهداف فقط خلف بوليفيا.
وأنهى المنتخب البرازيلي الشوط الأول لصالحه بهدفٍ نظيف سجله دوغلاس كوستا في الدقيقة 22 ثم مرر كوستا نفسه الكرة إلى ريناتو أوغوستو ليسجل الهدف الثاني للبرازيل في الدقيقة 57 قبل أن يعود كوستا ليمرر الكرة إلى زميله فيليبي لويس الذي سجل الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 77 ويحقق المنتخب البرازيلي الفوز الكبير رغم عدم تقديمه الأداء القوي المتوقع منه.
ورغم الثقة التي بدت على أداء المنتخب البرازيلي في بداية المباراة، كاد الفريق يدفع ثمن خطأ مبكر في التغطية الدفاعية عندما خطف باولو جيريرو مهاجم بيرو الكرة وتوغل بها داخل منطقة ثم سددها قوية ولكن في متناول الحارس البرازيلي.
ودخل المنتخب البرازيلي في أجواء اللقاء تدريجياً وبدأ في محاولاته الهجومية باتجاه المرمى البيروفي لكنها لم تشكل خطورة حقيقية بعدما افتقدت للدقة والفعالية.
وأعلن المهاجم البرازيلي نيمار دا سليفا عن وجوده إثر هجمة سريعة للبرازيل في الدقيقة 15 تلاعب فيها بالدفاع البيروفي في الناحية اليسرى لكنه سدد الكرة من زاوية صعبة لتذهب في الشباك من الخارج.
وأتبعها إلياس بتسديدة من زاوية صعبة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 17 لتذهب الكرة في يد الحارس.
وأسفر الضغط البرازيلي عن هدف التقدم في الدقيقة 22 عن طريق دوغلاس كوستا.
وجاء الهدف إثر مجهود رائع من ويليان في الناحية اليمنى قبل أن يمرر الكرة عرضية ويقابلها دوغلاس كوستا بلمسة من قدمه اليسرى وهو على بعد خطوتين فقط من المرمى في ظل سوء التغطية الدفاعية لمنتخب بيرو الذي طالب لاعبوه بإلغاء الهدف بدعوى أن كوستا سجله بيده ولكن الحكم أشار إلى احتساب الهدف.
وسدد نيمار ضربة حرة من مسافة بعيدة في الدقيقة 50 ولكن الكرة ذهبت عالياً.
وتلاعب دوغلاس كوستا بأربعة من مدافعي بيرو على حدود منطقة الجزاء ثم مرر الكرة على حدود المنطقة ليسددها المندفع ريناتو أغوستو زاحفة لتسكن الشباك على يسار الحارس ويكون الهدف الثاني للمنتخب البرازيلي.
وواصل المنتخب البرازيلي تفوّقه رغم محاولات بيرو لتعديل النتيجة. وألغى الحكم هدفاً لنيمار في الدقيقة 67 بداعي التسلل.
وأسفر الضغط الهجومي للمنتخب البرازيلي عن الهدف الثالث الذي سجله فيليبي لويس في الدقيقة 77.
وجاء الهدف إثر مجهود رائع أيضاً من دوغلاس كوستا قبل أن يمرّر الكرة لزميله لويس الخالي من الرقابة فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى.
ووسط الهجوم المتوالي للمنتخب البرازيلي، كاد جيريرو يخطف هدف حفظ ماء الوجه لبيرو في الوقت بدل الضائع للمباراة ولكن تسديدته ارتدت من قدم أحد المدافعين بعدما اجتازت الكرة الحارس البرازيلي لينتهي اللقاء بفوز البرازيل بثلاثية نظيفة.