المبعوث الأممي: دور إيران داعم للحلّ السلمي اليمني
أشاد المبعوث الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد بدور إيران الإيجابي الداعم للحل السلمي في اليمن، وحذر من خطورة الأوضاع الإنسانية في اليمن، مشيراً الى أن أكثر من 21 مليون شخص باتوا بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة.
وفي إطار التحضيرات الدولية لمؤتمر الحوار المزمع للأطراف اليمنية حط المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد رحاله أول من أمس في العاصمة الإيرانية طهران، والتقى المسؤولين فيها، حيث اطلع خلال محادثته مع مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان على مساعيه الأخيرة، مشيداً بدعم طهران للحلول السلمية وإيجابياتها إزاء مهماتها.
وصرح ولد الشيخ: «جئنا الى طهران لنستفيد ولنستمع الى الأخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كانوا دائماً إيجابيين في التعاطي معنا، وداعمين دوماً للمشوار السلمي الذي نسعى إليه في اليمن».
وأوضح أن «إيران لها اهتمام كبير بحل الأزمة اليمنية»، مؤكداً أنه «لم يحصل من المسؤولين الإيرانيين إلا الدعم والروح الإيجابية».
وأعرب ولد الشيخ عن تفاؤله بشكل خاص بسبب التعاطي الإيجابي لحركة أنصار الله وأطراف يمنية أخرى مع مبادرته.
وقال: «إن الشيء الذي كان يدفعه للتفاؤل أن هناك توافقاً وإجماع من الجميع خلال تعاملنا مع حركة أنصار الله والمؤتمر العام أثناء لقاءاتنا المتكررة معهم، حيث كان هناك تقدم كبير من جانبهم بالمرونة وعلى استعداد للحل السياسي».
المبعوث الدولي الى اليمن، حذر من أن الوضع الإنساني المتفاقم في طريقه للتحول إلى كارثة إنسانية، مشيراً إلى أن أكثر من 21 مليون يمني باتوا بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
وقد تثمر تحركات ولد الشيخ إطار تفاوضياً بين الأطراف اليمنية في إحدى عواصم العالم، إلا أن السعودية التي باتت غارقة رسمياً ستجد صعوبة في انتشال نفسها من المستنقع اليمني ما يجعلها عائقاً أمام أي حل سلمي في اليمن.
وفي السياق، طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، واشنطن بالعودة عن قرارها تزويد السعودية بقنابل ذكية وذخائر إضافية بأكثر من مليار دولار، بذريعة تعويض ما استخدمته في عدوانها على اليمن.
وقال نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة جو ستورك: «إن الحكومة الأميركية على علم جيد بالضربات العشوائية التي نفذها التحالف بقيادة السعودية، وأدت الى مقتل المئات من المدنيين في اليمن».
واعتبر ستورك، تزويد المملكة العربية السعودية بالمزيد من القنابل الذكية في هذه الظروف، وصفة لوفيات أكثر في صفوف المدنيين، ستكون الولايات المتحدة مسؤولة عنها جزئياً.
وكانت واشنطن وافقت على طلب السعودية شراء قرابة 19 ألف قنبلة ذكية وصاروخ موجه عبر الأقمار الاصطناعية في صفقة تبلغ قيمتها 1,29 مليار دولار.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أدى العدوان على اليمن إلى مقتل أكثر من 5700 شخص وجرح قرابة 27 ألفاً منذ آذار الماضي، منهم قرابة 2700 ضحية وأكثر من 5300 جريح من المدنيين.
ميدانياً، كثف طيران العدوان السعودي من غاراته على مناطق متفرقة من محافظتي صعدة وتعز اليمنيتين ما أدى الى سقوط ضحايا وخسائر مادية، فيما تواصل القوات اليمنية المشتركة تقدمها العسكري في جيزان ومدفعيتها تدمر وتحرق برج المراقبة وآليات في موقع الدود العسكري السعودي بجيزان.
وأكدت المصادر اليمنية في تعز جرح مواطن جراء معاودة العدوان قصف حي صالة السكني، كما دمرت الغارات المكتبة المركزية في المدينة بالكامل. وارتفع ضحايا الغارات على قرية الصراري الى أربعة شهداء بينهم مواطن وابنته وجرح خمسة آخرين.
كما تمكنت قوة الإسناد المدفعي في الجيش واللجان الثورية من إحراق برج المراقبة وآليات في موقع الدود العسكري السعودي بجيزان.
مصدر عسكري بجيزان أكد لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن مدفعية الجيش واللجان الثورية دكت موقع الدود العسكري السعودي بعدد من قذائف المدفعية مستهدفة تجمعاً للآليات ما أدى إلى احتراق برج المراقبة في الموقع وآليات أخرى كانت قريبة من البرج.
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش واللجان الثورية تواصل تقدمها العسكري في جيزان في ظل خوف ورعب سيطر على جنود العدو السعودي.
في المقابل، تصدت القوات اليمنية لمحاولات تقدم لقوات العدوان في مديرية الوازعية بتعز وعلى جبهة مأرب وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح، وقتلت اثنين من مرتزقة الرياض وآصابت آخرين في مواجهات بلحج.
وكانت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الثورية قد استهدفت الثلاثاء، تجمعاً للجنود السعوديين في مدينة الربوعة بعسير، كما دكت عدداً من المواقع السعودية في نجران، فيما اعترفت مصادر سعودية بمقتل ضابطين سعوديين على الشريط الحدودي في محافظة الحرث جنوب منطقة جيزان السعودية.