هامبورغ يفتتح الجولة باستضافة دورتموند… وعودة حذرة للدوري الفرنسي بعد اعتداءات باريس

يقصّ هامبورغ وضيفه بوروسيا دورتموند شريط المرحلة الثالثة عشر من الدوري الألماني. وأكد مسؤولو الدوري الألماني أن المباريات ستقام في موعدها من دون أي تغييرات، وستكون مواجهة بايرن ميونيخ وضيفه شالكه أبرزها على ملعب الأول الذي يتسع لـ79 ألف متفرج في جلزنكيرشن.

وحثّ مسؤولو الشرطة الألمانية المشجعين على التخلي عن ممارساتهم الاعتيادية من خلال جلب المفرقعات النارية الصاخبة التي قد تثير الذعر لدى الجماهير في ظلّ مناخ متوتر. وستسبق مباريات المرحلة دقيقة صمت احتراماً للضحايا الـ129 لاعتداءات باريس، وسيرتدي اللاعبون شارات سوداء على أيديهم حداداً.

وقال الرئيس التنفيذي لدورتموند هانس يواكيم فاتسكه أن العرض يجب أن يستمر في المباراة الافتتاحية اليوم الجمعة على ملعب «فولكسبارك شتاديون» الخاص بهامبورغ: «لا بديل عن ذلك. يجب أن نظهر الشجاعة ولا نسمح لأنفسنا بأن نستسلم للخوف».

ويبحث دورتموند عن فوزه الخامس على التوالي أمام هانوفر الخامس عشر في الترتيب، ليقلّص الفارق مع بايرن ميونيخ الذي يبتعد عنه بالصدارة بفارق 5 نقاط.

ويبدأ بايرن ميونيخ أسبوعاً حافلاً، قبل استضافة أولمبياكوس اليوناني الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا، ثم مواجهة هيرتا برلين في ميونيخ السبت المقبل في البوندسليغا. يقدم فريق المدرب الإسباني جوسيب غوراديولا موسماً رائعاً ففاز 11 مرة من أصل 12 في الدوري ولم يخسر حتى الآن سوى أمام آرسنال الإنكليزي في دوري الأبطال.

ويغيب عن الفريق البافاري لاعب وسطه الإسباني تياغو ألكانتارا الذي أصيب مجدداً بالأربطة الوسطية لركبته اليمنى، والتي قطعها سابقاً ثلاث مرات في مسيرته ويتوقع ابتعاده من الملاعب حتى 4 أسابيع.

وعلى صعيد السلامة، قال ماركوس هورفيك المدير الإعلامي في بايرن: «خضنا مناقشات مكثفة مع السلطات الأمنية والشرطة لأيام عدة. بعد اكتمالها سنقوم بتوفير المعلومات».

ويتوقع أن يكون شالكه، خامس الترتيب عنيداً كما العادة على أرضه، لكن الفريق الأزرق الملكي لم يفز سوى مرة واحدة في آخر 5 مباريات. وعاد قائده بنديكت هوفيديس من إصابة في يده، ويقول إن أفضل طريقة للعودة إلى الانتصارات تكون «بلحمة الفريق، نحن أقوياء دوماً على أرضنا».

ويأمل فولفسبورغ وصيف الموسم الماضي وثالث الترتيب، بمحو خسارته الصادمة على أرض ماينتس 0-2 قبل أسبوعين حيث طرد نجمه الشاب يوليان دراكسلر مبكراً، عندما يستقبل فيردر بريمن الرابع عشر السبت.

وقال المدير الرياضي لفولفسبورغ كلاوس الوفس إنه سيتحدث مع لاعبيه الأربعة المتضررين مما حصل قبل مباراة هانوفر الملغاة وهم دراكسلر وماكس كروز واندريه شورلي والهولندي باس دوست: «إذا رغب لاعب بعدم المشاركة سأتفهم ذلك، لكن لا أتوقع ذلك».

وفي باقي المباريات، يلعب السبت بوروسيا مونشنغلادباخ مع هانوفر، شتوتغارت مع أوغسبورغ، إنتراخت فرانكفورت مع باير ليفركوزن، كولن مع ماينتس، والأحد هيرتا برلين مع هوفنهايم، أنغولشتات مع دارمشتات.

الدوري الفرنسي

تخيّم الاعتداءات التي ضربت باريس الأسبوع الماضي على مباريات المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم المقررة في الأيام الثلاثة المقبلة.

وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء نيس مع ليون، ويلعب غداً لوريان مع باريس سان جيرمان حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة، ومونبلييه مع رانس، وتروا مع ليل، وباستيا مع غازيليك أجاكسيو، وغانغان مع تولوز، وموناكو مع نانت، وتختتم الأحد فيلتقي كان مع أنجيه، ورين مع بوردو وسانت إتيان مع مرسيليا.

وسبق لسكرتير الدولة الفرنسية لشؤون الرياضة تييري برايار أن أكد أن مباريات دوري الدرجتين الأولى والثانية ستبقى في موعدها نهاية الأسبوع الجاري.

وقال برايار في إعلان استمرار مباريات الدوري: «إن المنافسات الرياضية يجب أن تستمر لأننا إذا علقناها نكون نحقق ما يريده هؤلاء الأشخاص البربريون بزعزعة استقرار حياتنا اليومية».

وكانت جميع المسابقات الرياضية في باريس قد علقت الأسبوع الماضي من قبل الحكومة الفرنسية إثر الاعتداءات التي ضربت العاصمة يوم الجمعة وأوقعت 129 قتيلاً و350 جريحاً وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».

وحصلت 3 تفجيرات قرب ملعب فرنسا الدولي حيث كانت تقام مباراة دولية في كرة القدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا بطلة العالم 2-صفر .

وأوضح رئيس رابطة الدوري الفرنسي فريديريك تيرييز أن قوات الأمن تشدّد الإجراءات في أنحاء البلاد لتأمين تنقل المشجعين.

وكان تيرييز يتحدّث قبل المباراة الودية بين منتخبي فرنسا وإنكلترا على ملعب ويمبلي في لندن الثلاثاء والتي شهدت تضامناً لافتاً مع فرنسا.

لكنه اعتبر أن «وزارة الداخلية لا تملك العدد الكافي من القوات لضمان سلامة المشجعين والأمن بشكلٍ عام في الوقت ذاته».

وطرحت التحدّيات الأمنية بعد اعتداءات باريس أسئلة كبيرة عن توفير الأمن للملاعب في أوروبا عموماً وفرنسا بشكلٍ خاص، إذ تحدّثت تقارير إعلامية عن أن نهائيات كأس أوروبا المقررة في فرنسا مطلع الصيف المقبل يمكن أن تكون عرضةً للتهديدات.

وردّ وزير الرياضة الفرنسي باتريك كانير مستبعداً فكرة التخلّي عن استضافة كأس أوروبا بعد زيارته الثلاثاء ملعب «استاد دو فرانس».

وقال كانير: «لا يمكن للإرهاب أن يوقف الرياضة بأي حال. ستقام كأس أوروبا في ظروف أمنية مشدّدة، سيتم تعزيزها في ما يتصل مع الأحداث التي نشهدها. لكن إلغاء هذا المهرجان الشعبي الكبير غير مطروح على الإطلاق.

وألغيت مباراتان مهمتان الثلاثاء، الأولى بين بلجيكا وإسبانيا في بروكسيل، والثانية بين ألمانيا وهولندا في هانوفر الألمانية بسبب تهديدات أمنية.

وقد أخلت الشرطة الألمانية ملعب هانوفر من المشجعين بسبب إنذار بوجود متفجرات في مكان قريب وأجبرت على إلغاء المباراة، ثم اضطر المسؤولون في ألمانيا إلى نفي وجود التقارير التي تحدثت عن وجود شاحنة أو سيارة إسعاف محمّلة بالمتفجرات، مؤكدين أن قرار إلغاء المباراة اتخذ «لحماية الجمهور».

وبالعودة إلى مباريات المرحلة الرابعة عشرة، فإن باريس سان جيرمان المتصدر برصيد 35 نقطة من 13 مباراة سيحل ضيفاً ثقيلاً على لوريان السابع وله 20 نقطة.

وكان سان جيرمان حقق فوزه الأكبر هذا الموسم عندما اكتسح ضيفه تولوز بخماسية نظيفة في المرحلة الماضية.

وتعرّض بطل الدوري الفرنسي إلى خسارة وحيدة هذا الموسم حتّى الآن كانت أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني 1-صفر في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

ويفتتح ليون الثاني برصيد 25 نقطة المرحلة عندما يحلّ ضيفاً على نيس السادس 21 نقطة اليوم في مباراة قوية.

وكان ليون استعاد المركز الثاني في المرحلة السابقة بعد فوزه على غريمه التقليدي سانت إتيان بثلاثية لمهاجمه الدولي ألكسندر لاكازيت.

وتشهد المرحلة أيضاً مواجهةً قويةً بين كان الثالث 24 نقطة وأنجيه الرابع 22 نقطة اللذين يسعيان إلى البقاء بين فرق المقدمة بعد العروض الجيدة لهما في الموسم الحالي.

الكلاسيكو لن يتأجل إلى موعد آخر

ألقت أحداث فرنسا بظلالها على مصير العديد من المباريات الكبرى المعلنة مسبقاً، وفتح إلغاء لقاء بلجيكا وإسبانيا الحديث عن مصير الكلاسيكو.

بعث كبير المسؤولين عن الرياضة في الحكومة الإسبانية برسالة طمأنة للجميع مؤكداً أنّه لا يوجد أيّ سبب لتأجيل مباراة قمة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم والتي ستجمع بين ريال مدريد وبرشلونة السبت المقبل عقب الهجمات التي شهدتها باريس الجمعة الماضي.

وقال ميغيل كاردينال رئيس مجلس الرياضة الإسباني إنّ المسؤولين اجتمعوا لمناقشة تأمين المباراة التي ستقام على ملعب برنابيو التابع للملكي مشيراً إلى أنّه سيتم اتخاذ خطوات للسماح للجماهير بحضور المباراة: «بما يضمن أن تسير الأمور بشكلٍ طبيعي».

ورفعت أوروبا درجة التأهب عقب هجمات وإطلاق نار في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة الماضي مما أدى لمقتل نحو 130 شخصاً إضافة لإصابة المئات وتمّ إلغاء المباراة الودية بين المنتخب الإسباني ونظيره البلجيكي في بروكسيل والتي كانت مقررة الثلاثاء.

ومباراة قمة الدوري الإسباني واحدة من أكبر المباريات مكانة على صعيد كرة القدم العالمية حيث يتوقّع أن يحتشد نحو 80 ألف مشجع في ملعب برنابيو بينما سيتابع مئات الملايين حول العالم المباراة لمشاهدة مجموعة من الأسماء الكبيرة مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

وقال كاردينال للصحافيين: «نحن أول المهتمين بعدم حدوث أي شيء سيئ».

وأضاف: «لذا فإن حدث أيّ شيء يتطلب أن يتم إبلاغ الجماهير به مثل إرجاء المباراة فإن هذا سيحدث». وتابع: «الرسالة الصحيحة هي ضرورة التزام الهدوء، النصيحة هي نفسها الخاصة بالأسبوع الماضي وهو التصرّف بشكل طبيعي وبحرية تامة».

ويتصدر برشلونة حامل اللقب جدول الترتيب عقب 11 مباراة متقدماً بفارق ثلاث نقاط على ريال صاحب المركز الثاني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى