المسار السياسي في سورية لن يُفضي إلى نتيجة من دون التصدي الجاد للإرهاب
لم تؤدّ هجمات باريس إلى إحداث صدمة لدى الرأي العام الأوروبي والأميركي فحسب، بل دفعت النّخب السياسية الداخلية أيضاً، بمعزل عن اصطفافاتهم الحزبية إلى وضع اللوم والمسؤولية على سياسات حكوماتهم الخارجية بالتعامل مع الإرهاب والموقف من الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد، حيث باتَ الغرب أكثر قناعة بصوابية الدّور الذي تقوم به روسيا في سورية، وبأن لا أفق لأيّة عملية سياسية يتحدّث عنها الغرب من دون مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.
هذه الملفات تصدّرت اهتمامات وسائل الإعلام العالمية، وفي السياق، أكّد السيناتور الأميركي ريتشارد بلاك، أنّ الحكومة الأميركية اتّخذت مسلكاً خاطئاً من خلال تسليح «المجموعات المسلحة» في سورية ومنها «جبهة النصرة» الإرهابية. بينما دعا عضو الكونغرس الأميركي دانا روراباتشر بلاده إلى تجنّب عرقلة الجهود الروسية في مكافحة الإرهاب في سورية.
وشدّد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان، على أنّ المسار السياسي في سورية، لن يفضي إلى نتيجة من دون التصدّي الجاد للإرهاب.
وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي دميتري روغوزين، أنّ روسيا شريك رئيسي لسورية في مجال إعادة إعمار البلاد بعد انتهاء العمليات العسكرية ضدّ الإرهاب فيها.