أشباح وجنود

ها هو التاريخ قادم

أيها التاريخ يا بنيّ… يا أخي… يا أنت قاوِم

أين أمّي… أين أمّي الأرض؟

لا يكن دائي دوائي!

شرب الأعراب والأغراب دمي

أين أمّي… أين أمّي؟

وأتى من جنة الله شهيد عائد

لا ينثني.

وشهيد عاد في جورية شامية… ضاحية

لا تنحني.

لا… ولا الحرب سفاح من سفاح

فإذا الرمل ستذروه رياح ورياح

يا عروس المجد عدنا

ومن الأطلال والأنقاض قمنا

عشق التفجير والرعد بلادي… وفؤادي!

وإذا الأشباح في الشياح… تمشي

وقرى مهجورة… حتى ولا آثار عش

يا غزاة الأرض… من طول وعرض

انظروا إليها… من بعيد تلد «الشهباء» ومض

«الصرامي الحلبية»، سوف تهزم القصور الذهبية

«يالشمشي»… شاهدي في كلّ جيل

سوف نطوي المستحيل

من ربى الاسكندرية… إلى شمال اللاذقية

انظروا إليه انه الضادّ يعود

وإذا الناس كشَعر الرأس تمشي… بالجنود!

لا يظنون أكلوا ضاحيتي.

لا يظنون أسروا سوريتي.

كلّ نهد… قنبلة

كلّ صدر سنبلة

سنعود… وإلى الأقوى نعود

سنعود…

سحر أحمد علي الحارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى