الحشد الشعبي يحذر من محاولات إرباك الوضع في صلاح الدين

حذر القيادي في الحشد الشعبي بالعراق كريم النوري من محاولات سياسيين وصفهم بـ«المزايدين» لإرباك الوضع الأمني في محافظة صلاح الدين، مشيراً إلى أن تعميق الخلافات الداخلية والانشغال بالمشكلات السياسية من شأنهما التأثير بشكل سلبي في استقرار المحافظة.

وأفاد موقع «السومرية نيوز» أن النوري قال: «إن الخلافات السياسية تؤثر بالتأكيد في أمن واستقرار صلاح الدين وهناك سياسيون مزايدون همهم الثروة يحاولون إرباك الوضع من أجل أنانيتهم».

وأشار إلى أن «هؤلاء لم يشاركوا في تحرير المحافظة ولذلك نحن نحذر من مغبة التمادي والانشغال بالمشكلات الداخلية والمصالح السياسية».

وأضاف النوري: «أن دور الحشد الشعبي في صلاح الدين هو دور المحرر والمنقذ والحامي لكننا نشعر أن هذا الصراع هو خلاف على المصالح لتحقيق أغراض سياسية وحزبية وليس لخدمة المحافظة»، مشيراً إلى أن «تعميق الخلافات سيؤدي إلى وضع خطير نحذر منه».

وكان مجلس محافظة صلاح الدين صوت، الثلاثاء الماضي على إقالة رئيسه أحمد الكريم وتولي نائبه جاسم العطية المنصب بالوكالة، فيما اعتبر الكريم جلسة التصويت مخالفة للقانون. وأعلن محافظ صلاح الدين السابق أحمد الجبوري أنه سيعود لمنصب المحافظ مجدداً استجابة لطلب «مجلس وأبناء المحافظة» بعد التصويت.

ميدانياً، فككت القوات الأمنية العراقية 3 عبوات ناسفة في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد، فيما أكدت قيادة عمليات بغداد مقتل 16 مسلحاً من «داعش» وتدمير 3 مقار و3 آليات للتنظيم في عمليات القوات العراقية بمنطقة الكرمة والمناطق المحيطة بها شمال شرقي الفلوجة.

وقتل عدد من مسلحي «داعش» بقصف مدفعي للقوات العراقية استهدف مواقع التنظيم في منطقة الرشاد شمال شرقي الفلوجة، كما قتل عدد من مسلحي «داعش» بقصف للطيران العراقي على مواقع التنظيم في منطقة الزاوية التابعة لقضاء حديثة غربي الأنبار، وتدمير آلية لـ«داعش» باستهدافها بصاروخ شرقي ناحية البغدادي.

أما في صلاح الدين فقد أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت مقتل 5 مسلحين من تنظيم «داعش» وتدمير آلية لهم في عمليات بغربي جزيرة سامراء.

وصدت قوات الحشد الشعبي هجوماً لتنظيم «داعش» ودمرت عدداً من آلياته في منطقة الضباعي جنوب غربي العوجة في جنوب تكريت.

كما قام الطيران العراقي بقصف تجمعات تنظيم «داعش» في أطراف منطقة جبال مكحول شمال محافظة صلاح الدين.

وأكد الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول لوسائل إعلام عراقية أن «القوات الأمنية المشتركة تمكنت من تحقيق انتصارات كبيرة وخاصة بعد تحرير قرية مسعود شمال بيجي»، مبيناً أن «القوات الأمنية مسيطرة بشكل كامل على المنطقة»، وأضاف إن «القوات الأمنية تمكنت من صد محاولات إرهابية بالهجوم على جبال مكحول»، مشيراً إلى أن القوات الأمنية مسيطرة على منطقة الـ 600 والحي العسكري والجراد ومسعود.

بدورها نقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر محلية أن «مفارز مسلحة من تنظيم «داعش» شنت سلسلة عمليات دهم في القرى الشرقية والجنوبية لقضاء الشرقاط، اعتقلت خلالها 9 مدنيين يحملون جميعهم اسم «مروان» مشتبهاً بهم بالتواصل مع القوات العراقية، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وفي نينوى صدت قوات البيشمركة هجوماً لمسلحي «داعش» على نقاطها في محور تقاطع تلعفر-كسكي غرب الموصل، وألقى الطيران العراقي منشورات على مدينة الموصل تدعو السكان إلى الابتعاد من مواقع تنظيم «داعش».

وفي السياق، استشهد وجرح عدد من العراقيين، في انفجار استهدف أمس حسينية جنوب العاصمة بغداد.

وأفاد موقع «السومرية نيوز»، عن مصدر في الشرطة العراقية، قال: «إن عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب حسينية في ناحية اليوسفية جنوب العاصمة بغداد انفجرت، مستهدفة تجمعاً للمدنيين». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «أن قوة أمنية توجهت الى مكان الحادث وأغلقت الطرق المؤدية اليه».

من جهتهم، أفاد شهود عيان عن سقوط عدد من المدنيين بين شهيد وجريح نتيجة الانفجار.

وغالباً ما يستهدف الإرهابيون التكفيريون مواكب العزاء، بخاصة في ذكرى عاشوراء والأربعين الحسيني، لكن ذلك لم يمنع العراقيين من إقامة شعائرهم والتوجه نحو المراقد المقدسة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى