نيابةً عنّي

فتاة أخرى تستيقظ نيابةً عنّي

تحلم عنّي وتغنّي

تمنّيتُ إلغاء البخار

الذي يفصل بينها وبيني

أن أتّحد أنا وهي

وددتُ أن أصفعها كي

تستيقظ وتتغلب على هذيانها

وتعود إلى البداية

التقينا

كان البحر هائجاً

لم تخف

سعادتها انتحارية

عندما طرقتُ الباب

وجدته مفتوحاً

الطيور التي تدقّ بابها

تعود وتدقّ بابي

نحن واحد.

التقينا قرب البحر

كانت مرحة

سعيدة بغرابتها

وبلون جسدها الربيعيّ

لم تعرف شيئاً عن العقبات

التي تحدّ من زخم الموج

كانت ساذجة

كسماء لم تكتشف طيورها

بريئة كفكرة لا تعرف مسقط رأسها

ترقص… تفرح بالمطر والشمس

تحتفل… نقيّة كفصل خامس.

جاءت عاصفة

وفصلتها عن مكان ولادتها

عن بحار ملوّنة

كانت تغور فيها

لم تعد ذراعاها تستقبلان الموج

أو عنقها يتودّد إلى السماء

تارة ترحِّب بي

وطوراً ترفضني

فأقفُ وحيدةً بين القضبان

ولا أجرؤ على شيء

هلّا تعودين إليّ؟

زهرة مروّة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى