زعيتر: الروس أصدقاء ولم يعتدوا علينا
أعلن وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر «تلقي الوزارة برقية من البحرية الروسية تفيد بأنها أنهت المناورات العسكرية بالمياه الإقليمية وعلى هذا الأساس أصبح بإمكان جميع الطائرات التي تقلع من مطار بيروت الدولي والآتية أن تسلك بشكل عام وطبيعي».
وقال زعيتر خلال مؤتمر صحافي عقده في دارته في بعلبك: «أثير بعض الكلام وكأنّ البحرية الروسية تقوم بعدوان على لبنان، وفي كلّ مناورة بحرية تبلغ فيها الدول بأخذ الحيطة والحذر لسلوك بعض المسارات وعلى هذا الأساس وبموجب البرقية المذكورة تصرفنا واليوم أبلغنا بأنّ هذه المناورات انتهت فالأمور عادت إلى طبيعتها في هذه المسارات من إقلاع الطائرات من مطار بيروت الدولي».
ولفت إلى أنّ «الروس لم يعتدوا علينا وهم أصدقاء، قدموا للبنان كلّ الدعم والمواقف الصريحة».
ورداً على من رأى أنّ تغيير مسارات الطيران هدفه مرور الطيران فوق الأراضي المحتلة، قال زعيتر: «نأسف لهذه التحليلات، إنها في غير محلها. لم ولن نسلك أي ممر أو معبر للطائرات عبر فضاء فلسطين المحتلة هذا الكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا، اضطررنا لسلوك مسار عائد للطيران اللبناني، وشركات الطيران اللبنانية، وكنا لا نستعمله في السابق بسبب تهديدات إسرائيل التي تحاول في بعض الأحيان الاعتداء على طائراتنا ضمن مياهنا الإقليمية، هذا الموضوع كنا ولا زلنا نعتبره غير آمن لكنه معبر وممر لبناني لا يمر بأجواء فلسطين بل فوق الأراضي اللبنانية».
وفي السياق عينه، رأت حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون «أنّ من المؤسف والمعيب أن تُفتعل بطولات وهمية ودنكشوتية فيما يتعلق بالطلب الروسي لتعديل خط الطيران للطائرات من مطار بيروت حرصاً على سلامة المسافرين بسبب الأعمال الحربية للقوات المسلحة الروسية ضدّ الإرهابيين في سورية، حيث ربط المسؤولون الرسميون اللبنانيون والسخفاء والسفهاء من الطبقة السياسية اللبنانية وفي مقدّمتهم وليد جنبلاط هذه الإجراءات بالسيادة اللبنانية والكرامة الوطنية، متغافلين ومتناسين نخوتهم اللبنانية فيما يتعلق بالطيران اليهودي التلمودي المعادي الذي يصول ويجول في سماء مدنهم وقراهم وحتى يستهدف من فوق الأجواء اللبنانية الأهداف في سورية ويهدّد في أغلب الأوقات سلامة الطيران المدني وطائرات الأرز وهم صامتون خانعون» .