الحراك المدني يحيي الذكرى بمسيرات ومعرض للمطالب في ساحة الشهداء
احتفلت حملات الحراك المدني ونقابات عدّة بذكرى الاستقلال بمسيرات جابت بعض شوارع العاصمة وصولاًً إلى ساحة الشهداء، حيث كانت نقطة التجمّع.
وكان ناشطو حركة «طلعت ريحتكم» بانتظار التحرّك، حيث انطلقت، في ما بعد، مسيرة جمعية «فرح العطاء» بمشاركة نقابة المحامين و«المفكرة القانونية» وحشد كبير من المواطنين، من ساحة بعبدا بالقرب من القصر الجمهوري إلى ساحة الشهداء. ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش، واللافتات المطالبة «بالاستقلال الحقيقي للبنان».
وأكّد نقيب المحامين أنطونيو الهاشم في كلمة باسم الحملة، أنّ «لا أحد يستطيع أن يمنعنا من الاحتفال باستقلالنا»، آملاً في أن «تتمكّن القوى السياسية من إنتاج تسوية ما، تُتيح لنا انتخاب رئيس للجمهورية».
كذلك انطلقت مسيرة حملة «بدنا نحاسب» من أمام المتحف الوطني، حيث وضع المشاركون أكاليل ورد على نصب الجندي المجهول، وأكملوا المسيرة باتجاه جسر الكولا ثم كورنيش المزرعة ومار الياس، وصولاً إلى ساحة رياض الصلح، حيث وزّعوا الورد على أهالي العسكريين المخطوفين.
وأكّد أحد الناشطين باسم الحملة، أنّ «الفراغ الرئاسي ليس الإهانة الكبيرة للبنانيين، إنما ملء الفراغ بإرادة خارجية هو الإهانة»، مشيراً إلى أنّ «اللبنانيين يريدون أن يحاسبوا ويعاقبوا من كان وراء إخضاعنا وإيصالنا إلى هذا الوضع المتردّي». ثمّ التحقت الحملة بالحملات الأخرى المجتمعة في ساحة الشهداء.
ومن أمام «البنك الدولي» قرب بلدية بيروت انطلقت حملة «جايي التغيير» بمسيرة باتجاه ساحة الشهداء، على وقع الأغاني الوطنية. ورفع الناشطون لافتات طالبت بـ«حل أزمة النفايات، ومحاربة الفساد، وتوفير التقديمات الاجتماعية وضمان الشيخوخة، وتعديل قانون الإيجارات بما يضمن حق المستأجر والمالك في آن، وإقرار القانون 2000/220 المتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة».
وأكّد القائمون على العرض أنّ الحراك يسعى للقول إنّه قادر على التحرك من دون افتعال المشكلات أو تهديد السلم الأهلي، وأصرّوا على مطالبهم، خصوصاً الوقوف في وجه الفساد والسعي لحل أزمة النفايات والمطالبة بانتخابات نيابية، لأنها ستُعيد تشكيل الحياة السياسية في البلد.
وحمّل المتظاهرون الكتل السياسية والحكومة مسؤولية تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان، وقالوا: «أكثر ما يميّز الطقم السياسي، هو جرأته على تخطّي كل المطالب الشعبية غير آبهٍ بردّ فعل الشارع، لثقته بأنّ هذا الشارع مخدّر طائفياً، ومهما حاول الانتفاض على زعمائه فسيعود في نهاية المطاف إلى حضن الطائفة».
وتخلّل الاعتصام «معرض مطالب» للجمعيات والحملات والمنظمات المشاركة. حيث رفعت كل حملة داخل خيمة خُصّصت لها، مجموعة من المطالب الأساسية التي تنادي بها، وترمي إلى تحقيقها لكي يصبح لبنان وطن حقيقي ومُنصف لجميع أبنائه.