بسكنتا

أحيت مديرية بسكنتا التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب في قاعة «سينما لونا» في بسكنتا، بحضور عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط وأعضاء هيئة المنفذية، رئيسة مؤسّسة رعاية أسر الشهداء نهلا رياشي، مدير مديرية بسكنتا وأعضاء الهيئة وعدد من المسوؤلين.

كما حضر رئيس بلدية بسكنتا طانيوس غانم والمخاتير جورج كرم، عادل ابو حيدر، ومنير حبيقة، وممثلون عن هيئة التيار الوطني الحر في بسكنتا، الرابطة الأدبية والرياضية، الحركة الثقافية في بسكنتا والجوار، وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.

ألقت كلمة التعريف ماجدة أبو حيدر فتحدثت عن معنى المناسبة، وأكدت أن تأسيس الحزب شكّل محطة فاصلة في تاريخ الأمة وأعاد الحياة إليها. كما شكّل ردّاً على الاستعمار الذي جزّأ بلادنا وزرع الكيان الصهيوني على أرض فلسطين.

وأضافت: لقد أسس الزعيم أنطون سعاده الحزب نهضة تخرج أمتنا من التخبط والشك والضلال إلى اليقين والوضوح والجلاء والحرية. مشدّدة على أننا حركة هجومية ضد أعدائنا، وضدّ المفاسد بأشكالها كافة.

ثم ألقى كلمة الأشبال الشبل نادر أبو حيدر، فقال: من عقيدة زعيمنا سعاده نتعلم كيف نكون أحراراً من أمة حرة، ولأننا الجيل الذي خاطبه سعاده، نؤكد العزم على إكمال الدراسة لنكون جيل النصر الآتي وجيل المعرفة، لأن المعرفة قوة.

وألقت غنوى الخوري حنا كلمة بِاسم الطلبة تحدثت فيها عن معنى المناسبة، وحيّت أبطال نسور الزوبعة في مواقع العزّ والبطولة الذين يقاتلون الإرهاب والتطرف، كما حيّت الشهداء الذين يستشهدون دفاعاً عن أرضنا وشعبنا.

وقالت: نحن الطلبة نعاهد زعيمنا سعاده أننا مؤمنون بعقيدته وتعاليمه، وأننا لن نتأخر عن القيام بالواجب القومي دفاعاً عن أمتنا، ولن نحيد عن خيار مقاومة الاحتلال والإرهاب والتطرّف.

وألقى كلمة مديرية بسكنتا وسام أبو حيدر، مشيراً في مستهل الكلمة إلى أن قضية الحزب وعقيدته ومبادئه راسخة، وهي أساس النهوض والارتقاء بالمجتمع، لافتاً إلى أن مؤسس الحزب الزعيم أنطون سعاده، عرّفناً إلى حقيقتنا وهويتنا، ووضع لنا اسس مقاومة الاحتلال والاستعمار ومقاومة التجزئة التي حلت ببلادنا.

وقال: إن الحزب بمبادئه وعقيدته وتعاليمه أكد على حقيقة أننا شعب واحد، وأن الطائفية والمذهبية والاقطاع من موروثات الاستعمار الذي جزّأ بلادنا، ولذلك أعلن حزبنا حرباً ضد كل من يفتّت شعبنا ويقسّمه، وحرباً على الاستعمار وعلى اليهود الذين احتلوا أرضنا في فلسطين.

وشدّد أبو حيدر أننا لن نستسلم للمخاطر التي تتهدد بلادنا، ولن نرحل عن أرضنا، إنما سنحارب الاحتلال والإرهاب بكل عزيمة صادقة وبإرادة لا تلين. وسننتصر.

وختم: نحن حركة صراع بالمبادئ التي نحمل، وحركة قتال بالدماء الحارة التي في عروقنا. نصارع دائماً في سبيل تحقيق غايتنا، وكلما اشتدت علينا الصعاب، وازدادت علينا المخاطر والتحديات، كلما تفولذت قوتنا لتسحق ما يعترضها من مصائب وويلات.

كلمة المركز

وألقى الحسنية كلمة مركز الحزب، فتحدّث عن التأسيس وراهنية فكر سعاده، مشيراً إلى أن سعاده هو أوّل من حذّر من مخاطر الاستعمار ومطامعه، ودعا إلى مقاومة الاحتلال وحذّر من الطائفية والمذهبية والأفكار المغلقة الهدّامة. وهو الذي أعلن سقوط الولايات المتحدة من عالم الإنسانية.

واعتبر الحسنية أن فكر سعاده هو طريق الخلاص، والمطلوب في لبنان أن تتشكل إرادة لدى الجميع من أجل قيام دولة المواطَنة، على أنقاض هذا النظام الطائفي المقيت الذي يولّد الأزمات والمشكلات.

الحسنية استعرض المشكلات المتفاقمة في لبنان، على الصعد كافة، ورأى أن الحل يكون بالعمل الجاد من أجل المصلحة العامة. معتبراً أن تطييف المشكلات يجعلها مستعصية على الحل، ونحن لا نرى سبيلاً للخروج من الأزمات إلا من خلال تشريعات تقرّ قانوناً جديداً للانتخابات على أساس لبنان دائرة واحدة وعلى قاعدة النسبية خارج القيد الطائفي، بقانون أحوال شخصية يحرّر اللبنانيين من طوائفهم ومذاهبهم ويخرجهم إلى رحاب الوحدة الاجتماعية.

الحسنية اعتبر أن كل حراك شعبي يتوسل المصلحة العامة، نعتبره تحرّكاً مشروعاً ومحقاً، لكننا نرى أن بعض الذين ينادون بمطالب محقة، تتلبسهم لوثة غريبة، فلا يميزون بين الفاسد والطائفي، وبين من يحارب الفساد ويعمل لمصلحة لبنان ويدافع عن وحدة لبنان ويقدّم الشهداء في مواجهة العدو الصهيوني وقوى الإرهاب!

وتابع: نحن حزب وجدي وسناء وخالد وشهيد الاستقلال الأوحد سعيد فخر الدين، حزب حارب الفساد وحارب الطائفية وحارب الاحتلال وحمل هموم الناس، ونحن مستمرون على هذا النهج لحماية لبنان وكل بلادنا من كل الافات والمخاطر.

وحيّا الحسنية شهداء الحزب الذين يبذلون الدماء في مواجهة الإرهاب والتطرّف، لافتاً إلى أن الإرهاب الصهيوني هو الذي أنشأ المجموعات الإرهابية المتطرفة في الشام والعراق، ونحن حين نقاتل الإرهاب في سورية، فإننا نقاتل العدو الصهيوني، ونقاتل كلّ من يدعم الإرهاب.

وأدان الحسنية التفجيرات الإرهابية في برج البراجنة وباريس، وقال: إن ما حذر منه الرئيس بشار الأسد من أن الإرهاب سيضرب العالم، بات حقيقة، فالإرهاب الذي ترعرع في كنف الغرب والصهيونية وتركيا والأدوات العربية بدأ يرتد على داعميه.

تخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن مديرية بسكنتا منذ نشأتها. كما عُرض فيلم قصير عن الهجرة من الوطن أعدّته مجموعة من طلبة بسكنتا، وكلمة لسبع أبو حيدر، وقصيدة للشاعر القومي عماد المنذر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى